|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.89 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 08-04-2008 الساعة : 11:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أبيكِ وبعلكِ وبنيكِ

لِنَلِج اولا عند مدخل اسماء المعصومة التقيّة النقيّة الوليّة الصدّيقة المباركة الطاهرة،، لأن الأسماء في الحقيقة صفات المسمّيات حتى نبحر بزورقنا الصغير في لجج الاسرار ونستلهم جزء يسير يسير من السر المستودع.
فنتوقف لحظات هنا ومن ثم سنتابع المسير ان شاء الله تعالى.

عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبدالله عليه السلام :" لفاطمة عليها السلام تسعة أسماء عند الله عزّ وجل : فاطمة والصدّيقة والمباركة والطاهرة والزكيّة والراضية والمرضيّة والمحدّثة والزهراء "(1) .
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لفاطمة عليها السلام : « شقّ الله لك يا فاطمة اسماً من أسمائه ، فهو الفاطر وأنت فاطمة »
ان أسمها من الباري عز وجل وهو الواضع لهذه المعصومة الشهيدة اسمها ، وهنا في هذا المقام ينقدح سؤال ألا وهو :
1 ـ لماذا الباري عز وجل وضع الأسماء لفاطمة الزهراء عليها السلام ؟
فنقول : إنما وضع الله أسماء فاطمة الزهراء عليها السلام منه لتكون علامة لشيء ما ،،الإسم علامة للمسمى والمفهوم من العلامة هو الوسم.
والواضع عندما يضع الإسم المعين للمسمى المعين يكون عالماً بالمناسبة وقادراً عليها ،، ولوجود الحكمة والإتقان في وضع الأسماء لتلك المعاني ، ومن هنا كان الواضع لأسماء فاطمة الزهراء هو الله تعالى وذلك لوجود المناسبة والحكمة في ذات الزهراء عليها السلام ،
وكذلك اقتضت حكمة الباري عز وجل ان تكون العلامة فيها مناسبة لها وهي ذات الزهراء في مادتها وصورتها ،، حيث كانت دلالة فاطمة الزهراء ذاتية ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع اسمها فكان التعبير من الله تعالى أدق في التعريف لذات الزهراء عليها السلام وأظهر في تميز ذاتها عن بقية الذوات .

وهذا يعني أنه فيض وجودها ونورها من فيض نور الله تبارك وتعالى ،، ونسبتها إلى الله تعالى من حيث وجودها ومبدأ نورها وصفاتها ( سلام الله عليها ) ،،و يظهر أنه سبحانه وتعالى يريد بالإسم ما هو أعم من اللفظ ولو أراد خصوص اللفظ فقط يعني اسم فاطمة لما قال تعالى وهذه فاطمة وأنا فاطر السموات والأرض ولو أراد خصوص المعنى لما علقه بالألفاظ ولكنه تعالى يريد الأسماء .
وتخصيص أسمائها بالتسعة في الخبر الصادقيّ عليه السلام إمّا من جهة اشتمالها من حيث المعنى على سائر الأسماء أيضاً ؛ أو من جهة صدور التسمية بها من جانب الله سبحانه بلا واسطةٍ كما يشعر به قوله عليه السلام : لفاطمة تسعة أسماء عند الله ...
في هذا الجعل وهذه التسمية الإلهيّة حكمة وسرّ وتناسب عميق بين الإسم والمسماة به،،

فمن الذي يبلغ معرفتها ؟! هيهات ! ضلّت العقول ، وتاهت الحلوم ، وحارت الألباب ، وخشئت العيون ، وتصاغرت العلماء ، وحصرت الخطباء ، وتحيّرت الحكماء ، وتقاصرت الحلماء ، وجهلت الألبّاء ، وكلّت الشعراء ، وعجزت الادباء ، وعييت البلغاء عن وصف شأنٍ من شأنها ، ودرك درجة من سموّ رفعتها .
هي قطب دائرة الوجـود ونـقطة * لمّــا تـنزّلت اكـثرت كـثراتـها
هي أحمد الثاني وأحمد عـصرها * هي عنصر التوحيد في عرصــاتها
-------------------------------------
(1)امالي الصدوق : 474 ، ح 18 ، علل الشرائع : 1 | 178 ، الخصال : 414 ، ح 3 ، روضة الواعظين : 179 .
|
|
|
|
|