[خادمة الشيخ المهاجر]

بسم الله الرحمنالرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه
وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد
الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُودِوَعَلى آلهِالطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته







*روى جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تبارك وتعالى قال :
( يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ؛ ولولا فاطمة لما خلقتكما )
الجنة العاصمة : 148 ، مستدرك سفينة البحار : 3 | 334 عن مجمع النورين : 14 ، عن العوالم : 44



وذلك لكون فاطمة عليها السلام أم أبيها فهي جمعت الكماليات المحمدية وكانت مظهراً للصفات الربوبية وهي بقية النبوة ولولاها لما قام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم للدين عمود ولا أخضر له عود بنورها زهرت السماوات العلى .

وكذلك كونها أم الأئمة . وهي الوعاء الطاهر لذرية النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، وهي الكوثر الذي لا ينقطع عطاؤه ...
ومنها الامتداد العلوي لأئمة أهل البيت عليهم السلام ، فإذا عرفنا ذلك أدركنا عظمة الزهراء وحكمة وجودها لأنّ صلاح العالم كله إنما يكون وينطلق من أبناءها ويكفي دليلا على ذلك ،
أن يكون صلاح العالم ، وإصلاح الدنيا اليوم ، بواحد من أبناء فاطمة عليها السلام وهو الإمام المهدي عليه السلام يقول الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه و آله وسلم « المهدي من ولد فاطمة » .

إذا فإن فاطمة الزهراء ، هي الصديقة الكبرى ، وهي الكوثر المتدفق بالعطاء ، وهي أم الأئمة الطاهرين ، ولولاها ، لانعدمت الحكمة ، من وجود الإسلام ، وتكوين الحضارة ، لأن الحضارة إنما قامت بأبناء فاطمة أخذاً من الإمام الحسن والحسين ، وعلي بن الحسين والباقر والصادق ...
ومروراً بالإمام الكاظم ، والرضا والجواد ، وانتهاءً بالإمام الهادي ، والعسكري والإمام الحجة المنتظر عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام .

ومن هنا جاء في تعريف فاطمة ، أنها ليلة القدر ..
وأن الذي يعرف حقها ،وقدرها يدرك ليلة القدر ، ويستوعب مفهوم هذه الليلة العظمية التي نزل فيها القرآن هدى للناس ، وبينات من الهدى والفرقان ، ولا يتحقق هذا المعنى من وجود الهداية، و البينات إلاّ بوجود الأئمة المعصومين ، من أبناء فاطمة ...


_أعلموا أني فاطمة 8|522 -


والنتيجة هي : أنه لولا فاطمة ، لما كان هناك حكمة من وجود الإسلام ، وعلى هذا الأساس ، دون هذا المنطلق ، تنتفي حكمة البعثة ، وإذا لم يبعث النبي ، لم يوجد الوصي ، وهكذا نجد أن هذه المسألة على عمقها ، فإنها واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار ، ولذلك جاء هذا الحديث القدسي ، جامعا ، معبراً ،
قال : « يا أحمد ـ لولاك ، لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة ، لما خلقتكما ... » .


السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها



هذه مثال المرأة التي يريدها الله قطعة من الإسلام المجسد في رسول الإسلام .والقدوة في حياتها للمرأة المؤمنة وللإنسان المؤمن في كل زمان ومكان.



إن معرفة فاطمة فصل من كتاب الرسالة الإلهية ودراسة حياتها محاولة لفقه الإسلام وذخيرة قيّمة للإنسان المعاصر


وأصطفى الله أبيها وبعلها وبنيها واصطفاها على نساء العالمين


* قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلّي عليه السلام : }إنّ الله عزّ وجلّ أشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين ، ثمّ اطّلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ، ثمّ اطلع الثالثة فاختار الأئمّة من ولدك على رجال العالمين ، ثمّ اطّلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين {البحار : 43 | 44



وما قيمتي إن لم تكن الزهراء سيدتي


وما قيمتي إن لم أكن لها خادمة





وقد تمتمت كلمات علويتا المؤمنة الصابرة المحتسبة المُسلمة أمرها إلى الله وإلى الرسول وإلى أمها الزهراء بأجمل وأرق وأعذب وأصفى الكلمات



لتبين للناس عشقٌ خالدٌ في ربيع القلوب ، يدق أوتار الدروب ، وتنثر فوق رؤوسنا من مكارم الزهراء أزغبا




بسم الله الرحمن الرحيم


سيدتي كم اشتقت أليك كثيرا وكم بدوت أحب الموت لأنه سبلي إلى لقائك مع علمي انك حولي ولكن ما تعودت عليه هو أن أراك جسما نورانيا أمامي , فمتى ألقاك ؟
وحين ألقاك كيف سيكون لقائي بك..........؟


مولاتي يا قِبلة قلبي وكعبة روحي أنت بيتي الذي اسكن فيه وهو ائي الذي أشم ومائي الذي اشرب وهدفي الذي اصبوا إليه...
لذا أفكر لو انك لم تُخلقي ماذا ساجد حولي!؟
قطعاً لن أجد الحسن والحسين فمن مثلك يحمل نور هذين الفرقدين , ويتبع هذا ان عليا الوصي لن يجد أُما لأولاد النبي وهذا يعني أن الدين لن يجد من يحفظه غير المكروب الحزين وان سماء الدنيا لن تحمر خجـلا من دماءه التي تسفك تحت ظلها والطفوف تشهد لمعان السيوف ونيل الحتوف وعرصات لن ترى أمامها جبل صلب مثل زينب............



والعالم سيظل غارقا في ظلامه من دون منقذ...



أو أن الناس لن تدخل الجنة من دون الشفاعة يعني أن لا يوجد هناك عدوا وأنا لنا والحَكمْ


غير مخلوق؟



ألا ترين أن محمدا الرسول صلى الله عليه واله موجود لأنك موجودة أو لست أنت روحه أم أن الإنسان يخلق بلا روح,
ثم أن عليا إمام للمتقين لأنك مخلوقه والقران يتلى لأنك تشهديه والغيث ينزل لأنك تبكين والنار تشتعل لان باب لك أُحرق والهواء والماء والسماء والكون والعرش هي كلها قائمه بك أنت......................




مولاتي إذا لم تكوني...........................أكان شيء؟


وقد أجادت أختنا المؤمنة الغالية من وجدها الفاطمي وقريحتها النابضة الحية بحب الزهراء روحي فداها ما هو جميلٌ في حق الزهراء روحي فداها
يتبع فتابعوا
دمتم برعاية بقية الله الأعظم