[محمد علي 92]

[ أبيات رائعة من قصيدة رُمْنَا الفَخَار ]

رُمـْنَا(1) الفَـخَارَ (2) فـَنـِلْـنا مِنْهُ ما شـِينَـا (3)
لَـمَـّا مَـشَـى في طـريـقِ المـَجـْدِ ماشـِيـنـا

نـحـنُ الـكـِرامُ و أََبـْنـاءُ الـكِـرامِ فـإِنْ
تَـجـْهَـلْ مَـكـَارِمـَنـا، فـاسـْأَلْ أَعـادِيـنـا (4)....

ألـشـمـسُ و الـبَـدْرُ أَدْنَـى (5) مِنْ مـَراتِـبـِنـا ،
و الاَنْجـُمُ الشـُّهـْبُ غـارَتْ (6) مِنْ مسَـاعـينـا....

يَـسـيـرُ فـي طُـرُقِ الـعـَلْـيـاءِ سـائـِرُنـا
فـيـَهـْتَـدي بـِنُـجـومٍ مـِنْ أَيـادِيـنـا

و كـَمْ بـخـيـلٍ تـَراهُ فـي الأَنـامِ ، و لا
و اللهِ لا كـانَ لا مـِنَّـا ، و لا فـِيـنَـا

هـَلْ يُـعـْرَفُ الـمَـجْـدُ إلاّ فـي مـَنـازِلِـنـا ،
و هـَلْ يـَحُـلُّ الـنَّـدَى (7) اِلاّ بِـنـاديِـنـا.....

لا نـَسـْأَمُ الـضـَّيـْفَ إِنْ طـالَـتْ إِقـامَـتُـهُ ،
و لا نـُخَـيـِّبُ فـيـنـا ظَـنُّ راجـيـنـا

نَمْشِي الى الـمـوتِ في يومِ الـوَغـَى(8) قـُدمـاً ،
و هـاتِـفُ الـنَّـصْـرِ بـالـبُـشْرَى يُـنـادِيـنـا....

لا يَسـْتَـمِـيـلُ (9) الـهَـوَى مِـنـَّا النّـفـوسَ ، ولا
حُـبُّ البَـقَا عـَنْ سَبـيلِ المـجدِ يـُثـْنِـينا(10) ! !....

و إِنَـّنـا لـو دَعـَونـا الـدّهْـرَ نـاْمـُرُهُ
لَـقـامَ طَـوْعـاً (11) يُـلَـبّـي صـوتَ داعـِيـنـا

مـا نـابَ(12) جـاراً لَـنا فـي الـدَّهْـرِ نائِـبـَةٌ(13)
إِلاّ و كُـنـّا إِذَنْ عَـنْـهُ الـمُـحَامِـيـنـا !...

قَوْمِي الاُلَى(14) ما انتَضَوا(15) أسيافَهُم لِوَغى،
إلاّ و عَـادوا لآيِ الـنَّـصـرِ تَـالِـيـنَـا (16)، .....

مَـضـَتْ عـلـى حـُبِّ "أَهـلِ الـبـيـتِ" اُسْـرتـُنـا :
وَ نـحـنُ نَـمْـشِـي عـلـى آثـارِ مـاضـيـنـا

فَـمـَنْ يـُفاخـِرُنـا(17)؟ اَمْ مَـنْ يُـساجـِلُـنا (18)؟
اَمْ مَنْ يُـطـاوِلُـنا(19)؟ اَمْ مَـنْ يُدانِـينـا(20)؟....

عَـلَـيـْهِـمُ بـَعـْدَ خَـيـْرِ الـرُّسـْلِ جـَدَّهـُمُ
أَزْكـَى و أَفْـضـَلُ مـا صَــلَّـى الـمُـصـَلّـونـا..


https://www.aldiwan.net/poem46430.html

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

( دائرة المعارف الإسلامية الشيعية جزء 24 ـ
ص/ 155ـ 156 .
تأليف حسن الأمين . دار التعارف للمطبوعات )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

// الهبل ـ العصر العثماني //

( تعريف بالشاعر )

حسن بن عليّ بن جابر الهبل اليمني . شاعر زيدي عنيف ، في شعره جودة ورِقَّة . من أهل صنعاء ، ولادةً ووفاةً .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

[ شرح مفردات ]

(1) رُمْنا : اَرَدْنا.
(2) الفَخَار : التَمَدُّح بالخِصال والفَضَائل.
(3) ما شِينَا : ما شِئْنَا ، ما اَرَدْنَا.

(4) اَعادِينا : اَعدائنَا.
(5)اَدْنَى : اَقَلُّ.
(6) غارَتْ : غَـرُبَـتْ.

(7) النَّدَى : الكرم والفضل والخير .
(8) الوَغَى : الحرب ، لما فيها من الجَـلَـبَة واختلاط الأصوات . والجَـلَـبَـةُ : الصِّياح و الصَّخَب . والصخب : أصوات القوم المختلطة المرتفعة .


(9) لا يستميل : لا يَمِيل.

(10) يُثْنِينا : يَرُدّنَا .
(11) طَوْعاً : رِضىً.
(12) ما نابَ : ما اَصابَ.

(13) نائِبَة : مصيبة.
(14) قَوْمِي الاُلَى : اَيْ الاَقْدَمون .
(15) اِنْتَضَوا : اِنْتَضَى السيف : اِنْتَزَعَهُ واَخْرَجَهُ بِرِفْق .

(16) تالِينا : قارِئين .
(17) يُفاخِرُنا : يُغَالِبُنا في الفَخْر.
(18) يُساجِلُنا : يُنافِسُنا ويُفاخِرُنا ويُغالِبُنا في الفَخْر.

(19) يُطاوِلُنا : يُغالِبُنا في الكرم والفضل والخير.
(20) يُدانينا : يَقْرُبُ مِنْ مُسْتوانا.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

[ لا تنسوني ووالِدَيَّ من خالص دعائكم ]

وآخِـرُ دَعْــوانـا
۞.... أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلهِ رَبِّ ٱلۡعَالَمِین ۞