[البابلي]

واتماما للفائدة نجيبك بما يلي
زواجها من عمر بن الخطّاب فقد أنكره بعض علماء الشيعة كالشيخ المفيد (اجوبة المسائل السرورية ص 226) وغيره من المتقدّمين، وأفرد له بعضهم ـ كالشيخ البلاغي ـ رسالة خاصّة في نفيه وإبطاله (ذكرها الشيخ الطهراني في الذريعة4/172/ الرقم 850).
ومن علماء الشيعة مَن يعتقد أنّ عمر بن الخطّاب خطب أم كلثوم، فامتنع عليه أمير المؤمنين عليه السّلام واعتلّ بأشياء، حتّى ألجأته الضرورة ـ بعد التهديد ـ إلى أن يردّ أمر ابنته إلى العبّاس بن عبدالمطّلب، فزوّجها العبّاس من عمر دفعاً للضرر. ويعتمد هؤلاء العلماء على رواية منقولة عن الإمام الصادق عليه السّلام مفادها أنّه سُئل عن تزويج عمر من أم كلثوم، فقال عليه السّلام: ذلك فَرجٌ غُصِبنا عليه.
فيما يرى البعض أنّ صيغة جواب الإمام الصادق عليه السّلام هكذا كانت: ذلك فَرْجٌ غُصِبْنا عليه ؟! أي على نحو الاستفهام الاستنكاريّ، مُستبعِداً أن يكون ذلك قد كان.
وهناك مجموعة كبيرة من البحوث طُرحت في كتب عديدة قد تناولت هذا الموضوع، نتائجها تصبّ في أن ذلك الزواج لم يكن أبداً، ومنها كتاب ( ردّ الخصوم في تزويج أمّ كلثوم ) للسيّد حسين الفحّام الهنديّ، وكتاب للسيّد جعفر مرتضى العامليّ في هذا الشأن أيضاً، وكتاب ( كشف البصر عن تزويج أمّ كلثوم من عمر ) للسيّد محمد علي الحلو.. وغيرها كثير. وقد اعتمدوا على الحديث النبويّ الشريف، بناتُنا لبنينا، وبنونا لبناتنا ) ـ الوارد في ( مَن لا يحضره الفقيه 393:3 / ح 4384 ـ الباب 2 / 1 ) للشيخ الصدوق.