[خادمة الشيخ المهاجر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الاشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُودِ
وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ اُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد


مولانا العاملي أحسن الله أعمالكم ، وتقبل الله أعمالكم ، ورحم الله عبرتكم على الحسين عليه السلام
بارك الله تعالى لنــا فيكم ، ووفقكم لمرضاته ، وقضى الله حوائجكم للدنيا والآخرة بحق محمد وعترته الطاهره
1::قال تعالى:{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً}
هذه الآية توضح أيضا الصفات المطلوبة في الخطيب الحسيني المتألق، وحتى تتحقق فيه معنى الآية المباركة {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}
فلذلك يجب على الخطيب الحسيني
2:: أن يتحلى بخلق الرسول الأعظم صل الله عليه وآله وسلم {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ، ويتقيد بآداب الحديث مقتديا بحبيب الله محمدا صل الله عليه وآله وسلم -لأن المنبر الحسيني على نهر وعلى ترعة من الجنة- وهو الجامعة المربية للشيعة وحاليا للعالم بشكل أوسع لأن المنبر الحسيني ومن خلال القنوات الفضائية أصبح جامعة ينهل منها القريب والبعيد ، ومن يريد الفهم والأطــلاع .
2:: يجب على الخطيب الحسيني أيضا تطبيق ما ينقله للناس ، حتى يتأثر الناس به ، ويبادرون بالتطبيق وكما يقال حامل الشيء لا يعطيه . وندعم هذه النقطة بآية من القرآن الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}
3::قال حبيبنا المصطفى محمدا صل الله عليه وآل وسلم " حسين مني وأنا من حســــين أحب الله من أحب حســـينا" في مثل هذه الأيام الحزينة على الخطيب أن يدرس الناس حب الحسيــن وعشقه روحي فداه ، وذكر فضائله .
4:: أن يذكر المؤمنين بهذا المصاب الجلل والحزن على ذلك ، وتعظيم هذه الشعيرة بالبكاء والحزن {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } والبكاء على الحسين من أعظم شعائر الله تعالى ، لأن الدمعة إذا سقطت على نار جهنم لأحرقتها ، وأن هذه الدمعة يبقى أثرها إلى يوم القيامة
5::حث المؤمنين على إظهار علامات الحزن ، ولبس السواد ، والجلوس في مجالس العزاء وإقامته كما يجب من لطم وتطبير وغير ذلك ..
وأختم بهذه العبارات لتكون تجديد لمصاب أبا عبد الله الحسين ..
{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }
(لبيك داعي الله، إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك، ولساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري)
لبيـــــــك ياحســـــــين
دمتم برعاية بقية الله الأعظم