[قوت القلوب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوي وأستاذي الفاضل
أبو طالب العاملي لقدر رأيت وقرأت وأستمتعت بقراءة هذه القصيدة التي سطرتها أناملك الذهبية وتسلم أن شاء الله لا تمسها النار بهذا النفس الولا ئي الشريف
وقد أحببت هذه المرة أعلق بطرية جدية يستفيد منها الجميع أن شاء الله

كبيرة اعتقد الكثير أنها قبلة مؤملة في عالم الفكر .
وعداك عن ذلك فإن الشعر يغذي عقل المسلم ووعيه بمتعة روحية عفيفة يحتاجها في فيح الدينا وصراعاتها الضارية ، فالشعر كما قيل هو السحر الحلال .
ولكن دعونا نعرّف ماهو الشعر ؟
الشعر هو عمل ادبي ، والعمل الأدبي هو التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية .. ما معنى ذلك ؟
إننا جميعا كبشر لدينا اشعور وأحاسيس ونظرات مختلفة للحياة والكون ، وكما يقول علماءالأدب أنه لا يوجد اثنان على وجه الأرض تتماثل أحاسيسهما وأفكارهما ، تماما كما لا يوجد اثنان على وجه الأرض تتماثل بصمات اصابعهما !!
والتجربة الشعورية تبدأ من الداخل أي من النفس بإحساس داخلي، ولكنه يظل مكبوتا في داخلنا ، ووحده الأديب هو القادر على أن يخرج هذه المكنونات النفسية في صورة عمل خارجي ( قصة ، رواية ، مسرحية ، شعر ) نستطيع أن نتذوقه كقراء وأن نرى فيه احيانا مكنوناتنا الداخلية التي عجزنا عن التعبير عنها ، أي أن الأديب هو وحده القادر على أن يكمل نصفا الدائرة ، الشعور و التعبير ...
ماذا يعني ذلك ، إننا في تحليل الشعر نقوم بعملية معاكسة ، أي أننا نأخذ التعبير الخارجي ( القصيدة الشعرية ) ونحاول من خلال تحليل كلماتها أن نلج في التجربة الشعورية التي عاشها الأديب حين انشأ قصيدته ، وذلك من خلال عنصر الخيال المستقر في كل منا .
وهنا متعة تحليل الشعر حيث يوقفنا على خيالات متعددة وأذواق متعددة للنص الشعري تماما كما يقول كتباتكم المقرر ( هل بالضرورة أن نفهم جميعا من النص غاية محددة ؟؟)
وهذا ما يتم مراعاته في المتعلق بتحليل الشعر ، إنه يترك فارغا تبعا لما يراه المصحح من تذوق كل طالب وقدرته على التحليق في فضاءات ألفاظ البيت الشعري ، ولكن وفق أسس عامة نصل إليها الجيمع ، فمثلا لايقبل أن يتحول البيت الشعري المنظوم في المدح إلى بيت في الهجاء على يد طالب أساء التذوق ؟؟
وحتى تقف اكثر على هذا التذوق ارجع إلى مشاركتي ألغاز شعرية وسترى تحليل بيت الشاعر ، وحاول أن تستطلع من خلاله كيف يتم التحليل والتذوق الأدبي للشعر
ومرحبا بكم دوما
ولكنني أحببت أن أكتب لكم ردا على أبو طالب العاملي بأبيات قالها شاعر عراقي

أرهـابي في الحشر نادم على اللسواه
أجا لربه ذليل ويعتذر منه
ولأن رحمة إلهي فاقت المقول
غفرله ذنوبه كلها وما عزف عنه
دخل للجنة يبكي ويشكر المعبود
وأول مادخل للكوثر تعنى
صد وشاف لن حيدر واقف على الحوض
حقد حتى على ربه وفجر الجنة

أتمنى تعليقي يعجبكم تحياتي لكم جميعا
أختكم قوووت القلووووب