عرض مشاركة واحدة

محمد علي 92
عضو برونزي
رقم العضوية : 83053
الإنتساب : May 2018
المشاركات : 702
بمعدل : 0.28 يوميا

محمد علي 92 غير متصل

 عرض البوم صور محمد علي 92

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي [ هي أرض مسرى المصطفى ـ قصيدة رائعة ]
قديم بتاريخ : 10-10-2024 الساعة : 06:38 PM


[ هي أرض مسرى المصطفى ـ قصيدة رائعة ]

إنَّ الجهادَ لقد وَجَبْ

فالمسلموَن على اللهبْ

همْ يُحْرَقُونَ ويُقْتلونَ

فَهَلْ طَربْتُم يَا عَرَبْ؟!

أَطْفَالُهُمْ وَنْسَاؤُهُمْ

وَشُيُوخُهُمْ نَهْبُ العَطَبْ

وَدِيَارُهُمْ وتِلادُهُمْ

وَطَريفُهُمْ طَيْفٌ ذهبْ

دَهَم َالبِلادَ جحافلٌ

وَحْشِيّةٌ فِيهَا الكَلَبْ

هُمْ يَفْتِكُونَ بِأَهْلِها

كَالنَّارِ تلتهمُ الحَطَبْ

جَاؤُوهُمْ بَراً وَبَحْراً

والفَضَاءُ قَدْ احْتَجَبْ

جَاؤُوا بِأَسْبَابِ الدَّمَارِ

لِكُلِّ حَيِّ أَوْ نَشبْ

فَاقُوا التَّتَارَ جَريمَةً

والوحشُ مِنْهُمْ في عَجَبْ

ويمدُّهُمْ مِنْ خَلْفِهمْ

جَمْعُ الضَّلالَةِ والصُّلُبْ

يَرْجُونَ أَنْ يَقْضُوا عَلى

شَعْبٍ تَمَرَّسَ بِالنُّوَبْ

غَصَبُوهُ أَرْضاً عَاشَ فِيهَا

مُنْذُ مِيلادِ الحِقَبْ

غَصَبُوهُ أَرْضاً قَدْ رَواهَا

بالنجيعِ المُنْسَرِبْ

هِيَ أَرْضُ مَسْرَى المُصْطَفى

هِيَ أَرْضُنا يَا مُغْتَصِبْ

قَدْ هَالَكُمْ أَنْ تَسْمَعُوا

صَوْتاً يُطَالِبُ بالسَّلَبْ

فَأَردتمْ أَنْ تَخْنُقوهُ فَيَا لِهَوْلِ المَطّلَبْ

لَنْ يَصْمِتَ الصوتُ الأَبِيُّ وَإِنْ أَحَاطَ بِهِ اللَّهَبْ

يَأْبَى عَلَيْهِ الدّينُ والشَّعْبُ المُشَرّدُ والسَّغَبْ

سيظلُّ صاروخاً يَدُكُّ فَلا مَلالَ ولا تَعَبْ

بالدمِ يوقِدُ شعلةَ الأحرارِ إِنْ زَيْتٌ نَضَبْ

بالروحِ يفدي الدِّينَ والوطنَ السليبَ الملتهِبْ

***

ما هانَ هذا الصوتُ لكن قد تضاعـفـتِ النُّوَبْ

وأولئك الزعماءُ في دُنيا العروبَةِ في طَرَبْ

قَدْ حالَفوا الأَعْداءَ كَيْ يبقوا على عَرْشِ الذَهَبْ

يَسْتبدِلونَ تَفَاهَةَ الدُّنْيَا بِحُسْنِ المُنْقَلَبْ

فَلِمَنْ جُيوشُهُمُ إذاً إِن لم يَخوضُوا المُحْتَرَبْ

تَعْساً لكم يا أيها الجبناء يا خِزْيَ العَرَبْ

لَوْ كان "قُطْزٌ" في الربوعِ رأيتُم مِنْهُ العَجَبْ

لكنكمْ يا أيها الزعماء صِفْرٌ في الكُرَبْ

لم يَبْقَ فيكم نخوةٌ

وضميرُكُمْ أيضا خَرِبْ

فَلْتَنْعَموا دنياكمُ

بِفخامةِ اللَّقَبِ الكَذِبْ

فَالنَّارُ مَثْواكمُ إذا

جاءَ الحِسابُ المُرْتَقَبْ

واعارَ هذي الأمةِ الكبرى تناشُ فلا تَذُبْ

حتّام تبقى في الهوانِ ومجدُها ملأ الكُتُبْ؟!

يا أمتي هيّا ارجعي للهِ تنكشِفِ الكُرَبْ

هيّا إلى القرآنِ، فالقرآنُ دُسْتورُ الغَلَبْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر صالح محمّد جرّار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

[ لا تنسوني ووالِدَيّ من خالص دعائكم ]

وآخِــرُ دَعْــوانــا
۞.... أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞


من مواضيع : محمد علي 92 0 [ يا خاطب الدنيا ! ]
0 [ عِبَر تُصَدِّعُ الجبال ـ قصيدة ]
0 [ فحسبكم هذا التفاوت بيننا ـ قصيدة في الفخر ]
0 [ القرآن الكريم في عيون غربية منصفة ]
0 [ روائع الإعجاز العددي في سورة الكهف ]
رد مع اقتباس