|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14431
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 783
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو شهاب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 30-12-2007 الساعة : 03:00 AM
الجزء الثالث
حكم اللتطبير:
لولا شبهة الشنعة التي آمن بها بعض الفقهاء فهو لا يحتوي على أكثر من عمل عمله رسول الله عدة مرات بشهادة أحاديث الفريقين بل جوّز بعض أهل السنة الحجامة للمحرِم. والحجامة تكون في الكاهل والأخدعين (عرقان في جانبي العنق) والرأس وهي مندوبة حسب بعض الروايات وقيل فيها فوائد صحية. وقد قلنا أن الشنعة إنما هي لمنعنا مما فيه منفعة الأمة الإسلامية وضرر القوى الكافرة المهيمنة. ولهذا فمثل هذه الشنعة غير معتنى بها عقليا. ومن اعتنى بها وقال بأنها لازمة ملزمة فهو يوجه نصيحته لمقلديه حسب قواعد سلوك الفقهاء بتوجيه نصائحهم الثمينة بحسب ما يتوصل إليه بنظره الشريف .
وما تمسك به بعضهم للضرر فذلك مردود فهو من قبيل لا يجوز إجراء عمليات جراحية لأن بعضهم تضرر بها ؟ وهذا واضح البعد، ووجه الشبه هو النص على كون الحجامة علاجا و التطبير نفس الحجامة في حقيقتها فهو من باب العلاج أيضا . وقد أعتبر بعض فقهاء السنة مجرد التشريط بالموسى هو بديل للحجامة فقال فيما لا يفطر الصائم : ( فأمور منها الفصد ولو خرج دم، ومنها التشريط بالموسى بدل الحجامة للتداوي) الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري. الجزء الأول. كتاب الصيام. ما يوجب القضاء دون الكفارة وما لا يوجب شيئاً
ولا أريد هنا أن اشرح أحكام الضرر وحدودها . ونحن نطالب المشنعين من السلفيين وأمثالهم أن يأتونا بدليل فقهي على المنع أو عليهم أن ينتهوا من شتائمهم الحيوانية . ومن لا يستطيع أن يأتي بدليل حرمة فعليه أن يلزم بيته ويسكت.
وفي المقابل فهناك من حاول الاستدلال على استحباب التطبير بما فعلته مولاتنا زينب عليها السلام ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسب رواية ضرب رأسها بالمحمل وشج جبينها. وهذا الفعل لا يستفاد منه أكثر من الإباحة وعذر من وقعت عليه مصيبة بهذا الحجم كما وقع للسيدة زينب عليها السلام بمصابها بريحانة رسول الله وثقل أهل الإسلام.
وأعتقد أن لا حاجة لهذا الاستدلال في حلية نفس الفعل لأن نفس الفعل وهو الحجامة والفصد مباح ومحبوب بذاته في الشريعة الإسلامية ولا خلاف في ذلك، ولكن يمكن أن يستفاد من الحديث صحة الربط بين التطبير وبين حب الحسين وإظهار الجزع عليه و هذه الحادثة كاشفة بنفسها عن واقعية إظهار الجزع على الحسين، وقد صدر ممن قال لها الإمام زين العابدين عليه السلام: يا عمة أنت عالمة غير معلمة. وهي صحابية جليلة وراوية عظيمة وفقيهة أهل البيت عليها وعليهم السلام.
وقد يتساءل بعضهم كيف يصوّر المتطبرون الربط بين التطبير وبين ولائهم للإسلام؟
هذا أمر بسيط يراه أبسط الناس، فإن نفس إظهار مظاهر الاستعداد للتضحية والفداء من لبس الكفن واستخراج الدم الذي يصور لنفس الفاعل فضلا عن الناظر بأنه حالة استعداد تام لبذل الغالي والرخيص من أجل مبادئ الإسلام التي ضحى من أجلها سبط رسول الله وريحانته بمهجته وعياله بالغالي والنفيس ولم يهن ولم ينكل لمبادئ الإسلام. إن هذا الربط ليس ربطا بعيد التصور وليس خيالا، ففي هذه الأزمان يعبّر في كثير من الأحيان بلبس الكفن وتوقيع وثيقة بالدم عن الاستعداد للتضحية أو التعبير عن الموت كما هو حال الكثير من المظاهرات الداعية للسلم ونبذ التسلح أو في حالة الحروب والتهييج الشعوب، وهذا يدل من ناحية ثانية على أن التطبير ليس هو الحالة الوحيدة للتعبير عن الفداء للإسلام فهناك آلاف الصور للتعبير، وحين لا نكون بحاجة إلى التطبير فهناك طرق أخرى للتعبير متعارف عليها بين الإنسانية.
وهذا في مجال التعبير عن الحالة ولعل التطبير يزيد فيه التعبير إلى درجة الممارسة لحالة الفداء والاستعداد للتضحية، والممارسة أقوى تعبيرا من الرمز كما هو معلوم، فنحن الآن لا نستطيع أن نخفي سرورنا بزوال الخوف من قلب الشعب الفلسطيني من الطغمة الصهيونية وتعبير هذا الشعب عن إرادة الرفض التعامل مع الدم والبارود والنار وإظهار روح التضحية مما يبشر بأن حق المسلمين سوف يسترجع على أيدي هؤلاء المتطبرين عمليا على يد القوات الغازية والمجاهدين بأنفسهم وأموالهم وما يعز على الإنسان. فألف تحية إكبار وإعزاز للشعب الفلسطيني. الذي يزيدنا بمنظر دمائه وحروقه إصرارا على النصر وعلى طلب الحق الشرعي المهدور بقرارات دولية جائرة أنشأت الكيان الغاصب.
وهنا أوجه الكلام إلى اخوتي الشيعة :
أيها المعارضون لا تعارضوا أمرا فيه مصلحة لكم . ولا تكونوا عونا لأعدائكم على أمر فيه عزكم. على انه ليس ضروريا ولا قيمة له من ناحية فقهية . وعلينا أن نحترم رأي الفقهاء الذين لا يرون في ذلك قيمة لضرر أو تشنيع مفتعل.
أيها المؤيدون يوجد بينكم الآن من يقول بأن شتم التطبير هو تنصل عن التشيع وعن حب أهل البيت وعداء لهم، وهذا خطأ ووهم كبير ، فهو فكرة مستحدثة لها ظروف آنية .
ولا يحق لنا اعتبار المستحدثات شبيهة بالأصول فهذا خلاف التشيع وخلاف محبة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام . وعليكم أن تحسنوا الجواب لمن يعترض، وعليكم احترام الفقهاء الذين يرون أن في التطبير الضرر والشنعة وإن كانوا قلة قليلة جدا.
نحن رأينا أن خير التطبير - بعد كونه حجامة - إنما هو من جهة تقوية القلوب واحتواء عناصر المقاومة بين جوانح المؤمن. فإذا كان التطبير مصدر خلاف فهذا نوع من الإضعاف لجماعة المؤمنين . فلا بد من معالجة ذلك وتحويل السلبيات إلى إيجابيات، فغاية ما يمكن أن نتحاور حوله هو أن نضع ضوابط فلا نزيد أعداد المتطبرين عما هو عليه عنادا ، ولا نسمح لتطبير الأطفال حتى يبلغوا وهم من يتخذ القرار . وأن نجعل التطبير بين الأخوة الشيعة فقط ولا يسمح بالتصوير والمقالات الصحفية فهو أمر داخلي لا دخل لأحد به خصوصا وهو مختلف فيه في المجتمع الشيعي. والسماح بالتصوير يقوي رأي من يقول بالشنعة. رغم أن رأيي بأن الصور لها مفعول قريب من الواقع فلا مشكلة ولكن احترام رأي من يقول بالشنعة مما تقتضيه الأخلاق ومنهج التمسك الديني.
وأقول للسلفيين كلما زدتم من عرض الصور علينا، فإننا نرتاح لذلك وننظر إليها لتتقوى قلوبنا ونتقي من شروركم . وسنشكركم تمام الشكر. فتقبلوا شكرنا سلفا، وإذا أسأتم الأدب في التعليق فكل إناء بالذي فيه ينضح. ولا أنصحكم بالتطبير حتى لا يزول خوف إسرائيل من قلوبكم فذلك مضر بمبادئكم.
ولكن يجب أن تعلموا بأن التطبير لا دليل على حرمته سلفيا ولو كان دليلكم هو حرمة تقوية قلوب أهل البدع (كما تسمونهم) بذلك . فنقول موتوا بغيضكم. ودليلكم هواء وفراغ وهو أدعى للتمسك بالتطبير من تركه. لأنه يزعجكم ويقوي شوكة من تكرهون وهذا فيه رضا لله تعالى وحبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشفيع المنقذ لأمته حيا وميتا.
تقبلوا تحياتي
المنار
بسم لله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سادتي الكرام
ملحق :
لمن يتشدق ويقول بأن الحجامة لا علاقة لها بالتطبير من جهة الفعل أو يقول بأن الحجامة في الرأس لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فهذه بعض النصوص بلا تعليق تكفي لبيان ضلال من يكفر الشيعة لأن بعض مئات من أصل مئات الملايين يعمل بالحجامة الجماعية وهذه الحجامة فعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قبل كل شيء أحاول أن أبين - لمن لا يعرف ما هي الحجامة وما هو التطبير ؟- ما هي العلاقة بين الاثنين؟
التطبير كما قلنا هو شرط جلدة الرأس بآلة حادة كالموسى يخرج بها الدم.
والحجامة والفصد لها نفس الصورة ونفس المضمون .
وقد يسأل سائل فيقول بأن القصد من الحجامة والفصد الاستطباب بينما هذه لم يقصد منها ذلك ، فأقول بأن الاستطباب يحصل بحصول نفس خروج الدم وهو أمر وضعي تكويني لا يحتاج إلى نية تكليفية فهو كما لو أشتبه المريض فشرب الدواء بدل الماء فحصول التداوي حصل تكويناً ، كما يمثل الفقهاء بزوال النجاسة الخبثية بمجرد الغسل حتى لو كان اشتباها أو اضطرارا ، فلا علاقة للنية بالاستطباب .
ثم أن التطبير لا يأخذ مشروعيته الإباحية من الحجامة لأنه بنفسه لا مانع منه وكل ما لم يمنع منه الشرع فهو حلال ، نعم مشروعية الندب للحجامة ينطبق على التطبير قهرا لأنه من بابه موضوعا وليس قياسا ، فلا يبعد أن يشمله الندب لوحدة الموضوع واتحاد العنوان .
والوحدة تعرف بوحدة المآل والغرض ووحدة الصورة وكلاهما واحدة في الحالتين ، على أن بعضهم كما صرح لي يقصد الاستطباب وقد قال لي بأنه إذا لم يفعل ذلك سنويا فأنه يشعر ببعض التوعك الصحي وهذا يدل على اتحاد القصد عند بعضهم بل أدعى أحدهم بأن هذه مقولة أغلب العائدين للتطبير، بالإضافة للتعبير عن النصرة والاستعداد لبذل الدم والشهادة في سبيل الحق والعدل الذي جسده الحسين عليه السلام في قضيته العادلة التي كانت بمثابة هزة كبرى لكل محاولات محو الإسلام وإعلان كذب الرسالة المحمدية.
وهذه بعض النصوص في الموضوع معنونة بعناوين عامة .
ما معنى الفصد والحجامة ؟
الفصد : هو قطع عرق مخصوص وإخراج الدم منه ، وله عروق خاصة.
الحجامة : هو تشريط اللحم بموسى حاد ومص الدم بمحجمة خاصة ، ولها أماكن متعددة وتشترك مع الفصد عمليا في حجامة الأخدعين وهما عرقا الرقبة وهو فصد ويسمى حجامة .
صحيح البخاري، للإمام البخاري : الجزء الأول.1 - بدء الوحي.1 - باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(ليتفصد) يسيل، من الفصد وهو قطع العرق لإسالة الدم،
لسان العرب، للعلامة ابن المنظور : متن الكتاب: لسان العرب.
فصد: الفصدُ: شَقُّ العِرْقِ؛ فَصدَه يَفْصِدُه فَصْداً وفِصاداً، فهو
مَفْصُودٌ وفَصِيدٌ. وفَصَدَ الناقةَ: شَقَّ عِرْقَها ليستخرِجَ دَمَهَ
فيشرَبَه. وقال الليث: الفَصْدُ قطع العُروق
لسان العرب
والحَجْمُ: المَصّ. يقال: حَجَمَ الصبيُّ ثَدي أُمه إذا مصه.
وما حَجَمَ الصبيُّ ثدي أُمه أَي ما مَصَّه. وثَدْيٌ مَحْجوم أَي ممصوص.
والحَجَّامُ: المَصَّاص. قال الأَزهري: يقال للحاجم حَجَّامٌ لامْتِصاصه فم
المِحْجَمَة، وقد حَجَمَ يَحْجِمُ ويَحْجُم حَجْماً وحاجِمٌ حَجُومٌ ومِحْجَمٌ رَفيقٌ.
والمِحْجَمُ والمِحْجَمَةُ: ما يُحْجَم به. قال الأَزهري: المحْجَمَةُ قارُورَتُهُ،
وتطرح الهاء فيقال مِحْجَم، وجمعه مَحاجِم.
كنز العمال للمتقي الهندي: المجلد العاشر. ذيل الأدوية.الحديث رقم:
28493- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني بالحجامة والافتصاد (الافتصاد: الفصد: قطع العرق، وبابه ضرب، وقد فصد وافتصد. المختار 397. ب).
الحجامة في الرأس وفعل رسول الله لها, وقيل فعلها وهو محرم لشقيقة ألمت به.
صحيح البخاري، للإمام البخاري: الجزء الأول. 34 - أبواب الإحصار وجزاء الصيد. 22 - باب: الحجامة للمحرم. الحديث رقم:
1739 - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن ابن بحينة رضي الله عنه قال:
احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم، بلحي جمل، في وسط رأسه.
صحيح البخاري، للإمام البخاري وجدت في: الجزء الرابع. 79 - كتاب الطب. 14 - باب: الحجامة على الرأس. الحديث رقم:
5373 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني سليمان، عن علقمة: أنه سمع عبد الرحمن الأعرج: أنه سمع عبد الله بن بُحَينة يحدث:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم بِلَحْيِ جمل من طريق مكة، وهو محرم، في وسط رأسه.
وقال الأنصاري: أخبرنا هشام بن حسان: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في رأسه.
صحيح البخاري، للإمام البخاري: الجزء الرابع. 79 - كتاب الطب. 15 - باب: الحجم من الشقيقة والصداع. الحديث رقم:
5374 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس:
احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم، من وجع كان به، بماء يقال له لحْيُ جَمَلٍ.
وقال محمد بن سواء: أخبرنا هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه، من شقيقة كانت به.
صحيح مسلم الجزء الرابع. 39 - كتاب السلام . 26 - باب لكل داء دواء. واستحباب التداوي. الحديث رقم:
76 - (1202) حدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي. حدثنا حبان بن هلال. حدثنا وهيب. حدثنا عبدالله بن طاوس عن أبيه، عن ابن عباس؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم. وأعطى الحجام أجره. واستعط
[ش (استعط) أي استعمل مع السعوط بأن استلقى على ظهره، وجعل بين كتفيه ما يرفعهما، لينحدر رأسه الشريف، وقطر في أنفه ما تداوى به ليصل إلى دماغه ليخرج ما فيه من الداء بالعطاس].
الجامع الصغير. لجلال الدين السيوطي: المجلد الثاني. الحديث رقم:
1962- إن الحجامة في الرأس دواء من كل داء: الجنون والجذام، والعشا، والبرص، والصداع
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن أم سلمة
تصحيح السيوطي: ضعيف
الجامع الصغير. لجلال الدين السيوطي: المجلد الثالث.فصل: في المحلى بأل من حرف الحاء.الحديث رقم:
3781 - الحجامة في الرأس هي المغيثة، أمرني بها جبريل حين أكلت طعام اليهودية
التخريج (مفصلا): ابن سعد عن أنس
الجامع الصغير. لجلال الدين السيوطي: المجلد الثالث. فصل: في المحلى بأل من حرف الحاء. الحديث رقم:
3783 - الحجامة في الرأس: من الجنون، والجذام، والبرص، والأضراس والنعاس
[أي تنفع من الجنون و ...]ـ
التخريج (مفصلا): العقيلي في الضعفاء عن ابن عباس الطبراني في الكبير وابن السني في الطب عن ابن عمر
تصحيح السيوطي: ضعيف
حديث في حجامة الرأس متشابه في كتاب شيعي (الكافي) وكتاب سني (فيض القدير) .
الكافي جلد: 6 ( باب الظروف ) . الحديث رقم:
160 - سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله قال :
الحجامة في الرأس هي المغيثة تنفع من كل داء إلا السام ( 3 ) ، وشبر من الحاجبين إلى
حيث بلغ إبهامه ثم قال : ههنا ( 4 ) .
فيض القدير، شرح الجامع الصغير، للإمامِ المناوي: الجزء الثالث. - فصل في المحلى بأل من هذا الحرف [أي حرف الحاء]ـ. الحديث رقم:
3781 - (الحجامة في الرأس هي المغيثة) أي تسمى المغيثة من الأمراض والأدواء (أمرني بها جبريل حين أكلت طعام اليهودية) يعني الشاة التي سمتها له زينب اليهودية بخبير وقالت: إن كان نبياً لم يضره وإلا استرحنا منه، قيل: قتلها وقيل: لا.
موطأ الإمام مالك]. المجلّدُ الثَّاني (كتاب الحج (1)). 72 - ( باب المحرم (1) يحتجم).
الحديث رقم:
520 - أخبرنا مالك، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار: أنّ (2) رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم احتجم فوق رأسه وهو يومئذ محرم بمكان (3) من طريق مكة يقال له: لَحيُ جَمَل.
قال محمد: وبهذا نأخذ. لا بأس بأن يحتجم الرجل وهو محرم، اضطُرَّ إليه (4) أو لم يُضطَرَّ إلا أنه لا يحلق (5) شعراً وهو قول أبي حنيفة.
حاشية السندي على النسائي، للإمام السندي : الجزء الخامس. 24 ـ كتاب مناسك الحج.
1426 ـ باب الحجامة للمحرم. وجدت الكلمات في الحديث رقم:
2836 ـ أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدّثَنَا اللّيْثُ عَنْ أَبِي الزّبَيْرِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: أنّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرمٌ».
قال السندي: قوله: «احتجم وهو محرم» تجوز الحجامة للمحرم عند كثير بلا حلق شعر لكن سيجيء أنه احتجم في الرأس والحجامة لا تخلو عادة عن حلق فالأوفق بالحديث أن يقال: بجواز حلق موضع الحجامة إذا كان هناك ضرورة والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على النسائي، للإمام السندي: الجزء الخامس. 24 ـ كتاب مناسك الحج.
1429 ـ باب حجامة المحرم وسط رأسه. الحديث رقم:
1429 ـ باب حجامة المحرم وسط رأسه
2841 ـ أَخْبَرَنِي هِلاَلُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ خَالِدٍ وَهُوَ ابْنُ عَثْمَةَ قَالَ: حَدّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ قَالَ: قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ: أَنّهُ سَمِعَ الأَعْرَجَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ بُحَيْنَةَ يُحَدّثُ: أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَسْطَ رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ بِلَحْيِ جَمَلٍ مِنْ طَرِيقِ مَكّةً».
سنن ابن ماجه. للإمام ابن ماجه : الجزء الثاني. 31- كتاب الطب. (21) باب موضع الحجامة.
الحديث رقم:
3481- حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدّثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حدّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ. حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمنِ الأَعْرَجَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُحَيْنَةَ يَقُول: احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلَحْىِ جَمَلٍ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَسْطَ رَأْسِهِ.
[ش - (بلحى جمل) في النهاية: موضع بين مكة والمدينة. وقيل: عَقَبة. وقيل: ماء.]
سُنَنُ أبي دَاوُد، للإمامِ أبي دَاوُد : الجزء الأول. 5ـ كتاب المناسك. 36- ت/35 م باب المحرم يحتجم.الحديث رقم:
1836ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه مِنْ داءٍ كان به.
سُنَنُ أبي دَاوُد، الإمامِ أبي دَاوُد : الجزء الثاني. 22ـ كتاب الطب. 3- ت/3 م باب [في] الحجامة. الحديث رقم:
3858ـ حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي، ثنا يحيى يعني ابن حسان ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي، ثنا فائد مولى عبيد اللّه بن عليّ بن أبي رافع، عن مولاه عبيد اللّه بن عليّ بن أبي رافع، عن جدته سلمى خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قالت:
ما كان أحد يشتكي إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وَجعاً في رأسه إلا قال: "احتجم" ولا وجعاً في رجليه إلا قال: "اخضبهما".
ومن باب الرد على ضعف بعض طرق روايات فضائل الحجامة قال العسقلاني :
فتح الباري، شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني كِتَاب الطِّبِّ. باب الْحِجَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ.
ولكن قال الأطباء: إن الحجامة في وسط الرأس نافعة جدا، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم فعلها كما في أول حديثي الباب وآخرهما وإن كان مطلقا فهو مقيد بأولهما، وورد أنه صلى الله عليه وسلم احتجم أيضا في الأخدعين والكاهل أخرجه الترمذي وحسنه وأبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم.
أقول : يشبه أن يكون جواب العسقلاني على ضعف بعض طرق روايات الفضائل هو الجمع بين نفس فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للحجامة طلبا لزوال العلة وبين قول الأطباء بالنفع والفضيلة الصحية. فإما أن يتقوى الضعف بهذا يعتبر نفس النفع ثابت حتى مع ضعف الطرق لأن قول الأطباء بالنفع وفعل الرسول بناءً على النفع يكفي في ثبوت الفائدة بغض النظر عن صحة السند فتكون قضية خارجية ليست من اختصاص علم الحديث.
يتبع
|
|
|
|
|