|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6347
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 327
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيدر الموسوي
المنتدى :
المنتدى العلمي والتقني
بتاريخ : 28-10-2007 الساعة : 12:40 PM
وهناك اسئلة اخرى اذا قبلنا بالامور المستحدثة مثلا هل يجوز الرؤية بالناظور ؟الا يساعدنا الناظور في رؤية الهلال مع علمنا بوجوده لكن فشلنا برؤيته بسبب مانع مثل الغبار او الدخان او غيره مما يضعف الرؤية ؟الا يفيد الناظور في التخلص من تاثيرات العوالق في الجو ؟
الجواب :
مع احترامنا لكل الاراء .
ان نفتح هذا الباب يزيد الخلافات مثل القول بالحساب ,فكم قطر الناظور المطلوب كحد اعلى حتى يقال هذه الرؤية شرعية فنقول هل القبول بشهادة شخص يملك ناظورا قطره بوصة كحد اعلى ام هل يجوز ان نقبل بشهادة شاهد من ناظور قطره مترحتى نقبل انه ثبت شرعا (مشاهدة!) هلال شهر كذا؟ ام نطلق هذه المسالة دون تحديد ؟ ماذا اذا ادعى احدهم انه شاهد بناظور اكبر من ناظور المفتى الشرعي كيف يتاكد منه المشرع بانه على حق وقد وجه المشرع هذا بصره المسلح هو الاخر نحو الموقع المقصود لكن دون جدوى ؟هل تقبل الشهادة في هكذا حال وكيف التاكد منها ؟
ولماذا نتخلص من تاثيرات بعض العوالق في الجو باستخدام ناظور يوضح الرؤية ؟فهذه التاثيرات هي جزء من ظروف كوكبنا وبالتالي هي جزء من الرؤية .
اذن فكرة التغلب على التاثيرات الجوية باستخدام ناظور تشبه فكرة استخدام الحساب من حيث فتحها بابا اكبر للمشاكل وليس كما يظن الناس .
ان هذا الامر يزيد الخلاف ولا ينقصه .
نلاحظ هنا بعض المؤتمرات :
اتخذ قرار من اللجنة الفقهية خلال المؤتمر الاسلامي الذي عقد في اسطنبول عام 1978 بشان تحديد ظروف رؤية الهلال تحت الشروط التالية :
1_الا تقل زاوية ارتفاع القمر عن الافق في لحظة غروب الشمس عن 5 درجات .
2- الا يقل بعد القمر الزاوي عن الشمس عن 8 درجات وعندما تظهر الحسابات الفلكية عن التطابق مع هذه الشروط فسوف يتم اعتبار اليوم التالي هو بداية الشهر القمري !
وهذا قرار ما انزل الله به من سلطان ,وهذه شروط لا ادري من اين اتوا بها وعلى اي اساس .ولماذا لا يجعلون الشرط الاول 10 درجات بدلا من 5 ؟
نعم هكذا ابواب الخلاف تزيد ولا تنقص مع وجود راي يقول بعدم وجود ضرورة للرؤية وجواز الاعتماد على الحساب حصرا !!
على كل حال فثي فقرة اخرى تم التاكيد على هذه الشروط من قبل الاستاذ الماليزي الدكتور محمد ياس لكن لاجل تبيان امكانية الرؤية حيث قدر ظروف جودة رؤية الهلال حسب مدة المكث بساعتين تزيد او تنقص 24 دقيقة .
كما قام الدكتور حميد مجول النعيمي ومجموعته بتطوير شروط اللجنة الفقهية لمؤتمر اسطنبول ضمن اربع احتمالات لزاويتي ارتفاع الهلال عن الافق وبعده عن الشمس وهذه الاحتمالات سميت كالاتي :مستحيلة ,صعبة ,متوسطة ,جيدة.
وحسبوا ظروف الرؤية هذه لخمس مدن اسلامية روعي في اختيارها التوزيع الجغرافي في العالم الاسلامي واعتبروا اليوم الذي يلي يوم ظروف الرؤية الذي يتحقق فيه الاحتمالات اعلاه عدا احتمال مستحيل اول يوم من ذلك الشهر القمري !!!
ومع اعتزازنا بدقة الحسابات لكلا العالمين الكبيرين التي اكدتها المراصد العالمية بشكل مدهش فان لايمكن باي حال التخلي عن الرؤية الشرعية .
ان هذه الشروط يمكن او توضح امكانية الرؤية لكن لا ان تحل بديلا عنها .
يطرح البعض اراء مثل ان الحساب الان يعتمد على علمين حديثين هما الهندسة المستوية وميكانيك الاجرام السماوية وهما العلمان الاساسيان اللذان استطاع بهما الانسان الهبوط على القمر منذ اكثر من ربع قرن .لذلك تطرح الان اراء من ان الاختلاف حول جواز الاخذ بالحساب هو مثير للدهشة فلماذا يرفضه البعض وقد اصبح من اصغر الانجازات النزول على القمر ويزعم البعض ان العلة في الاخذ بالرؤية فقط ايام الماضين هو كون الامة امية في ذلك الزمن لا تكتب ولا تحسب ولم يكن لديهم لمعرفة بداية الشهر غير وسيلة الرؤية الواضحة لكن الان فان العالم في تقدم مدهش اذن ما يمنع من الاخذ بالحساب منعا لهذه الخلافات المخجلة !؟
ونقول ان العلم غايته ان يسهل لنا الالتزام بالشريعة لا ان يلغيها فالعلم ساعدنا في معرفة هل الرؤية ممكنة ام لا ؟واذا ممكنة فمتى ومن اي جهة ؟ ومدى وضوح الرؤية ومقدار امكانيتها للجميع . ويمكننا العلم اذن من رد الشهادة التي تخالف الواقع ويرد صاحبها الى نحره .
نعم الرؤية هي الوسيلة والواضحة والحديث "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" ليس فقط مجرد اقرار من النبي (ص) لما درج عليه الناس بل من اجل الوسيلة الافضل والاوضح والاسهل والمتاحة للجميع دون تكاليف ودون اشغل لامة بنقاشات لا داعي لها ابدا فقضية ان يكون العلم حجة لالغاء النصوص الشرعية فهذا شيء لا يقبل به المسلمون المتعقلون والغاء النصوص الشرعية امر يوصلنا الى متاهة لا خروج منها ,متاهة من حيث الاتفاق او عدمه على شروط معينة بالحساب او شروط استخدام الناظور كما اسلفنا اضافة الى ان الغاء النص عمل غير شرعي ولن تقبل العبادة من دون نص شرعي .يجب ان يكون القصد من العلم توحيد المسلمين وليس تفرقتهم .لكن مع الاسف ان الحساب زاد في الشطط ولم يقد البعض الى الحق ففي عام 2005 اتخذت مصر قرارا بناء على معلومات حسابية لكن القرار ما انزل الله به من سلطان !
حيث اصدرت قرارا باعتبار يوم الثلاثاء 4\10\2005 اول يوم من شهر رمضان علما اان الهلال في الليلة الماضية اي ليلة الاثنين \الثلاثاء غرب بعد غروب الشمس بحوالي دقيقتين !!!
واذا سالتهم اي هلال هذا ؟!
يقولون لك هذا حسب التقويم (الاسلامي الموحد!) الذي صادق عليه رجال (الشريعة !) والفلك في اجتماع (توحيد الاهلة في العالم الاسلامي !!) في جدة عام 1998 وبتنظيم من منظمة المؤتمر (الاسلامي!) وحسب هؤلاء يكون غرة شهر رمضان يوم الثلاثاء 4\10\2005 وفق التقويم المعتمد من (الجموع الاسلامية !!)
وحتى لو كان غروب الهلال بعد دقيقتين من غروب الشمس !!
وهل جموع المسلمين تقبل هكذا رؤية ؟
وين ذهبت قرارات مؤتمر اسطنبول التي هي لا يناسبها هكذا كلام هل تبخرت ام هل الغاها مؤتمر جدة؟! ومن يدري ربما ياتي قارا اخر يلغي مقررات هذا المؤتمر بتعريفات اخرى ربما تقبل او ترفضها بعض او كل (جموع المسلمين !) نعم جموع الحائرين التائهين الضائعين وحسبنا الله من هكذا اسلام وهكذا مسلمين .
وكلما زادت الحسابات دقة كلما ضاع الهلال اكثر وليس العكس .
|
|
|
|
|