|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 11782
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 1,892
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو شهاب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 01-02-2008 الساعة : 01:56 AM
أن المقاتلة المقصود بها هنا هي ما كانت بدون تأويل سائغ كمن يقاتل عصبية أو حمية دون تبصر بالحق قبل الإقدام على أمر كهذا، يقول ابن حجر العالم الحافظ المحدث الفقيه "واستدل أيضا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما " فسماهما مسلمين مع التوعد بالنار، والمراد هنا إذا كانت المقاتلة بغير تأويل سائغ."
وهذا ما يقرره الإمام النووي في شرحه للحديث في صحيح مسلم حيث يقول:" وأما كون القاتل والمقتول من أهل النار فمحمول على من لا تأويل له ، ويكون قتالهما عصبية ونحوها - ثم كونه في النار معناه مستحق لها ، وقد يجازى بذلك ، وقد يعفو الله تعالى عنه ".
الحديث فيمن تقاتل على الدنيا أو على باطل وهو يعلم، أو تحت رايات عمية جاهلية، أما الصحابة فكانوا متأولين، منهم طائفة محقة وهم علي -رضي الله عنه- ومن معهم، ومنهم فئة باغية متأولة وهي من خالفه وكلاهما مؤمن (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(الحجرات:10)، ولهم من السبق والفضل ما يغفر الله لهم من الكبائر والصغائر أعظم مما يغفر لغيرهم، فكيف بأمر هم فيه مجتهدون بين مصيب له أجران ومخطئ له أجر ومغفور له خطؤه؟!
|
|
|
|
|