|
|
بــاحــث مهدوي
|
|
رقم العضوية : 78571
|
|
الإنتساب : Jun 2013
|
|
المشاركات : 2,177
|
|
بمعدل : 0.48 يوميا
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : يوم أمس الساعة : 09:46 AM
بسمه تعالى
السلام عليكم
يتبع ،،،
نحاول في هذا المبحث الاستمرار في جواب الأشكال المتعلق بمباحث علامات الظهور في حيثية محاولات إسقاط الاحداث الروائية على الواقع المشهود ( كما يحصل بعضه الآن في عصرنا الحاضر )
وفي معرض الجواب نقول علينا اولا تقسيم من يتعرض لهذه المباحث والاطروحات إلى قسمين رئيسيين .
القسم الأول : يمثله الباحثين المختصين في القضية المهدوية وعلامات الظهور .
القسم الثاني : غير الباحثين المختصين في القسم الأول ، وندخل فيهم بعض الفضلاء الحوزويين من المشايخ والسادة والخطباء وبعض المطلعين والمشرفين والمهتمين بالقضية المهدوية وعلاماتها ممن يتطرق لها وكما نسمع ونتابع في مختلف القنوات ووسائل التواصل والاتصال .
فبالنسبة لأهل القسم الثاني وحيث ان القضية المهدوية ، وعلامات الظهور أصبحت في زماننا الحالي اقرب إلى الفرع العلمي التخصصي ، فإن غير أهل الاختصاص يحتمل في طرحهم حصول الخطأ اكثر من أهل الاختصاص .
وحيث ان المسألة ذات طابع ديني عقائدي عالي الاهمية في حياتنا ومستقبل البشرية جمعاء ولها آثار مهمة على المتلقي ، فإن ما يطرحه الفضلاء ( سواء كان مختص او غير مختص ) من اشكالات متنوعة على مباحث الإسقاط العلاماتي هنا على غير اهل الاختصاص تعتبر عقلا ومنطقا وحتى شرعا مهمة وصحيحة في حقهم .
أما بالنسبة للقسم الأول وهم الباحثين المختصين فالمسألة تحتاج إلى تفصيل اكثر .
وهنا مقدمتا معلوم أن كل اختصاص علمي ، طبيعي او ديني ينتجه البشر هو خاضع للنقد والنقاش ، ويحتمل الصواب والخطأ ، والتغيير والتعديل على طول الزمان .
وبالتالي كون ان هناك باحثين مختصين في القضية المهدوية وعلامات الظهور يعني ان ما يطرحوه قابل للنقاش والنقد ويحتمل الصواب والخطأ وخاصة أذا كان هذا النقد صادر من جهة دينية تراعي مصالح الأمة والمذهب ، وتحافظ على سلامات فكر الشارع المقدس .
ولكن ! أيضا بنفس مبدأ العلمية والحرصية على الدين يحتاج الناقد هنا نوع إلمام علمي كافي واحيانا تخصصي حتى يستطيع أن يصل الى مرتبة الناقد ، وإلا فهو فقط من ينبه .
والفرق الذي اقصده بين النقد العلمي والتنبيه هو ان الأول فحص ونقاش علمي يستطيع بيان الضعف والخطأ من القوة والصواب لما ينقده لما يملكه الناقد من علمية أو إلمام كافي بالمسألة تؤهله لذلك
وأما التنبيه ، فهو الإشارة إلى المخاوف المحتملة لما يترتب على بعض المسائل في حال حصول الخطأ فيها ولكن دون إمكانية تشخيص الخطاء والضعف بدقة علمية . وكمثال عليه ان يتطرق احد الفضلاء من الخطباء في معرض كلامه في علامات الظهور وينبه إلى أن ما يطرح من محاولات إسقاط الاحداث الروائية على الواقع مسألة فيها احتمال الخطأ ولها آثار سلبية وما إلى ذلك دون امكانيته الفعلية ان يستطيع تشخيص نقاط الضعف والخطأ عند أولئك الباحثين المختصين أو كما يفعل الناقد العلمي ذو الاختصاص .
إذا كان هذا التفصيل واضحا لنا ، فإن المسألة الآن أصبحت أسهل للمعالجة والبحث كون استطعنا تقسيم من يقوم بهذه المطروح والمباحث واستطعنا تقسيم من يقوم بنقاشهم من اهل النقد واهل التنبيه .
فإذا تصدى للنقد العلمي احد الملمين بالقضية المهدوية وعلامات الظهور او من مختصيها ووجد هناك ما فيه خطاء او اشكال ما ، ويترتب عليه خطر او ضرر على المتلقي فهذا بالعموم والمنطق مقبول ومهم ويجب الاخذ به اذا ثبت . أو على الأقل مثلا أن يخرج عنه من باب الاحتياط تنبيه إلى مخاوف محتملة ( على الإسقاط عموما ) دون وجود أشكال واضح موجود فيما ينتقد .
وأما اذا تصدى للنقاش من هو دون الملم او المختص ووضع فقط تنبيه ما لمخاطر او اشكالات محتملة خوفا على ما يحتمل من آثار سلبية على الناس فهذا مقبول منطقا .
ولكن ! ( انتبه ) اذا تعرض في نقاشه إلى مباحث المختص في العلامات واستشكل عليها ورفضها فقط لحيثية التخوف من احتمال الخطأ او دون امكان التشخيص العلمي الدقيق الذي هو خارج اختصاصه العلمي .
فهنا بالمنطق كلامه غير مقبول وليس له أهمية علمية اذا لم يكن له أضرار وسلبيات مترتبة ، ولكن يبقى محترم باعتبار ان الدافع هو الحرص وطلب الخير والسلامة مثلا .
وعليه انت أنظر وتأمل فيما سبق مما طرحناه في تفصيل هذا المبحث وطبقه على الواقع الذي تشاهده وتسمعه سواء ما يطرح أو ما ينقد ستجد ان هناك تداخل وسوء تشخيص واختلاط للامور بحيث قد يسمع المتلقي شيء ويطبق على غيره بشكل غير صحيح .
بل من المشاكل حاليا ان الكثير من الانتقادات السلبية التي توجهت لباحثي علامات الظهور اظن ان عند البعض من ناقديها وجود ضعف ألمام او ضعف في الفهم الكافي بعلامات الظهور .
وفي الطرف المقابل هناك كثير من يتحدث في العلامات ويخطأ لانه غير ملم
وسنزيد توضيح وبيان اكثر في المباحث التالية اذا وفقنا الله حتى نبين كيف واين تكمن أهمية دراسة وبحوث علامات الظهور وايضا مباحث الإسقاط والاستشراف لقرب عصر الظهور التي ظهرت بشكل واضح واكثر مؤخرا في زماننا الحالي
والله أعلم
يتبع لاحقا
،،،
| |
|
|
|
|
|