عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.49 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : أبو شهاب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-01-2008 الساعة : 01:03 AM


من أجل العلم ومن باب عدم كتم العلم لمن يعلمه للجميع أحبتي هنا ... :


نحن الشيعة نعتقد أن الأنبياء جميعاً من آدم إلى نبينا (صلّى الله عليه وآله) معصومون . وكذلك اعتقادنا في الأئمة الاثنى عشر والسيدة الزهراء (عليها السلام). فهم لا يرتكبون ذنباً كبيراً أو صغيراً لا بعد بعثتهم ولا قبلها ولا في طفولتهم ولا في الكبر. دليلنا على ذلك الوجدان والعقل والنقل.

> أما الوجدان :
فكل عاقل يصفّي وجدانه ونفسه عن الشوائب والإشكالات يرى بوضوح أن القدوة والمبلغ عن الله عزّ وجلّ لابدّ أن يكون طاهراً.
فإذا قيل لشخص أن النبي الفلاني يكذب فإنه يقول فوراً: أي نبي هذا؟
وإذا قيل لأحد أن الإمام الفلاني خائن يقول فوراً: أي إمام هذا؟
هذا الوجدان، ثم العقل ينظر في ما يبلغه هذا النبي والإمام ويتوقف في قبوله باعتبار أنه إذا كان قابلاً لصدور المعصية منه فربما كان هذا الذي يقوله غير صحيح وليس حكماً شرعياً، أي أنه قد يكذب فيه.

إن الله سبحانه يقول:
(وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ..، فجعل رقة القلب وحسن الخلق في الأنبياء كي لا ينفض الناس عنهم.

فكيف بالذنب، أليس نفيه أولى وأقوى. لئلا ينفض الناس عنهم؟

الناس عندما ترى أحد رجال الدين يرتكب خطأ ـ مع أنه غير معصوم ـ تبتعد عنه فكيف بالنبي والإمام؟
وهذا ما يعبر عنه بدليل نقض الغرض.............!!!



> وأما النقل :
فالقرآن الكريم يكفينا كل مؤونة.
يقول سبحانه مخاطباً إبليس (لعنه الله):
(إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ) ...، وكل ذنب يصدر هو سلطان لإبليس.

وحينئذ نسأل من هؤلاء العباد الذين ليس لإبليس عليهم سلطان.
ومن هم العباد المخلصون الذين لا يمكن لإبليس أن يغويهم؟

لا شك أن الأنبياء والأئمة هم القدر المتيقن منهم ـ إذ لم يدع أحد العصمة لغيرهم ولغير السيدة الزهراء، لأنا لو نفينا عنهم فلمن نثبتها ومن المخلص حينئذ؟
فهؤلاء المخلصون.. الذين ليس لإبليس عليهم سلطان ـ هم المعصومون. والمخلصون مستثنون في الآية من الإغواء وكل ذنب ناتج عن إغواء.

وإن قال قائل ما ..:
ما العمل مع الآيات الظاهرة في صدور المعصية من بعض الأنبياء؟

قلت:
القرآن يفسر بعضه بعضاً فلابدّ من تأويل الظاهر حينئذٍ لأجل الصريح أو الأظهر وحمله على ترك الأولى أو مخالفة الأمر الإرشادي، هذا أولاً.

كما أنه لو قام دليل عقلي على شيء بحيث كان قطعياً لزم تأويل النقلي لئلاّ يخالف حكم الشرع، حكم العقل القطعي فإن الشارع سيد العقلاء.

بل إن نفس الآيات الظاهرة في المعصية بادي الرأي لو لوحظت بتأمل تظهر منها قرائن عدم المعصية وأن الأمر لا يعدو كونه ترك أولى أو ترك الأمر الإرشادي.


ولنأخذ مثلاً قوله تعالى: (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى) ...:

وهذه الآية لعلها أكثر الآيات ظهوراً في حصول المعصية والذنب. لكن بالتأمل في الآيات الأخرى المتعرضة لقضية الأكل من الشجرة يتّضح خلاف ذلك. كيف؟
يقول سبحانه:
(إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيها وَلا تَضْحى) ..، يعلل سبحانه المنع من الأكل بأن فيه خروجاً من الجنة وبما أنك في الجنة لا تجوع ولا تظمأ ولا تعرى ولا تضحى، فخروجك يسبب لك هذه الأمور كلها، إذن لا تأكل من الشجرة كي لا تتعرض لهذه الأمور لأن الأكل ذنبٌ فيه عقوبة أخروية وغضب الله سبحانه. إذن فالنهي عن الأكل إرشاد لعدم الوقوع في الضرر الدنيوي، لا أنه معصية فيها عقوبة.


وإذا اتضح هذا نقول في نقدمتنا أعلاه ...:
فهناك مجموعة أحاديث مروية في كتب لها وزن وشأن عند غيرنا وقد تكون أيضا مروية في كتبنا - الغير مطلق بصحة كل ما جاء فيها طبعا كما نعتقد -أيضا لأي سبب ، وتعتبر حسب موازينهم صحيحة السند، هذه الأحاديث تنسب إلى الأنبياء عموماً ونبينا (صلّى الله عليه وآله) خصوصاً من الأمور ما يخالف العصمة، وما يرفضه العقل رفضاً باتاً ، وأذكر الجميع هنا أني أعني الفريقان وبالخصوص أخواننا المخالفين لنا ....!!


وبالنسبة للرواية المذكورة اعلاه في صدر هذا الموضوع ...:

في هذا الحديث دلالات متعددة على كونه موضوعاً على لسان النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» .... وهذه الدلالات هي والله المستعان :

الأولى... :
فلاَنّه يصوّر النبي موسى (عليه السلام) كأنّه أحد الجبارين يبطش ويصكُّ ويَفْقأ العين، ويوقع بأسه حتى في ملائكة اللّه المقربين.....!

فلو كان الكليم ـ و العياذ باللّه ـ على هذه الدرجة الساقطة، فكيف اصطفاه اللّه من عباده وآثره بمناجاته وكتابه؟!



والثانية ...:
هل كان موسى (عليه السلام) يحب الدنيا على وجه، خاصَمَ ملكَ ربه، وليس هذا إلاّ من سمات أهل الدنيا خصوصاً اليهود الذين يكرهون الموت لا من صفات الاَنبياء، فانّ رغبتهم إلى لقاء اللّه أشد من رغبتهم في البقاء في الدنيا؟
قال سبحانه:

(يا أَيُّهَا الّذينَ هادُوا إِنْزَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَولياءُ للّهِ مِنْ دُونِ النّاسِ فَتَمَنَوا المَوت إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* وَلا يَتَمَنَّونَهُ أَبداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظّالِمين
) (الجمعة|6ـ7).

وهذا هو الاِمام أمير الموَمنين يصف المتقين بقوله: «فلولا الاَجل الذي كتب اللّه عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم طرفة عين»....


والثالثة ...:

انّ الحديث يصوِّر انّموسى كان أقوى من ملك الموت ولذلك تمكّن موسى من الوقيعة به ولم يتمكن الملك من دفع العادية، وهذا عجيب جدّاً !!
لاَنّه كان مأموراً بإزهاق روحه ولازم ذلك أن تفوق قوته، قوة الضارب فصار الاَمر على العكس.


و الرابعة ...:
انّ لازم ما جاء في التوراة من
(
أَنَّ النفسَ بِالنَّفْسِوَالعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالاََنْفَ بِالاََنْفِ وَالاَُذُنَ بِالاَُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ والجُرُوجَ قِصاصٌ) (المائدة|45)، أن يقتص الملك من الكليم (عليه السلام) تحقيقاً للتشريع الذي جاء به موسى (عليه السلام) ، لكن صار الاَمر على العكس فاللّه سبحانه أكرمه وقال: ارجع فقل له يضع يده على متن ثور....

والخامسة والأخيرة ...:
هل ملك الموت عنصر مادي له عين مادية تُفقأ بالصك عليها ؟!
هذا هو ما لا أعرفه أنا ولا الراوي يعرفه ولا القارىَ يعرفه...،
وإن قال مجادل أن ملك الموت هنا في هذه الحادثة قد تصور للنبي موسى عليه السلام على صورة بشر ..، فلم نسمع لا في حديث ولا في رواية أن ملك الموت قد تصور لأحد الخلق قابضا لروحه في صورة بشر ما أيا يكون هذا البشر ،وهو غي ذلك التصور وعلى هيئة البشر يكون أسوة ببعض ملائكة الله تعالى كالأمين جبرائيل مثلا فطال ما تصور في صورة احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله ...، وهذا أمر مردود عليه بأن ملك الموت ليس في حالة وحي من الله لرسوله أصلا اسوة بالأمين جبرائيل مثلا ......!!

وليس عزرائيل زائرا لأحد البشر مبشرا أو منذرا أو معذبا قوم نبي ما أيضا ، فهو في أمر نزع الأرواح فقط لخلق الله تعالى وهذا أمر أختصه الله به تعالى دون غيره من الملائكة الموكلين .....!

وبهذه فشبهة أنه قد يكون متصورا بصورة احد البشر وبني الأنس أمر لا يقبله عقل ولا نقل في الأصل ..

وللعلم أحبتي جميعا كم لهذا الراوية من هذه السقطات التي جلّها حصيلة الاِسرائيليات التي بثّها بين المسلمين .



كتبتها قربة إلي الله تعالى
حيــــــــــــدرة

والســــــــــلام

توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس