تـخـمـيـس و تـضـمـيـن
أبناء فاطم روح القـدس عبدكـم
و ثابت حول عـرش الله اسمكـم
أقول و القلب لا يهديـه غيركـم
يا آل بيـت رسـول الله حبكـم
فرض من الله فـي القـرآن أنزلـه
الصطفى خير خلـق الله جدّكـم
و المرتضى والد و الطهـر أمكـم
و بعد ذكر إله الكـون ذكركـم
كفاكم من عظيم الشـأن أنكـم
من لم يصل عليكم لا صـلاة لـه
***
إذا كان في بـاب العزيـز تذللـي
فعزته فـي العالميـن تكـون لـي
أقول لدى عسري و ساعة مشكلي
على الله في كل الأمـور توكلـي
و بالخمس أصحاب الكساء توسلي
هـمُ أوليـاء الله إن شئـت ودّه
بعروته الوثقى تسمـك و شـدّه
و قل بنبي كـان جبريـل عبـده
محمـد المبعـوث و ابنيـه بعـده
و فاطمة الزهراء و المرتضى علـي
***
آل النبـي نجـوم لـورى زهـر
محمد شمسهـم و المرتضـى قمـر
مطـهـرون نقـيـات ثيابـهـم
تجرى الصلاة عليهم أينما ذكـروا
***
أنا في الورى عبـد لعـرة أحمـد
أدعو إليهـم باللسـان و باليـد
و أجيب إن سألوني من ذا أقتـدي
أنا تابع لأولى العُلـى و السـؤدد
فهمُ ملاذي في الحيـاة و مسنـدي
غذتني أمي حبهـم و أنـا صبـي
و هواي آل البيت علّمنـي ابـي
فعرفت أن الحـق فـي آل النبـي
يا من أتاني سائـلاً عـن مذهبـي
أهوى لمذهب أهـل بيـت محمـد
***
فقدت في صفحة الأعمال تمكينـي
فمن عذاب جحيم من سينجينـي
لكن لي أمـلاً مـا زال يشفينـي
ولايتي لأميـر النحـل تكفينـي
عند الممات و تغسيليل و تكفينـي
هو الملاذ بيـوم الحشـر يأتينـي
إذا فقدت حمـاه مـن سيحمينـي
و إن روحي ظمئى فهـو يروينـي
و طينتي عجنت من قبل تكوينـي
بحب حيدر كيف النـار تكوينـي
***
بـحـب عـلـي أرى ثـابـتـاً
إذا قـدمـاي غــدا زلّـتــا
فقـل للـذي عـن عنـاد عتـى
إلامَ أُلام و حـتــى مـتــى
أعاتب فـي حـب هـذا الفتـي
هـو المرتضـى أرتجـي خـيـره
إمـام الهـدى اقتفـي سـيـره
و لا جاحـد أختشـي ضـيـره
فهـل زوّجـت فاطـم غـيـره
و في غيره هل أتـى (هـل أتـي)
***
إذا سألوني فـي يـوم الحسـاب
بما أفنيـت عمـري فـي شبابـي
بـدون تـردد هـذا جـوابـي
أنا و جميـع مـن فـوق التـراب
فداء تـراب نعـل أبـي تـراب
هـو القمـر المنيـر و بـدر تـمّ
و غوث المستغيـث بكـل هـم
إمـام للـورى عـرب و عجـم
فـداء للخليفـة يــوم خــم
أبي الحسـن المتّـوج بالسحـاب
***
ير وفق مذهب أهل البيت منهجهم
مشاعل للتقـى يهـدون تابعهـم
ولا تتابعنّ ملوكاً حيـن تدرسهـم
باتوا على قلل الأجبال تحرسهـم
غلب الرجال فلهم تنفعهم القلـل
أين السلاطين فكّر فـي عواقبهـم
تلذذوا بالهوى و الموت حال بهـم
فأين صار جزاهـم مـن محافلهـم
و استنزلوا بعد عز عـن معاقلهـم
و اسكنوا حفراً يا بئس ما نزلـوا
كم من قصور بنوا في قصر عمرهم
ورائهم برزخ من قبـل حشرهـم
وجلهم جيفـة صـاروا بقبرهـم
ناداهم صارح مـن بعـد دفنهـم
أين الأساور و التيجان و الحلـل
كوادح لأجلهـم كـان مشغّلـة
و عدة حولهـم أمسـت منعمـة
رواقص عندهم صـارت مقربـة
أين الوجوه التي كانـت محجّبـة
من دونها تضرب ألأستار و الكلل
عضّوا أناملهم يا ليـت حالقهـم
يـرد ملكهـم فالدهـر ناولهـم
مرارة الموت و البلوى تـدوم لهـم
فاصفح القبر عنهم حيـن ساءلهـم
تلك الوجوه عليها الـدود تنتقـل
بعض طوى جائعاً في ليلـة سغـب
و ثلة مـن لئـام رزقهـم طلبـوا
يا غافلاً فاتعض فالكل قد ذهبـوا
قد طالما أكلوا دهراً و مـا شربـوا
فأصبحوا بعد ذاك الأكل قد أُكلوا
هذا مصيرهـم إن كنـت تعتبـر
قم و انتبه تائباً إذ قد مضى العُمُـر
وانظر لمن تركوها بعدمـا عمـروا
و طالما كنزوا الأموال و ادّخـروا
فخلّفوها إلى الأعـداء و ارتحلـوا