|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيــــــــــدرة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-09-2007 الساعة : 01:56 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
اقتباس :
|
نا لا انفي وجود منافقين مطلقا ، لكن حتى نزول هذه الايه ، وانا اعلم ان الله اخبره باسمائهم ، واسماؤهم عند كاتم سر الرسول حذيفه بن اليمان رضي الله عنه والسؤال هنا ، هل ذكرهم ( اقصد المنافقين ) صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ، واين الدليل على ذكر الرسول لهم بالاسم .
|
أخي الكريم ..
يقول سبحانه : ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله محزج ما تحذرون . . . ) ..
قد نحى حضرة الرسول صلوات الله عليه واله بشكل عام منحى القرآن ونهج نهجه فاكتفى بذكر صفات المنافقون ممن شاهدوه وله يعملوا بمنهجه القويم وكيف لا وهو الرؤوف الرحيم المتخلق بأخلاق الله سبحانه من حيث الرحمة بمخلوقاته تعالى ومعاملة أصحابه بالحلم والرأفة والعطف والصبر من أجل تدعيم هذا الدين القويم
وأما تصريحه بذكر اسم واحد من الخارجين عليه من أصحابه فكان أشد ندرة من الكبريت الأحمر ، هذا مع وجود روايات تصرح بوجود منافقين فيما بين صحابته وأشار اليهم مرارا كثيرة من حوله كما اوردناه لك أعلاه فراجع الروايات اخي الكريم ......
ومن هذا ما ذكر في شأن مروان بن الحكم .
فقد روى الحاكم في كتاب الفتن والملاحم من ( المستدرك ) عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه قال : كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به للنبي فيدعو له ، فأدخل عليه مروان الحكم فقال : ( هو الوزع بن الوزع الملعون بن الملعون ) (أنظر : حياة الحيوان للدميري ج 2 / 399 س 25 )....
وكلام الأنبياء حق ، فما بالك بكلام سيدهم أقول : وهذا الحديث يؤيده الواقع .
ولكن تصريح الرسول بذكر أسماء المنافقون من أصحابه أمر شديد الندرة وهو شئ يتفق مع أخلاق النبوة .
ومن هنا لاحظت أن أكثر الأحاديث الواردة في المنافقين والمارقين من معاصريه صلوات الله وسلامه عليه كانت تذكر بطريق الكناية دون التصريح ، كقوله في قاتل ( علي ) رضي الله عنه : يا علي ، أتدري من أشقى الناس ( فقال : الله ورسوله أعلم ، فقال : أشقى الناس : عاقر ناقة صالح وضارب هامتك ) .
ومن ذلك ما روي عن عبد الله بن عباس قال : إن النبي قال : ألا إنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يا رب أصحابي أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم
وفي رواية أخرى ( فأقول : سحقا سحقا ) .
و هنا يأتي دورنا اخي الكريم نحن اتباع هذا الدين الحق من المسلمين بكل الطوائف والمذاهب في التمحيص والتدقيق فيمن يلزم ان نأخذ عنه امور ديننا عن طريقه بتمسكه بدين الله وعمله بسنة رسول الله (ص) ومعرفة من منهم ثبت على ما انزل الله تعالى ومنهم من انقلب على عقبـــيه كما أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم جل وعلا ..
وهذه هي الحقيقة التي تؤمن بها الشيعة والتشيع ...والتي انتم اغلقتم الأبواب كلها فيها هذه الحقيقة واحطتم كل من صاحب الرسول من قريب او من بعيد بهالة قدسية تمنع حتى الحديث عن أمورهم واحوالهم وسيرتهم مع الرسول وفي حياته او من بعده (ص) وكانهم معصومون عن كل زلل او خطا أو ذنوب ، بينما هم بشر عليم ما عليهم ولهم ما هو حق لهم إن هم ثبتوا وصدقوا ما عاهدوا الله تعالى عليه ....
وفي الحين نفسه اخي الكريم كفرتم وحاربتم كل مخالف لكم في هذا الأمر والبستوهم لباس الكفر بمجرد انهم انتقدوا أفعال بعض صحابة الرسول الذين بدلوا سنته أو حرموا ما أحل الله من بعده ، اوالذين أساءوا الي الرسول في بضعته وأهل قرابته وهذه كلها حقائق طال ما نوقشت أخذت بالتدقيق والتمحيص من جانبنا وجانبكم ...، وفكركم وكتبكم مليئة بها جدا ناهيك عن فكرنا وكتبنا وأبحاثنا في هذا الشأن ....
وهذا هو الفرق الجوهري فيما بيننا وبينكم الي جابن مبحث الولاية والوصاية والخلافة الذين تدور عليهم أسس خلافنا معكم اخوة الإسلام والدين .....
فمنهجكم واضح جدا تجاههم من ( ميزان العدالة ) تجاه صحابة الرسول (ص) ...
ورأيكم هو أن الصحابة كلهم عدول ، وأنهم جميعا مشتركون في العدالة وأن اختلفوا في درجتها .....
وأن من كفر صحابيا فهو كافر ومن فسقه فهو فاسق .
وأن من طعن في صحابي فكأنما طعن على رسول الله .
وأن من طعن على حضرة الرسول عليه السلام فهو زنديق بل كافر ويرى جهابذة أهل السنة أيضا أنه لا يجوز الخوض فيما جرى بين علي رضي الله عنه ومعاوية من أحداث التاريخ .
وأن من الصحابة من اجتهد وأصاب وهو ( علي ) ومن نحا نحوه وأن منهم من اجتهد وأخطأ مثل معاوية وعائشة ومن نحا نحوهما .
وأنه ينبغي - في نظر أهل السنة - الوقوف والإمساك عند هذا الحكم دون التعرض لذكر المثالب .
ونهوا عن أنتقدا أو لعن معاوية باعتباره صحابيا ، وشدوا النكير على من أنتقاد أفعال عائشة وخروجها على اما زمانها باعتبارها أم المؤمنين الثانية بعد خديجة وباعتبارها حب رسول الله وما زاد على ذلك فينبغي ترك الخوض فيه وإرجاء أمر إلى الله سبحانه : وفي ذلك يقول أبو الحسن البصري وسعيد بن المسيب : تلك أمور طهر الله منها أيدينا وسيوفنا فلنظهر منها ألستنا .
بينما التشيع والشيعة يرون أن الصحابة كغيرهم تماما لا فرق بينهم وبين من جاء بعدهم من المسلمين إلى يوم القيامة .
وذلك من حيث خضوعهم لميزان واحد هو ميزان العدالة الذي توزن به أفعال الصحابة كما توزن به أفعال من جاء من بعدهم من الأجيال وأن الصحبة لا تعطي لصاحبها منقبة إلا إذا كان أهلا لهذه المنقبة وكان لديه الاستعداد للقيام برسالة صاحب الشريعة ( ص ) وأن منهم المعصومين كالأئمة الذين نعموا بصحبة الرسول عليه السلام كعلي وابنيه عليهم السلام .
ومنهم العدول وهم : الذين أحسنوا الصحبة لعلي بعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى .
ومنهم المجتهد المصيب ، ومنهم المجتهد المخطئ .
ومنهم الفاسق ، ومنهم الزنديق - وهو أقبح من الفاسق وأشد نكالا - ويدخل دائرة الزنديق المنافقون والذين يعبدون الله على حرف كما أن منهم الكفار وهم الذين لم يتوبوا من نفاقهم والذين ارتدوا بعد الإسلام .
ومعنى هذا أن الشيعة - وهم شطر عظيم من أهل القبلة - يضعون جميع المسلمين في ميزان واحد ولا يفرقون بين صحابي وتابعي ومتأخر
كما لا يفرقون بين مفرق في الإسلام وحديث عهد به إلا باعتبار درجة الأخذ بما جاء به حضرة الرسول صلوات الله عليه والأئمة الاثني عشر من بعده ، وأن الصحبة في ذاتها ليست حصانة يتحصن بها من درجة الاعتقاد وعلى هذا الأساس المتين أباحوا لأنفسهم - اجتهادا - نقد الصحابة والبحث في درجة عدالتهم كما أبا حوا لأنفسهم الطعن في نفر من الصحابة أخلو بشروط الصحبة وحادوا عن محبة آل محمد عليه السلام .
كيف لا ، وقد قال الرسول الأعظم : ( إني تارك فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله وعترتي آل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .
وعلى أساس من هذا الحديث ونحوه يرون أن كثيرا من الصحابة خالفوا هذا الحديث باضطهادهم لآل محمد.
ولعنهم لبعض أفراد هذه العترة ومن ثم فكيف يستقيم لهؤلاء المخالفين شرف الصحبة .
وكيف يوسموا بسمة العدالة ؟ ! !
ذلك هو خلاصة رأي الشيعة في نفي صفة العدالة عن بعض الصحابة وتلك هي الأسباب العلمية الواقعية التي بنوا عليها حججهم وأدلتهم واخذهم أمور دينهم وشعائر عباداتهم .
وللعم أخي الكريم ..
إن أساس القرب أو البعد ، وكذلك المنزلة والرفعة عند الله تعالى أساسه التقوى .. لا الصحبة ولا أظنك تجهلها هذه الحقيقة ...
والســــــــلام
|
|
|
|
|