|
|
بــاحــث مهدوي
|
|
رقم العضوية : 78571
|
|
الإنتساب : Jun 2013
|
|
المشاركات : 2,177
|
|
بمعدل : 0.48 يوميا
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : يوم أمس الساعة : 09:45 AM
بسمه تعالى
السلام عليكم
يتبع ،،،
استنتجنا مما سبق أهمية القضية المهدوية واليوم الموعود وعلمنا ان هذه الاهمية الكبرى أتت من الله اولا ورسوله وآل بيته الاطهار عليهم السلام ثانيا . وعلمنا ان الأمة من جيل عصر الغيبة للإمام الحجة ع لهم مدخلية اساسية في تحقيق شرائط اليوم الموعود .
وهنا وبعد هذا تبقى مسألة أخرى لعلها خلافية وتحتاج الى تبيين ظهرت مؤخرا بشكل واضح خلال السنين العشرة السابقة تقريبا . مفادها الآتي :
لا يجب التركيز على علامات الظهور واسقاط الأحداث على العلامات بل الاهم الاهتمام بالقضية المهدوية والجانب العقائدي المتصل بها ، وتهيئة النفس والمجتمع على تحقيق الإنتظار الإيجابي للظهور ، لأن الاهتمام بالعلامات ومحاولة الاسقاط ثبت على مر الزمان بالواقع المشهود انه أخطأ دائما في تحديد تحقق العلامة أو توقع قرب عصر الظهور ، لذلك فلنترك البحث في العلامات واسقاط الأحداث عليها كلما حصلت احداث مهمة تواجه الامة الاسلامية والعالم . ولعل هذا يدخل الباحثين وبعض الناس في مشكلة التوقيت المنهي عنه وبالعموم ان يوم الظهور هو من الأمور الغيبية فإذا شاء الله تحققه اظهره لنا .
( هذا بالعموم لسان حال الأشكال بجميع نقاطه المختلفة الموجة للبحث في علامات الظهور )
وللجواب على هذه المسائل المهمة والواقعية التي تواجهنا نحتاج إلى توضيح وفصل بين القضية المهدوية من جهة وعلامات الظهور من جهة ثانية حتى يمكن استيعاب كل أشكال بحسب موضوعه وحيثيته .
فمعلوم عندنا ان للقضية المهدوية وعلامات الظهور نوع ترابط بينهما ولكن هناك اختلاف في الحيثية العلمية أو الموضوعية بينهما .
فالقضية المهدوية وكما اثبتنا سابقا وبينا أهميتها الكبرى في وجود البشرية وغايتهم على الأرض، فهي مبحث ديني إسلامي عقائدي مذهبي يتصل بمفهوم الإمامة والولاية وخلافة الرسول ص ، وحجة الله على الأرض ، وضرورة الاهتداء الى الصراط المستقيم المتقوم بمعرفة واتباع الإمام الهادي المهدي في آخر الزمان وتطبيق التشريع الإلهي المتمثل بالقرآن الكريم .
وهذه المسائل معلوم منها انها رغم أهميتها وضروريتها في حياة الإنسان إلا انها ذات حيثية معنوية أيمانية ويترتب عليها أمور تطبيقية .
في حين ان علامات الظهور هي احداث متنوعة الحيثيات كما اسلفنا سابقا ترشدنا الى قرب الظهور ، ولها أهداف مهمة متنوعة أخرى بحسب العلامة .
وأهم ومعظم الاشكالات السابقة المطروحة متعلقها كما يظهر ويفهم منها هو الحيثية العلاماتية لا الحيثية العقائدية الدينية .
ونحن ( انتبه ) في معرض المباحث السابقة كنا اثبتنا أهمية القضية المهدوية ولكن لم نثبت أهمية البحث في علامات الظهور تحديدا !
وهذا طبعا لا يفي كجواب علمي كافي لدفع الاشكالات المطروحة السابقة رغم اتصال وترابط علامات الظهور بالقضية المهدوية مع ما ثبت من كبير أهمية القضية المهدوية ، فتامل .
ولذلك سوف نحاول في المبحث التالي الدخول في بيان وتفصيل أهمية دراسة وبحث علامات الظهور وحتى أهمية إسقاط الأحداث على الروايات في مرحلة ما من الزمان والاحداث وجواب معظم الاشكالات المطروحة ، لنرى هل هناك حقا أهمية وضرورة ومتابعة لها ،
وهل هذه الاشكالات تخص كل ما يطرح أو من يطرح ام تخص فقط البعض منهما وغيرها من المسائل .
والله أعلم
يتبع لاحقا
| |
|
|
|
|
|