عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية وهج الإيمان
وهج الإيمان
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 81228
الإنتساب : Jul 2014
المشاركات : 5,667
بمعدل : 1.41 يوميا

وهج الإيمان غير متصل

 عرض البوم صور وهج الإيمان

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : وهج الإيمان المنتدى : المنتدى العقائدي
w22 الشيخ السني كامل الفهداوي يوضح دلالات رؤيا ابن عباس النبي ص يوم عاشوراء يلتقط دماء الإمام الحسين ع
قديم بتاريخ : يوم أمس الساعة : 10:07 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الشيخ السني كامل الفهداوي يوضح دلالات رؤيا التقاط المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لدماء الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه يوم عاشوراء

قال الشيخ السني كامل الفهداوي في منشور له: " النبي ﷺ يلتقط دماء الحسين.. رؤيا ابن عباس وعبرة الأبد

لم تكن الرؤيا مجرد حلمًا عابرًا، بل هي رسالة من عالم الغيب تُكشف لأهل القلوب الواعية. فما رآه ابن عباس - حبر الأمة وترجمان القرآن - في منامه يوم الطف، ليس خيالًا، بل حقيقةٌ تُجسد اتصال النبي ﷺ بأمته حتى بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى. في تلك الرؤيا العجيبة، رأى ابن عباس النبي ﷺ وقد علاه التراب (الغبار)، وهو يلتقط شيئًا من الأرض. فلما سأله: "ما تلتقط يا رسول الله؟"، أجابه ﷺ: "دماء الحسين وأبنائه وأصحابه، ما زلت ألتقطها منذ اليوم!". هذه الكلمات ليست مجرد عبارات، بل هي صرخة وجدانية تعلن أن دم الحسين لم يُنسَ في ملكوت الله، وأن النبي ﷺ - وإن فارق الدنيا - فإن قلبه ما زال ينبض بألم فراق أحبته.
إن التقاط النبي ﷺ لدماء الحسين إشارة إلى أن دماء الشهداء ليست أرضيةً فانية، بل هي عند الله نورٌ يتلألأ في سجل الخلود. فما سُفِكَ في كربلاء لم يكن ظلمًا ضائعًا، بل كان ثمنًا للحرية واليقظة في ضمير الأمة. الرؤيا تثبت أن النبي ﷺ حيٌّ في البرزخ، يفرح لفرح المؤمنين، ويحزن لمصائبهم. فحزنه على الحسين دليل على أن القلوب الطاهرة لا تفقد أحبتها، حتى لو غيب الموت أجسادهم. قول ابن عباس: "علاه التراب" إشارة إلى أن تراب كربلاء لم يعد غبارًا، بل صار شرفًا وعزة. فمنذ ذلك اليوم، صار التراب الذي اختلط بدم الحسين مقدسًا، لأنه روّى شجرة الإسلام بدماء الطهر.
لو كان دم الحسين وأصحابه دمًا ضائعًا، ما بقي ذكره عبر القرون. لكنه دمٌ أيقظ الضمائر، وصنع تاريخًا جديدًا للأمة. كلما اشتد الظلم، ازدادت القضية نورًا. فما زال الحسين ينتصر كل يوم بدمه، بينما زال قاتلوه وبقيت لعنات التاريخ عليهم. من أحب النبي حقًا، أحب من أحبهم، وحزن لما حزنوا عليه.
ليست كربلاء ذكرى حزن فحسب، بل هي مدرسةٌ تُعلمنا أن الحق لا يموت، وأن الدم الطاهر لا يُقهر. فما زال النبي ﷺ يلتقط دماء الحسين لأنها لم تُصب أرضًا، بل صُبت في قلوب الأحرار. "حسين مني وأنا من الحسين" - هذا قول رسول الله ﷺ. فاللهم اجعلنا من الواقفين مع الحق، حتى لو كان الثمن دماؤنا. وآجرنا في مصاب الحسين، وارزقنا شفاعته يوم القيامة.
سند الرؤية
أخرجها أحمد في مسنده (ج4 ص59-60 ح2165 طبعة مؤسسة الرسالة)
أخرجها الطبراني في (المعجم الكبير ج3 ص110 ح2822
أخرجها الحاكم في (المستدرك على الصحيحين ج4 ص397-398) " انتهى النقل

دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان


توقيع : وهج الإيمان











من مواضيع : وهج الإيمان 0 الشيخ السني كامل الفهداوي يوضح دلالات رؤيا ابن عباس النبي ص يوم عاشوراء يلتقط دماء الإمام الحسين ع
0 الشيخ السني كامل الفهداوي يوضح دلالات رؤيا ابن عباس النبي يوم عاشوراء يلتقط دماء الإمام الحسين ع
0 الشيخ السني كامل الفهداوي يوضح دلالات رؤيا ابن عباس النبي يوم عاشوراء
0 الشيخ السني كامل الفهداوي يوضح دلالات رؤيا ابن عباس النبي يوم عاشوراء
0 الشيخ السني د. سعد الدريهم يفتي بلعن يزيد إلى يوم القيامة
رد مع اقتباس