|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 4560
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 755
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بوزينب الأسدي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 27-09-2007 الساعة : 04:17 AM
أدلّة الشيعة
أما أدلّة وجوب إتمام الصلوات عند الشيعة فهي وافرة نأخذها من ثلاثة أوجه :
الأول : أن الروايات الواردة عن النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم أجمعين سواء في الأحاديث المبيّنة لكيفية الصلوات أو الكاشفة عن فضائلها أو نصوص الأدعية والزيارات إنما جاءت بصورة الصلاة التامة لا البتراء حتى إن رجلاً سأل الإمام الصادق عليه السلام : كيف أقول ؟
فقال له : قل : اللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد . ( ثواب الأعمال وعقاب الأعمال : 143 )
والوجه الثاني : ورود النهي عن الصلاة المبتورة نهياً يُستفاد منه الحرمة في حالات عديدة فقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قوله : (( لا تصلّوا عليّ صلاةً مبتورة بل صلوا إلى أهل بيتي ولا تقطعوهم فإن كلّ نسب وسبب يوم القيامة منقطع إلاّ نسبي )) { رسالة ( المحكم والمتشابه ) للشريف المرتضى نقلاً عن تفسير النعماني بإسناده إلى الإمام علي عليه السلام وكذا وسائل الشيعة : 4\ 1222 } .
وسمع الإمام الباقر عليه السلام رجلاً متعلّقاً بالبيت ( أي بالكعبة ) يقول : اللهم صلِّ على محمد فقال له : لا تبترْها لا تظلمنا حقَّنا قل : اللهم صلِّ على محمد وأهل بيته . ( وسائل الشيعة : 7 \ 302 ح 2 الباب 42 من أبواب الذكر ) .
فالبتر ظلم والظلم ينافي المودّة التي أمرنا بها : { قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } ( سورة الشورى الآية 23 ) كما ينافي الاتّباع والتولّي .
الوجه الثالث : النصوص المستفيضة عن المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين في ترتّب العقوبات الدنيوية والأخروية على باتر الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفي المقابل ترتّب الفضائل والحسنات الدنيوية والأخروية على المتمّ لصلاته على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لنتأمّل في شيء من الأحاديث الشريفة :
عن رسول الله الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( لا يزال الدعاء محجوباً حتى يُصلّى عليّ وعلى أهل بيتي )) ( كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر : الرازي 293 بإسناده عن أبي ذر رحمه الله وروى العامة قريباً منه : أخرج الديلميّ في مسند ( الفردوس ) عن أنس والطبرانيّ في ( الأوسط ) والبيهقيّ في ( شُعب الإيمان ) عن علي عليه السلام مرفوعاً ( ورفعه بعض الرواة ) : (( كلّ دعاءٍ محجوب حتى يُصلّى على محمد وآل محمد )) يراجع كتيب ( صلّوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم : مبشر الطرازي الحسيني 53 ح 6 ط القاهرة )
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : (( أخبرني ( أي جبرئيل عليه السلام ) أن الرجل من أمتي إذا صلّى عليّ وأتبع بالصلاة على أهل بيتي فُتحت له أبواب السماء وصلّت عليه الملائكة في سبعين صلاة وإن كان مذنباً خطّاءً ثم تتحاتّ عنه الذنوب كما يتحاتّ الورق من الشجر ويقول الله تبارك وتعالى : لبّيك عبدي وسعديك ويقول الله لملائكته : يا ملائكتي أنتم تصلّون عليه سبعين صلاةً وانا أصلّي عليه سبعمائة صلاة وإذا صلّى عليّ ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي كان بينها وبين السماء سبعون حجاباً ويقول الله جلّ جلاله : لا لبّيك ولا سعديك يا ملائكتي لا تُصعدوا دعاءه إلا أن يُلحق بنبيّي عترته فلا يزال الدعاء محجوباً حتى يُلحق بي أهل بيتي )) ( أمالي الصدوق : 464 ح 18 ) .
ورُوي عنه صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل قال : من ذُكرتُ عنده فصلّى عليّ فلم يُغفر له فأبعده الله . قيل : يا رسول الله كيف يُصلّي عليك ولا يُغفر له ؟! قال : إن العبد إذا صلّى عليّ ولم يصلِّ على آلي تلك الصلاة فضُرب بها وجهه وإذا صلّى عليّ وعلى آلي غُفر له . ( فضائل الأشهر الثلاثة : الشيخ الصدوق 53 ح 31 ) .
كذا جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله : من قال : صلّى الله على محمد ولم يصلِّ على آله لم يجد ريح الجنّة وريحها توجد من مسيرة خمسمائة عام . ( أمالي الصدوق : 310 ح 7 )
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم كذلك : من أراد التوسّل إليّ وأن تكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليُصلِّ على أهل بيتي ويدخل السرور عليهم . اللهم صلِّ على محمد وأهل بيته الأبرار . ( وسائل الشيعة : 7 \ 203 ح 5 الباب 42 من أبواب الذكر عن مجالس الطوسيّ . ومرآة العقول : الشيخ المجلسيّ : 12\ 96 ) .
وفي تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام : إن أشرف أعمال المؤمنين في مراتبهم التي رتّبوا فيها من الثرى إلى العرش : الصلاة على محمد وآله الطيبين صلى الله عليهم أجمعين واستدعاء رحمة الله ورضوانه لشيعتهم المتقين واللعن للمتابعين لأعدائهم المجاهرين المنافقين . ( تفسير الإمام العسكري عليه السلام : 271 ) .
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين
اللهم ألعن كل من يعادي محمد وآل محمد عليهم السلام أجمعين
|
|
|
|
|