|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 2804
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 46
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ام ضياء
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 29-03-2008 الساعة : 03:31 PM
و يرد إشكال آخر:
هل يحق الحكم بالسوء على السيدة الفلانية مثلا أليس ذلك من قول الله تعالى:
و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله في أزواجه ....
إن السؤال بنفسه محل خطأ في التحليل و التفسير لمجريات الأمور..فمن المعلوم أن الإنسان ليس محلا لإدلاء أحكام بنفسه بل بما عنده من القوانين
إن الحكم من حيث هو حكم غير جار بطبيعته بل هو إدلاء بحكم إن كان ظنا أو يقينا , باطلا أو حقا, و من المسلم جواز تفضيل بعض النساء على الأخريات بدليل تفضيل السيدة عائشة على غيرها عند أصحاب الجماعة, و ما كان ذلك إلا بروايات أصحاب كتب الحديث و التاريخ الذي تنقل لنا و تحكم بالتفضيل و غيره نتيجة قضايا مؤلّفة تأليفا يقتضي الإستنتاج..
فنزول الآية أتى إذ تكلّم أحد الصحابة ( من ذوي الحصانة و هو طلحة بن عبيد الله) عن الحجاب إذا نزل الحكم فيه فلوّح طلحة بقوله: و ما الذي يغنيه حجابهن اليوم و سيموت غدا فننكحهن..
و في قول أن طلحة قال إن مات رسول الله (ص) أتزوّج عائشة.
فأوذي رسول الله (ص) بقول طلحة , و الحاصل إن الآية لا تعني أن نساء النبي (ص) ذوات حصانة من الناحية الشرعية الإلهية بدليل آي الأحزاب و التحريم , و إلا فإن الله تعالى آذى الرسول (ص) بقوله في الأولى من حيث الإشارة إلى إمكانية إتيان الذنوب و في الثانية من حيث إتيانها فعلا
بل:
إن أزواج النبي (ص) دخلن في الآية (و ما كان لكم أن تؤذوا ..) من حيث المبدأ و ليس معنى الآية( فلسن مخاطبات بها)..
أي, إنّ الله تعالى نبّه نساء النبي (ص) إلى موقعهن الإجتماعي من النبي (ص) في آيات الأحزاب و ذلك ما أثبتناه من الإمتحان في محافظتهن على هذه المنزلة لعلاقتها الإجتماعية بالرسول (ص) فهن إن فعلن أمرا مخلا آذين رسول الله (ص) في الموقع الإجتماعي الذي أنزلهن إياه, و المجتمع عليه أن لا يؤذي رسول الله (ص) في نسائه من حيث استغلال منزلتهن من الرسول (ص) للطعن فيه و العياذ بالله..
و هذا ما حصل في حرب الجمل حين استغل طلحة ( وهو عينه الذي نزلت الآية فيه) و الزبير ( وهو الذي حدّث أصحاب الجماعة بدخوله مع النبي(ص) في لحاف مع إحدى نساء النبي(ص) ) استغلا موقع السيدة عائشة من النبي (ص) في دعوتهما للقيام ضد الخليفة في ذلك الزمن أمير المؤمنين علي(ع)..
أي بترتيب الأفكار كما يلي
- نساء النبي (ص) مأمورات أن يراعين المنزلة الإجتماعية التي نزلن بزواج رسول الله(ص) منهن.
- الله تعالى حريص على عدم الطعن في النبي (ص) من خلال نسائه. و إن حصل منهن خلل فهن و ذاك و ليس على رسول الله (ص) من حرج أبدا و ليس فيه أي طعن و ذلك مصداق قوله تعالى ( لا تزر وازرة وزر أخرى) , و هكذا أيضا نفهم ما ورد في سورة التحريم أنّ نساء النبي (ص) إن أخطأن فذاك عليهن و ليس في ذلك أيّ طعن للرسول (ص) , على العكس فهن بذلك لم يشكروا نعمة الله عليهن في إنزالهن هذه المنزلة الإجتماعية
و قد قال تعالى (عسى ربّه إن طلّقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن..)
- ما حصل من طلحة و الآية المذكورة فيه إنما تتحدث عن الطعن برسول الله (ص) من خلال نسائه , و الذي هو خارج عن محل ذكر أخطاء نساء النبي(ص) من حيث أنهن هن محل الإبتلاء بهذه المنزلة و هن محل الخطأ و الإصابة و ليس في ذلك على النبي (ص) من شيء و إلا فهو أذية للنبي(ص) و ذلك كلّه في الآيات الكريمة واضحة الدلالة بالمعنى الذي أشرنا إليه
|
|
|
|
|