|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 16-02-2008 الساعة : 04:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهمأجمعين ،،،
اللهم صل على الصديقة الطاهرة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرالمستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك ،،
السلام على أم الشهيد بكربلاء
السلام على أم الملقى في الهيجاء
السلام على أم المخضّب بالدماء
السلام على أم الشهيد المحروم من الماء
السلام على أم الصريع على الرمضاء
السلام على ذات أعظم بلاء
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
***
نبدأ الكلمات
قال الله تعالى في محكم كتاب التنزيل :
بسم الله الرحمن الرحيم ((عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)) سورة المدثر
فالله تعالى يقول ((وَمَا جَعَلنَا عِدَّتَهُم إلا ..))أي تعدادهم ولم يقل (وما جعلناهم إلا ..) .. إذا الإعجاز يتعلق بالعدد ،،
(وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُم إلا) اي تعدادهم لعدة غايات :
1. فتنة للذين كفروا .( أي لم نجعلهم على هذا العدد إلا محنة و تشديدا في التكليف للذين كفروا نعم الله تعالى و جحدوا وحدانيته حتى يتفكروا فيعلموا أن الله سبحانه حكيم لا يفعل إلا ما هو حكمة )
2. ليستيقن الذين أوتوا الكتاب .(من اليهود و النصارى أنه حق)
3. ويزداد الذين آمنوا إيمانا . (أي يقينا بهذا العدد و بصحة نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
4. ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون .(أي و لئلا يشك هؤلاء" اليهود والنصاري والمؤمنون " في عدد الخزنة ،،و ليستيقن من لم يؤمن بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) و من آمن به صحة نبوته إذا تدبروا و تفكروا.
لاحظوا معي معنى عبارة (ليستيقن الذين أوتوا الكتب) ... فلم يقل البيان الإلهي (ليتيقن) بدلا من (ليستيقن ) ، وفي ذلك فرق واضح مؤداه أن الذين أوتوا الكتاب يعلمون أهمية مبحث (تسعة عشر) "لأنه مذكور في كتبهم وله دلالات لديهم "، ويطلبون التيقن من هذا البحث لأهميته المعرفية . أما المؤمنون فيزدادون إيمانا .
وقوله تعالى (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ)
يبين الله سبحانه وتعالى أن هذه المعجزة هي أكبر إحدى المعجزات التي يحملها القرآن الكريم . يبين لنا أن هذه المعجزة الكبرى ، بما تحمله من دلالات وبراهين في القرآن الكريم ، (نَذِيراً لِلْبَشَرِ) هي نذير للبشرية جمعاء
لأن أساسها العددي لغة عالمية تتساوى في إدراكها البشرية جمعاء . وهنا يتبين لنا اهمية هذا المبحث .
فقد يرى البعض أن إظهار ما في الايات الكريمه او اسماء المعصومين من إعجاز عددي عظيم ما هو إلا مضيعة للوقت ، وهدر للجهد ، ونجيب هلاّ بحثنا في هذا الإعجاز مجددا لنستخرج من بحاره ما يدلنا على عظمة الاسرار وخزائن العلم ،،
ومن بينها ليتبين لنا عظم السر المستودع في سيدتنا ومولاتنا الصديقة الطاهره ،،"وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا"
سنتابع باذن الله تعالى ولكم خالص دعائنا ونلتمسكم الدعاء

|
|
|
|
|