|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 7227
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 329
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ضد المنحرفين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 13-03-2008 الساعة : 02:11 PM
محمد أن يأتي ؛ فجاء يحيى ، وسليمان ، وإدريس ـ بنو عبدالله بن الحسن ـ وعبد الله بن الحسن الأفطس ، وإبراهيم بن إسماعيل طباطبا ، وعمر بن الحسن بن عليّ بن الحسن بن الحسين بن الحسن ، وعبدالله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ ، وعبدالله بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب . . وأرسلوا إلى فتيان من فتيانهم ومواليهم ، فاجتمعوا . . ستة وعشرين رجلاً من ولد عليّ ، وعشرة من الحاج ، ونفر من الموالي . فلما أذن المؤذن للصبح . . دخلوا المسجد ، ثم نادوا : (أحد ، أحد) ، وصعد عبد الله بن الحسن الأفطس المنارة التي عند رأس النبي (ص) ، عند موضع الجنائز ؛ فقال للمؤذن : أذن بـ « حي على خير العمل » . . فلما نظر إلى السيف في يده أذن بها . وسمعه العمري ، فأحس بالشر ، ودهش وولى هارباً ، فصلى الحسين بالناس الصبح ؛ ودعا الشهود العدول الذين كان العمري أشهدهم عليه أن يأتي بالحسن إليه ، ودعا بالحسن ؛ وقال للشهود : (هذا الحسن قد جئت به ، فهاتوا العمري وإلاّ والله خرجت من يميني ، ومما عَلَيَّ) . ولم يتخلف عنه أحد من الطالبيين إلاّ الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن ، فإنه استعفاه فلم يكرهه ، وموسى بن جعفر بن محمد ؛ فقال له : أنت في سعة(1) . وجاء في مسند الإمام زيد : حدثني زيد بن علي (رضي الله عنه) ، عن أبيه علي بن الحسين (رضي الله عنه) ؛ إنه كان يقول في أذانه : « حيّ على خير العمل ؛ حي على خير العمل » (2) . وروى عن الحسين بن عليّ ـ صاحب فخ ـ أنه قد أذن بها(3) . قال القوشجي ، في شرحه للتجريد ـ في مبحث الإمامة ـ : إن عمر قال وهو ____________(1) مقاتل الطالبيين : 443 ـ 447 مختصراً . (2) مسند الإمام زيد : 83 . (3) انظر : الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 1 : 276 . --------------------------------------------------------------------------------(248)على المنبر : إيها الناس ! ثلاث كن على عهد رسول الله ، وأنا أنهى عنهن ، وأحرّمهنَّ ، واُعاقب عليهن : متعة النساء ، ومتعة الحج ، وحي على خير العمل . ثم اعتذر القوشجي عن الخليفة بقوله : إن ذلك ليس مما يوجب قدحاً فيه ، فأن مخالفة المجتهد لغيره في المسائل الاجتهادية ليس ببدع لكن اعتداءه عن الخلفية لا معنى له ! لانه لو كان معذوراً فلم يُوجب على نفسه العقوبة إذن ؟ أولم يقل : (واُعاقب عليهن) ؟ ! وإذا كان الإتيان بها غير جائز ، فلم كان ابن عمر وأمامة بن سهل وغيرهما يقولون في أذانهم (حي على خير العمل) ، كما حكاه ابن حزم في المحلى(1) ؟ ! وبهذا . . عرفنا كذلك أن الطالبيين جميعاً كانوا يتحينون الفرص المناسبة للدعوة إلى السنة الشريفة ، وإرجاع الناس إليها . . وإن ابن النباح كان يقول في أذانه : حي على خير العمل ؛ حي على خير العمل . . فإذا رآه عليّ ؛ قال : « مرحباً بالقائلين عدلاً ، وبالصلاة مرحباً وأهلاً » (2) . ويدل هذا النص ، وغيره ، على أن أتباع السنة النبوية كانوا قلة في عهده ، إذ إن معظمهم قد أخذوا بكلام الخليفة عمر بن الخطاب وسيرته ، واعتادوا على ذلك ، سوى أهل البيت وبعض الصحابة !
|
|
|
|
|