[الحيدرية]

الشهيد أمير ابراهيم فضل الله (جهاد)
استشهد اثناء مواجهات مربع الصمود بنت جبيل
استشهدت زوجته ووالدته وطفله وشقيقته زهراء التي كانت مقبلة على الزواج بالصيف وكتبتوعند تكفينها وجدوا في ثوبها الشرعي وصيتها الجميلة والتي كتبتها ليلة استشهادها
مواليد عيناثا الجنوبية
شقيق الشهيد احمد ابراهيم فضل الله الذي استشهد قبل التحرير


الشهيد احمد ابراهيم فضل الله
شقيق الشهيد امير
استشهد قبل التحرير عام 2000



كما استشهدت عائلتهم خلال حرب تموز



وصية الشهيد امير فضل الله
بسم الله الرحمن الرحيم

"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله ويقتلون"
صدق الله العلي العظيم

بفضل الله بسم الله رب المجاهدين، بسم الله معز المؤمنين، بسم الله قاصم الجبارين، بسم الله مذل المستكبرين.

الحمد لله رب العالمين الحمد لله حمداً عظيماً وشكراً لله شكراً كثيراً والصلاة والسلام على أشرف الخلق وقائد المجاهدين حبيب إله العالمين سيدنا ونبينا وقائدنا أبو القاسم محمد ابن عبد الله "ص" وعلى أهل بيته والأئمة الأطهار الطيبين عليهم أفضل الصلاة والتسليم.

السلام على أئمة الهدى السلام على شهيد كربلاء المقتول ظلماً وعطشاً والمسلوب العمامة والرداء في كربلاء، والسلام على فاطمة أم البنين سيدة نساء العالمين وعلى جميع المرسلين منذ آدم إلى قيام يوم الدين.

السلام على صاحب العصر والزمان الحجة القائم محمد بن الحسن "عج" روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء، السلام على نائبه بالحق الإمام الخميني "قدس" وعلى ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي "دام ظله".

والسلام على جميع شهداء المقاومة الإسلامية من سيدها إلى شيخها إلى كل شهدائها، والسلام على قائدنا وأميننا العام سماحة القائد السيد حسن نصر الله أب المجاهدين وأخوهم.

والسلام على جميع المجاهدين في المقاومة الإسلامية وعلى جميع أفراد التعبئة العامة في حزب الله وعلى جميع أمة الشهداء أمة حزب الله. وعلى من أتبعهم بإحسان إلى قيام يوم الدين.

إلى أهلي الأحباء سلاماً خاصاً وسلام الشهداء. أرجو أن تسامحوني لتقصيري تجاهكم خاصة أمي وأبي وكل إخواني وأرجو أن تسامحوني على تصرفاتي الغير مقبولة.
إن هذا الخط الذي سلكته عن بصيرة ويقين وإيمان لأنه خط الأئمة "ع" خط الإمام الحسين "ع" خط المقاومة الإسلامية التي صنعت وما زالت تصنع لنا وللأمة الإسلامية النصر والفخر والكرامة.

إنه الخط الذي سلكه أخي الصغير، أخي الكبير في شهادته وعمله وقائد بتضحياته الكبيرة من أجل نصرة الإسلام والأمة والمقاومة الإسلامية. من أجل نصرة الإمام الحسين "ع". أخي الشهيد القائد السيد جعفر ذلك المقاوم الصلب الذي لم ترتجف يده أبداً عندما كان يزرع عبواته ولم يغمد له جفن أبداً عندما كان يفجر عبواته. وستبقى عبواته تدوي طول الزمن وستبقى تمزق الأجساد أجساد العدو والعملاء في كل مكان.

أخي الشهيد السعيد القائد ماذا أقول عنه الكلمات لا تعبر ولا توصف وحده الله يوفي حق الشهيد ويصفه.

أنتم تعرفون يا أخوتي أنني سلكت هذا الخط منذ زمن طويل كما سلكه أخي الشهيد منذ زمن أطول.
وقد كان الفضل لأخي الشهيد في السير في خط المقاومة الإسلامية.
وذلك عن بصيرة ويقين وإيمان، إننا لن نبقى في هذه الدنيا إلى الأبد ولا بد أن نجاهد في سبيل الله كما أمرنا الله سبحانه وتعالى حتى نصل إلى مرضاته والشهادة هي أشرف وأقصر الطرق للوصول إلى الله سبحانه وتعالى ومرضاته.
والشهادة لا يعرفها إلا من سلك خط الإمام الحسين "ع" والأئمة "ع".
الشهادة لا توصف بالصلاة والصوم فحسب إنما أكثر من ذلك بكثير أنه الإخلاص والصدق والوفاء ومخافة الله جل وعلا والخشية منه والتسليم لأمره والرضا بقضائه والتفويض إليه والطاعة لأوامره بل أكثر من ذلك أيضاً.

إلى أمي الحنونة إلى أمي الصابرة، المحتسبة عند الله يا أمي يا من حملتني في أحشائك وصبرتي ورضعتني حليب الصبر والإيمان وعلمتني معنى الحياة والتضحية أيتها الصابرة احتسبي وتجلدي وتقدمي بقوة واطمئنان وقدميني قرباناً بين يدي فاطمة الزهراء"ع" لتقرى عينها وخففي حزنها...
أمي... سامحيني وأرضي عني لتقصيري تجاهكِ وادعي لي بالفوز بالجنة وبمجاورة محمد وآل محمد... فدعائك مستجاب، وأرجو أن لا تصرخي عند سماعك نبأ شهادتي أو بعده. ولا تبكي علي بل أبكي على مصاب أبي عبد الله الحسين "ع" وأهل بيته، وشجعي إخوتي وجميع الشباب المؤمنين للجهاد في سبيل الله، وقدميهم قرابين في سبيل الله.

إلى أبي المجاهد المعطاء الصابر والصامد، أشمخ يا أبي إلى العلا وأرفع رأسك بفخر بأنك قدمت شهيد تلو شهيد، وستبقى تقدم فأنت لم تبخل كما يصفك الجهال وأنظر إلى البعيد البعيد إلى المقام الذي أعده الله لك في الجنة مع محمد وآل محمد "ع".
أبي... سامحني يا أبي لأنني لم أراك منذ زمن سامحني على سوء تصرفاتي ولا تنسى أن تدفع إخواني إلى الجهاد في سبيل الله.

إخواني فرداً فرداً سلامٌ عليكم على صبركم وإيمانكم بأننا سقطنا شهداء في سبيل الله لم نخسر شيئاً فذلك هو الفوز العظيم الذي لا يناله إلا ذو حظ عظيم، منهم الشهداء.
سامحوني على أخطائي وتصرفاتي تجاهكم.
انتم تعرفون هذه الطريق فاسلكوها بعزيمة أكبر وإيماناً اصلب واطمئنان وراحة بال. درب ذات الشوكة درب الصبر والتحمل ودرب الإمام الحسين "ع" درب المقاومة الإسلامية طريق الوصول إلى نصرة الإمام المهدي "عج".

أرجو من الجميع أن يتقبلوا اعتذاري منهم على تصرفاتي الواضحة والغير مقبولة أمام الله والجميع خاصة الإخوة والأخوات.

وبعد فإن الطريق والدرب لطويل وقلة الزاد والسفر البعيد. نحتاج إلى دعائكم لنا بالتوفيق بالسير على طريق الله وهدايته.
تقبلوا منا هذا العمل القليل بل الحرمان المؤسف والمقصر تجاهكم جميعاً مع الشكر لله والحمد لله والله ولي النعمة والتوفيق.

أخيراً... أوصيكم بتقوى الله وإطاعة أولي الأمر منكم والسير على خط الأئمة "ع" وخط المقاومة الإسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخوكم المقصر أمير فضل الله "السيد"


أرجو من الله أن لا تجدوا جثتي وان تكون مقطعة وغير موجودة حتى يكون ذلك إنشاء الله كفارة عن ذنوبي وأعمالي وفي سبيل الله.

وصيتي لإخواني المجاهدين... أحفظوا دماء الشهداء وخط المقاومة الإسلامية. أنتم الأمانة، بالأمانة أنتم من رضا الله أن تكونوا من أنصار الإمام المهدي "عج" بوركت سواعدكم بورك حزبكم بورك جهادكم، استمروا بقوة وعزم وإخلاص وتضحية وفداء فالنصر آتٍ لا محال.

اجعلوا بوصلة جهادكم وعملكم في سبيل الله ولا توهنوا بأبسط الأمور ربما قد تكون أحسنها.
ولا تنسوني واذكروني بالدعاء وقراءة المجالس الحسينية وزيارة عاشوراء.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم في الله المقصر
أمير فضل الله "السيد"

وصيته الى زوجته الشهيدة
وصيتي إلى زوجتي يمامة أيوب فضل الله(استشهدت معه)

اكتب إليك هذه الكلمات المتواضعة التي لن توفي شيئاً وإنني على عجل.
إلى زوجتي الوفية المخلصة سلامي إليك يا من تحملتني وصبرتي علي وضحيتي من أجل أن ترضي الله جل وعلا استمري في عملكي المخلص ولا تتركي التعلُم والقراءة إستمري بحبك لمجاهدي المقاومة الإسلامية وبالدعاء لهم بالنصر والفوز وتشبثي بالإيمان والإخلاص. كوني كزينب والسبايا الصابرات على المصائب تمثلي بهم في شهادتي واقتدي بالأئمة عليهم السلام واعلمي أن هذا الطريق هو الأفضل والأحسن لرضا الله الصبر على المصائب وتحمل الألم والعذاب في سبيل نصر دين الله. إنشاء الله عندما تسمعي نبأ شهادتي أن تكوني محتسبة وتسلمي أمركي إلى الله.

أرجو أن لا تبكي علي كثيراً ولا تحزني عند سماعكِ بنبأ شهادتي تذكري الإمام الحسين "ع" وأخته زينب"ع" قالت اللهم تقبل منا هذا القربان. ابكي على مصاب الزهراء "ع" والحسين "ع" والسبايا وأهل بيت رسول الله "ص" وعليهم السلام.

زوجتي إني أسامحك على كل شيء ولك الحق أن تفعلي ما تشائين بعد شهادتي ولك الحق بان تتزوجي من تشائين والسلام.

أرجو أن تسامحيني وتقبلي و إني اقبل يديك فسامحيني على فراقك أن هذا الخط يحتاج أن نكون من المدافعين عن الإسلام والمقاومة الإسلامية. لأنني لم أبقى بينكم لأشرككِ في الحياة وفي تربية الأولاد.

والصبر على بلاء الدنيا أن هذه الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء أنها الممر إلى الآخرة.
أرجو أن تربي الأولاد تربية جميلة وإسلامية وأخلاقية بصبر وتحمل وتضحية الولد بحاجة إلى أن نكون معه بالصبر وبرودة الأعصاب. ربي إبني على حب أهل البيت "ع" وحب المقاومة الإسلامية والجهاد في سبيل الله وان يستوي ليكون من أنصار الإمام المهدي "عج" أبعديه عن كل أجواء الفساد والظلم في هذه الدنيا.


وسلامي لكِ على صبركِ وإيمانك بالله أنه ولي التوفيق والنعمة والمجيب.
والحمد لله رب العالمين


زوجك المقصر
أمير فضل الله "السيد"