|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 277
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 124
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أجمل ملاك
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 02-09-2006 الساعة : 05:39 AM
7. شباهته بصالح عليه السلام:
* صالح عليه السلام غاب عن قومه فلما رجع إليهم أنكره كثير منهم.
روي في كمال الدين: عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: إن صالحاً عليه السلام غاب عن قومه زماناً، وكان يوم غاب عنهم كهلاً، مبدح البطن، حسن الجسم، وافر اللحية، خميص البطن خفيف العارضين، مجتمعاً ربعة من الرجال. فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه بصورته، فرجع إليهم وهم على ثلاث طبقات: طبقة جاحدة لا ترجع أبداً، وأخرى شاكة فيه، وأخرى على يقين، فبدأ عليه السلام حيث رجع بطبقة الشكاك، فقال لهم: أنا صالح، فكذبوه وشتموه، وزجروه، وقالوا: بريء الله منك، إن صالحاً كان في غير صورتك.
قال عليه السلام: فأتى الجحاد، فلم يسمعوا منه القول، ونفروا منه أشد النفور، ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة، وهم أهل اليقين، فقال لهم: أنا صالح، فقالوا: أخبرنا خبراً لا نشك فيك معه أنك صالح، فإنا لا نمتري أن الله تبارك وتعالى الخالق ينقل ويحول في أي صورة شاء، وقد أخبرنا وتدارسنا فيما بيننا بعلامات القائم إذا جاء، وإنما يصح عندنا إذا أتى الخبر من السماء.
فقال لهم صالح: أنا صالح الذي آتيتكم بالناقة، فقالوا: صدقت، وهي التي نتدارس، فما علامتها؟ ، فقال: ( لها شرب ولكم شرب يوم معلوم )، قالوا: آمنا بالله وبما جئتنا به، فعند ذلك قال الله تبارك وتعالى: (أن صالحاً مرسل من ربه) فقال أهل اليقين: ( إنا بما أرسل به مؤمنون) – سورة الأعراف: 75
قال عليه السلام: الله أعدل من أن يترك الأرض بلا عالم يدل على الله عز وجل، ولقد مكث القوم بعد خروج صالح سبعة أيام على فترة لا يعرفون إماماً غير أنهم على ما في أيديهم من دين الله عز وجل كلمتهم واحدة.
فلما ظهر صالح عليه السلام اجتمعوا عليه، وإنما مثل القائم عليه السلام مثل صالح.
القائم عليه السلام يجري فيه ما جرى على صالح عليه السلام حرف بحرف، فإنه يظهر مع طول عمره في صورة شاب دون أربعين سنة، والناس بين موقن وشاك وجاحد فيدعوهم فينكرونه، فيقتلهم، والموقنون يطلبون العلامة، فيريهم، فيبايعونه.
8. شباهته بإبراهيم عليه السلام:
* إبراهيم عليه السلام خفي حمله وولادته وكذلك القائم عليه السلام.
* إبراهيم عليه السلام كان يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة، ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر، ويشب في الشهر كما يشب غيره في السنة.
القائم عليه السلام كذلك:
قالت السيدة حكيمة: فلما كان بعد أربعين يوماً دخلت دار أبي محمد عليه السلام فإذا مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام يمشي في الدار، فلم أر وجهاً أحسن من وجهه، ولا لغة أفصح من لغته، فقال لي أبو محمد عليه السلام: هذا المولود الكريم على الله عز وجل.
فقلت له: يا سيدي، له أربعون يوماً وأنا أرى من أمره ما أرى!
فقال عليه السلام: يا عمتي، أما علمت أنا معشر الأوصياء ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في الجمعة، وننشأ في الجمعة كما ينشأ غيرنا في السنة.
* إبراهيم عليه السلام اعتزل الناس، قال الله عز وجل نقلاً عنه: (واعتزلكم و ما تدعون من دون الله)، وكذلك اعتزال القائم عليه السلام.
* إبراهيم والقائم عليهما السلام كليهما لهما غيبتان.
* إبراهيم عليه السلام لبس قميصاً جاء به جبرئيل من الجنة حين ألقي به في النار.
القائم عليه السلام يلبس هذا القميص بعينه حين يخرج:
ففي كمال الدين: عن مفضل، عن الصادق عليه السلام قال:
سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف عليه السلام؟ قلت: لا.
قال: إن إبراهيم عليه السلام لما أوقدت له النار، نزل إليه جبرئيل بالقميص وألبسه إياه، فلم يضره معه حر ولا برد، فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة وعلقه على إسحاق عليه السلام، وعلقه إسحاق عليه السلام على يعقوب عليه السلام، فلما ولد يوسف عليه السلام علقه عليه وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان. فلما أخرجه يوسف عليه السلام من التميمة وجد يعقوب عليه السلام ريحه، وهو قوله تعالى حكاية عنه: (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون)- سورة يوسف: 94
فهو ذلك القميص الذي أنزل من الجنة.
قلت: جعلت فداك، فإلى من صار هذا القميص؟ قال: وهو مع قائمنا إذا خرج، ثم قال: كل نبي ورث علماً أو غيره فقد انتهى إلى محمد (الحجة) عليه السلام.
إبراهيم عليه السلام بنى البيت ووضع الحجر الأسود مكانه، قال الله تعالى: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)- سورة البقرة:127
القائم عليه السلام له مثل ذلك:
ففي البحار: عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه.
* إبراهيم عليه السلام أنجاه الله تعالى من النار، قال الله عز وجل: (قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم)- سورة الأنبياء:69
القائم عليه السلام يظهر مثل ذلك بكرامته:
ففي بعض الكتب: عن محمد بن زيد الكوفي، عن الصادق عليه السلام قال: يأتي إلى القائم عليه السلام حين يظهر رجل من أصفهان، ويطلب منه معجزة إبراهيم خليل الرحمن، فيأمر عليه السلام أن توقد نار عظيمة، ويقرأ قوله تعالى: (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون) –سورة يس:83 – ثم يدخل في النار، ثم يخرج منها سالماً، فينكر الرجل، لعنة الله تعالى عليه، ويقول هذا سحر. فيأمر القائم عليه السلام النار فتأخذه، وتحرقه فيحترق، ويقول هذا جزاء من أنكر صاحب الزمان وحجة الرحمن صلوات الله وسلامه عليه.
* إبراهيم دعا الناس إلى الله لقوله تعالى: (و أذن في الناس بالحج)- سورة الحج:27
و في البرهان: عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن إبراهيم أذن في الناس بالحج، أيها الناس إني إبراهيم خليل الله، وإن الله أمركم أن تحجوا هذا البيت فحجوه، فأجابه من يحج إلى يوم القيامة.
القائم عليه السلام يدعو الناس إلى الله.
9. شباهته بإسماعيل عليه السلام:
* إسماعيل عليه السلام بشر الله تعالى بولادته، قال عز وجل: ( فبشرناه بغلام حليم)- سورة الصافات:101
القائم عليه السلام بشر الله تعالى بولادته، وبقيامه، وبشر بذلك أيضاً الرسول والأئمة الأطهار عليهم السلام.
* إسماعيل عليه السلام انفجر له من الأرض عين زمزم.
القائم عليه السلام ينفجر له من الحجر الصلب.
* إسماعيل عليه السلام كان يرعى الأغنام.
القائم عليه السلام في حديث مفضل رضي الله عنه عن الصادق عليه السلام: و والله يا مفضل كأني أنظر إليه دخل مكة، وعليه بردة رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلى رأسه عمامة صفراء، وفي رجليه نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله المخصوفة، وفي يده هراوته صلى الله عليه وآله، يسوق بين يديه عنازاً عجافاً، حتى يصل بها نحو البيت ليس ثم أحد يعرفه، ويظهر وهو شاب.
* إسماعيل عليه السلام سلم لأمر الله (يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) –سورة الصافات:102- وكذلك القائم عليه السلام.
10. شباهته بإسحاق عليه السلام:
* إسحاق عليه السلام بشر الله تعالى بولادته بعد يأس سارة من ذلك، قال الله تعالى: (وامرأته قائمة فضحكت بشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتي ءألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب)- سورة هود:71.
القائم عليه السلام بشر بولادته بعد يأس الناس من ذلك.
ففي الخرائج عن عيسى بن صبيح قال: دخل الحسن العسكري عليه السلام علينا الحبس، وكنت به عارفاً، فقال لي: لك خمس وستون سنة وشهر ويومان، وكان معي كتاب دعاء وعليه تاريخ مولدي وإني نظرت فيه فكان كما قال، ثم قال: هل رزقت من ولد؟ قلت: لا، قال: اللهم ارزقه ولداً يكون له عضداً، فنعم العضد الولد، ثم تمثل وقال:
من كان ذا عضد يدرك ظلامته إن الذليل الذي ليس له عضد
فقلت له: ألك ولد؟، قال عليه السلام: أي والله، سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فأما الآن فلا، ثم تمثل وقال:
لعلك يوماً أن تراني كأنما بني حوالي الأسود اللوابد
فإن تميماً قبل أن يلد الحصا أقام زماناً وهو في الناس واحد
11. شباهته بلوط عليه السلام:
* لوط عليه السلام نزل الملائكة لنصرته، ( قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك)- سورة هود:81
القائم عليه السلام تنزل الملائكة لنصرته.
في خبر جارية أبي محمد عليه السلام: لما ولد السيد عليه السلام، رأت له نوراً قد ظهر منه وبلغ أفق السماء، ورأت طيوراً بيضاء تهبط من السماء، وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه، وسائر جسده ثم تطير، فاخبرنا أبا محمد عليه السلام بذلك فضحك، وقال: تلك الملائكة نزلت للتبرك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج.
* لوط عليه السلام خرج من بلاد الفاسقين، وكذلك القائم عليه السلام
>>>> يتبع، بعون الله
|
|
|
|
|