|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14431
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 783
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو شهاب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 31-01-2008 الساعة : 06:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام يتحدث عن معركة صفين وسبب نشوءها وان الخلاف نشأ بسبب دم عثمان، فأهل الشام يقولون أن عثمان قتل مظلوماً وانهم يطالبون بدم قتلته, والإمام (عليه السلام) يتبرأ من هذا القتل.
وما يذكره الإمام من أن الخلاف في دم عثمان فقط يريد به معركة صفين لا كل الاختلاف مع أهل الشام.
ثم إنه عليه السلام كان يتحدث عن بادئ الامر الذي حصل به الانشقاق وحصل القتل وإلا فانهم بعد ان قتلوا واصروا على القتال صاروا الفئه الباغية وبعضهم صار من الفئة الناصبة للعداء لاهل بيته! وبذلك يسلب عنهم حقيقة التوحيد والايمان بالرسالة لانهم بنصبهم ذاك وعلمهم بحقيقة أهل البيت ووصية النبيّ بهم وبمودتهم يكونوا قد انكروا الرسالة وانكروا التوحيد ايضاً.
ثم إن ما وصفهم به من الرب الواحد والنبي الواحد والايمان الواحد يريد به ظاهر ذلك الامر لا حقيقة ايمانهم, فالمنافقين يشتركون مع المؤمنين ايضاً في ذلك لانهم ينطقون بالشهادتين ويعلنون ايمانهم بهما لكن حقيقتهم شيء آخر, يقول تعالى: (( وَليَعلَمَ الَّذينَ نَاَفقوا وَقيلَ لَهم تَعَالَوا قَاتلوا في سَبيل اللَّه أَو ادَعوا قَالوا لَو نَعلَم قتَالاً لَاتَّبَعنَاكم هم للكفر يَومَئذ أَقرَب منهم للإيمَان يَقولونَ بأَفوَاههم مَا لَيسَ في قلوبهم وَاللَّه أَعلَم بمَا يَكتمونَ )) (آل عمران:167) وقال تعالى (( يَا أَيّهَا الرَّسول لا يَحزنكَ الَّذينَ يسَارعونَ في الكفر منَ الَّذينَ قَالوا آمَنَّا بأَفوَاههم وَلَم تؤمن قلوبهم ))
ثم إننا إذا أردنا أن نعرف حقيقة قادة أهل الشام لا بد أن لا نتمسك بقول واحد للإمام مجمل او متشابه بل لا بد ان نعرف كل ما يقوله الإمام عنهم, فعن الباقر (عليه السلام) انه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقاتل معاوية (قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون...) الآيات, هم هؤلاء ورب الكعبة.
وقال ابن ابي الحديد في شرح النهج: قوله: (والظاهر ان ربنا واحد) كلام من لا يحكم لاهل صفين من جانب معاوية حكماً قاطعاً بالإسلام بل قال: ظاهرهم الإسلام ولا خلف بيننا وبينهم فيه بل الخلف في دم عثمان.
|
|
|
|
|