|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 9254
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 816
|
بمعدل : 0.13 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سلام امين تامول
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-12-2007 الساعة : 09:02 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل من مكة
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اخى الكريم اختار شبهة واحدة وحاور رجل من مكة حتى تعم الفائدة
هل انت موافق اخى الكريم
|
h
الفائدة موجودة انشاء الله لمن اراد الحق والهداية لان الموضع ليس من اختياري اصلا فكيف اختار انا .
وحتى لو اخترت سوف تاتي في نهاية المطاف تراوغ وتتمارى وتتهرب لتعود مرة اخرى لتشعب الموضوع لا لشيئ سوى ان الموضوع غير مقتنع انت فيه
فكيف لي ان اختار من الموضوع شيئ للحوار انت اصلا لاتريد الحوار فيه.
ومع هذا ما قولك في هذه المخالفت التي صدرت من كبار الصحابة اتجاه الله ورسوله وما هو تعليقك ان كنت تريد الحوار الجاد وارجوا ان تقرأها كلها بتمعن ولا تقرأالسطريين الاوليين وتعود للف والدوران:
إنّ الباحث المتجرّد سيكتشف أنّ الصحابة هم أوّل من خالف الله ورسوله ولم يكونوا جميعاً مطيعين متهالكين في طاعته (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يدّعي البعض، وإليك غيض من فيض من هذه المخالفات:
عن البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال: «جعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على الرجّالة يوم أُحد ـ وكانوا خمسين رجلاً ـ عبدالله بن جبير فقال: إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتّى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هَزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتّى أرسل إليكم، فهزموهم (هزيمة المشركين)، قال فأنا والله رأيت النساء يشتددن قد بدت خلاخلهنّ وأسوُقُهنّ رافعات ثيابهنّ، فقال أصحاب عبدالله بن جبير: الغنيمة أىْ قوم الغنيمة، ظَهرَ أصحابكم فماتنتظرون، فقال عبدالله بن جبير: أنسيتم ماقال لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قالوا: والله لنأتيّن الناس فلنصيبنّ من الغنيمة، فلمّا أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أُخراهم، فلم يبق مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) غير اثني عشر رجلاً فأصابوا منّا سبعين»(1) .
أُنظر إلى هؤلاء الصحابة يخالفون أوامر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) علانية حتّى
____________
1) صحيح البخاري 4: 79.
تسببوا في هزيمة المسلمين وشهادة خيار الصحابة كمصعب بن عمير وحمزة وغيرهما، ولو لم ينزلوا من الجبل لكانت معركة أُحد الضربة القاضية للمشركين، ولما تجّرأوا بعدها على خوض حروب أُخرى ضد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)كغزوة الخندق وغيرها.
ويا ليته كان فرارهم الاوّل بعد هزيمتهم، لكن أعادوا نفس الفعلة في غزوة حنين.
وإليك حادثة أُخرى وقعت قبل أربعة أيام من وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهي المعروفة برزيّة يوم الخميس:
عن ابن عباس قال: «يومُ الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتّى خضب دمعه الحَصْبَاء، فقال: اشتدّ برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجعه يوم الخميس فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبدا، فتنازعوا ـ ولا ينبغي عند نبيّ تنازع ـ فقالوا: هَجَر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: دعوني فالذي أنا فيه خير ممّا تدعوني إليه، وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة»(1) .
مرحى لهؤلاء الصحابة يأمرهم الرسول فيقولون إنّ النبيّ يهجر (يخرّف)!! ولا يطيعونه حتّى يُعرض عنهم.
____________
1) صحيح البخاري 4: 85، وصحيح مسلم 3: 1257 كتاب الوصية، ومسند أحمد 1: 222.
ويا حسرة على ذلك الكتاب الذي لم يُكتَب والذي قال عنه الرسول (لَنْ تضلّوا بعده) ولو فعل الصحابه ما أُمروا به لما اختلف مسلمان إلى يوم القيامة، فانظر إلى ما جناه علينا الصحابة من الضلال وما حرمونا منه.
حديث آخر فخذه:
«عن علىّ (رضي الله عنه) قال: بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سريّة وأمّر عليهم رجلاً من الانصار وأمرهم أن يُطيعوه، فغضب عليهم وقال: أليس قد أمر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: عزمتُ عليكم لما جمعتم حطباً وأوقدتم ناراً ثم دخلتم فيها، فجمعوا حطباً فأوقدوا، فلمّا همّوا بالدخول نظر بعضهم إلى بعض قال بعضهم: إنمّا تبعنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فراراً من النار أفندخلها؟ فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه، فذكر للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً إنّما الطاعة في المعروف»(1) .
انظر إلى هذا الامير المتلاعب كيف يأمر الصحابة بالهلاك وسوء العاقبة في الدنيا والاخرة، وانظر استنكار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لذلك الفعل وما قاله.
والاعجب من هذا كلّه أنك تجد في كتب وصحاح أهل السنّة أحاديث في الطاعة ما أنزل الله بها من سلطان، بل مخالفة لصريح القرآن والفطرة الانسانيّة مثل هذا الحديث الاتي:
____________
1) صحيح البخاري 9: 113، ما جاء في السمع والطاعة.
عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اسمعوا وأطيعوا وإن أستُعمِل عليكم عبد حبشي كأنّ رأسه زبيبة»(1) .
نقول: أوّلاً: حاشى لرسول الله أن تصدر منه هكذا أوصاف في حقّ عباد الله، وهو الذي وصفه الله تعالى بالخُلق العظيم ولا يعيّر الرسول أحداً من الخلق ولا يقول رأس فلان ككذا ولا غيرها.
وثانياً: أليس الله تعالى يقول: (وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ...)(2) .
فالله ينهي عن طاعة الظالمين فكيف يأمر بها نبيّه؟!
نعم، إن معاوية وملوك بني أُمية وبني العباس وضعوا هذه الاحاديث حتّى لا يخرج عليهم أحد ولا ينهاهم مسلم، وهل يريد الحكّام الظالمون أكثر من ذلك؟!
وتعالَ إلى حديث آخر شبيه بالسابق:
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «من رأى من أميره شيئاً فكرهه فليصبر، فإنّه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلاّ مات ميتة جاهليّة»(3) .
إنّ هذا الحديث كذب صريح، وإلاّ لو كان صحيحاً فلماذا خالفه الصحابة
_________أنفسهم، أليس قد فارق علي بن أبي طالب جماعة المسلمين ولم يبايع أبا بكر إلاّ بعد ستة أشهر ؟ أليس قد خالفت عائشة هذا الحديث وخرجت على عليّ في حرب الجمل مع طلحة والزبير؟! أليس قد فارق عبدالله بن عمر الجماعة ولم يبايع عليّاً طيلة خلافته ثم بايع بعد ذلك يزيد وعبد الملك بن مروان؟!
وهناك حديث آخر يعارض هذه الاحاديث، يقول: عن عبدالله عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحبّ أو كره مالم يُؤمَر بمعصية، فإن أُمر بعصية فلا سمع ولا طاعة»(1) .
وإليك فعلة شنيعة أُخرى اقترفها صحابي ابن صحابي:
عن أسامة بن زيد بن حارثة قال: «بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحُرقة (قبيلة) من جُهينة، قال فصبّحنا القوم فهزمناهم، قال ولحقتُ أنا ورجل من الانصار رجلاً منهم، قال: فلمّا غشيناه قال لا إله إلاّ الله، قال: فكفّ عنه الانصاري فطعنتُهُ برمحي حتّى قتلتُه، قال: فلمّا قدمنا بلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: فقال لي: يا أُسامة أقتلْتَهُ بعدما قال لا إله إلا الله، قال: قلتُ: يا رسول الله إنّما كان متعوّذاً (أي قالها خوفاً من القتل لا إيماناً) قال: أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله؟ قال: فما زال يكرّرها علىّ حتّى تمنّيتُ أني لم أكن أسلمتُ قبل ذلك اليوم»(2) .
____________
1) صحيح البخاري 9: 113.
2) صحيح البخاري 9: 5، مسند أحمد 5: 200.
___
|
|
|
|
|