|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 2804
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 46
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ام ضياء
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 29-03-2008 الساعة : 03:30 PM
و هنا يرد إشكال: أليس قال الله تعالى : ... و نساؤه أمهاتكم
بلى ..
إعلم أنه من وضوح الدلالة أن هذه الآية تشارك تلك الآية في المعنى و لا تخالفها فالآية الكريمة تؤكد على المنزلة الإبتلائية(الإمتحانية) التي نزلتها من اقترنت بالنبي(ص) و تؤكّد على قول الشيعة بصون نساء النبي(ص) لذا ألبست نساء النبي(ص) منزلة الأم بالنسبة لأي مسلم إكراما للرسول(ص) و حفظا لستره في حياته و بعد وفاته و هذه ليست رتبة نالتها نساء النبي(ص) بل هي أمر مختص بإكرام النبي لا سواه و ذلك بدليل
1.الآيات المذكورة آنفا و التي تحذّر نساء النبي(ص) من الخطل حتى كبير الخطل(و قد استثنينا الزنا و العياذ بالله)
2. آيات سورة التحريم و التي ورد فيها قول الله تعالى(إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما و إن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين و الملائكة بعد ذلك ظهيرا, عسى ربّه إن طلّقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات و أبكارا...) الآيتان 4 و 5
و غيرها من الحديث و الروايات التاريخية و حسبنا الآيات الكريمة فهي واضحة الدلالة
3. لم يكن الهدف من زيجات النبي(ص), عينه الذي يهدفه المرء عادة من الزواج بدليل أننا إذا بحثنا في حالات الزواج بعدها (ع) نجد أنه تزوّج من ليس لها في الحياة الزوجية من أرب مثل السيدة أم سلمة, و تزوج السيدة زينب بنت جحش لإبراز حكم شرعي في زواج الأدعياء و غير ذلك مثل الأهداف السياسية التي من أجلها تزوّج من بعض القبائل..
4. و من الأدلة على أن الأمهات لم يتحصّلن مقاما كنّ به زوجات للرسول(ص).. زواجه ممن استعاذت منه مثل أسماء بنت النعمان فطلّقها و ممن قالت حين أرسل في خطبتها و استقدامها ليتزوجها إنا نؤتى و لا نأتي (أي على الرسول (ص) أن يأتينا لشرفنا و منزلتنا و نحن لا نأتي أحدا لأننا لا نرى أحدا أعز أو أشرف منّا)
و حتى المجتمع علم أن ليس الأمر كما قد يبدو من أنهن(أي نساء النبي(ص) ) استثناء أو مميزات لأنفسهنّ بل أي استثناء أو ميزة إنما هو لكرامة رسول الله (ص) على الله تعالى و يدلّنا على ذلك أن رسول الله (ص) لما فتح خيبر وقعت في سهم دحية الكلبي السيدة صفية فقيل لرسول الله (ص) فيها ( في حسنها) فعوّض دحية و أخذها و كانت يهودية فأسلمت عند زواجها منه (ص) و قد كان أبوها حيي بن أخطب ممن عادى رسول الله (ص) , فلما خلا بها رسول الله (ص) بات أبو أيوب الأنصاري على باب(ص) فلما أصبح رآه (ص) فستفسره عن سبب وجوده عند الباب و السيف معه فقال أبو أيوب: يا رسول الله كانت جارية حديثة عهد بعرس, و كنت قتلت أباها و أخاها و زوجها فلم آمنها عليك ..., فضحك الرسول (ص) و قال له خيرا, أنظر الطبقات لابن سعد الجزء الثامن ذكر أزواج النبي (ص) صفية بنت حيـَيّ و سيرة ابن هشام باب بقية أمر خيبر. و غيرهما
5. ما رواه التاريخ من حوادث التسابّ بين أزواج النبي(ص) , و اعتزاله لهنّ حتى اعتزلهنّ (ص) مرة شهرا, و قيل عن اعتزاله السيدة زينب بنت جحش( في أمر آخر) شهرين أو ثلاثة , و مراجعة النساء له و غير ذلك حتى كلام بعضهنّ معه بما لا يليق من حيث طريقة البيان و الكلام.
|
|
|
|
|