[hassan.khalifa]

بترايوس يدعو الى تجميد سحب القوات ويهاجم ايرانقائد قوات الاحتلال الاميركية في العراق

09/04/2008 في جلسة استماع امام مجلس الشيوخ الاميركي دعا قائد القوات الاميركية في العراق ديفيد بترايوس الثلاثاء الى تجميد عملية انسحاب القوات الاميركية من العراق لمدة 45 يوما بعد الانسحاب المقرر في تموز/يوليو. واتهم ايران بلعب دور "تدميري" في العراق.
وصرح "اوصي بان نواصل عملية خفض عديد القوات الاضافية التي تم ارسالها الى العراق. وعند الانتهاء من سحب اخر لواء قتالي من تلك القوات. ناخذ فترة 45 يوما للمراجعة والتقييم".
كما ادلى السفير الاميركي ريان كروكر بافادته كذلك امام لجنة القوات المسلحة ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. في اول تقرير لبترايوس وكروكر منذ سبعة اشهر.
وفي افادة مطولة امام اللجنة، قال بترايوس ان انسحاب القوات الاضافية التي تم ارسالها الى العراق سيكتمل في تموز/يوليو ودعا الى تجميد اي انسحاب اخر لفترة 45 يوما. واعلن بترايوس انه "وفي نهاية تلك الفترة. سنواصل عملية التقييم لمعرفة الظروف على الارض. ومع مرور الوقت تحديد الموعد الذي يمكننا فيه اصدار توصيات لخفض مزيد من القوات". واكد ان "العملية ستكون متواصلة. وسيتم تقديم توصيات لمزيد من خفض القوات عندما تسمح الظروف بذلك".
وهاجم بترايوس ايران وقال ان "اعمال العنف تؤكد على الدور التدميري الذي تلعبه ايران في تمويل وتدريب وتسليح وتوجيه ما تسمى بالجماعات الخاصة. واضاف ان احد المؤشر على الدعم الايراني هو الاستخدام المتكرر للاسلحة المصنوعة في ايران بما فيها القنابل الخارقة للدروع وصواريخ 107 ملم، التي تستخدم ضد قوات الاحتلال.
واوضح ان "المجموعات الخاصة هي التي تملك خبرة اطلاق الصواريخ بشكل اكثر دقة واطلاق قذائف الهاون بشكل اكثر دقة واستخدام بعض المواد الاكثر تطورا مثل الصواريخ المتفجرة وغيرها".

وحول احداث البصرة، قال بترايوس ان الهجوم الذي شنته الحكومة العراقية في البصرة الشهر الماضي "لم يتم التخطيط والاعداد له بشكل كاف". واضاف "كان من الممكن التخطيط للهجوم بشكل افضل. لم يتم التخطيط والاعداد له بشكل كاف".

بدوره، اكد كروكرعلى ان "الاستراتيجية التي بدأت بزيادة عديد القوات تحقق نجاحا". واضاف "ولكن ذلك لا يعني ان الدعم الاميركي يجب ان يكون مفتوحا. او ان مستوى وطبيعة التزامنا يجب ان لا يتناقصا مع الوقت".
واعلن كروكر ان اي اتفاق مع بغداد بشان الوجود الطويل الامد للقوات الاميركية في العراق لن ينص على اقامة قواعد دائمة في العراق ولن يقيد يدي الرئيس الاميركي المقبل. وقال ان "الاتفاق لن يقيم قواعد دائمة في العراق (...) ولن يحدد مقدار القوات ولن يقيد يدي الادارة المقبلة". واضاف ان "هدفنا هو ان نضمن وصول الرئيس المقبل الى السلطة (في كانون الثاني/يناير 2009) ولديه اسس مستقرة يمكن ان يبني عليها قراراته بشأن السياسة وهذا بالضبط ما سيحققه هذا الاتفاق".
وفي رده على سؤال لجون ماكين، حول اذا ما كان النجاح في العراق يمهد لعلاقات طويلة الامد بين الولايات المتحدة وهذا البلد، فأجاب السفير "نعم"، مضيفا انه ينظر الى الاتفاق مع العراقيين كعامل "يمكن ان يساعدنا في تحقيق نجاح في هذا النزاع". وذكر كروكر بان هذا الاتفاق "سيشمل، اضافة الى الامن، السياسة والاقتصاد والثقافة وكل مجالات علاقاتنا".

محتجون يقطعون جلسة بترايوس وكوكر

وقد قطع محتجون مناهضون للحرب في العراق جلسة الاستماع لافادة الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد ريان كروكر في الكونغرس وطالبوا بانسحاب القوات الاميركية من العراق منددين بقتل الاحتلال مدنيين في هذا البلد.
ووقف رجل خلف غرفة الاستماع وصرخ "اعيدوهم الى وطنهم" قبل ان تقوم الشرطة باخراجه من القاعة وسط تصفيق حاد من المحتجين الاخرين.
كما وقفت امراة على كرسي في المنطقة المسموح للعامة بالجلوس فيها. اثناء استعداد المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين لالقاء كلمته امام اللجنة وقالت "ايها السناتور ماكين. لا يوجد حل عسكري". وحملت لافتة كتبت عليها نفس الكلمات.
وحاول ماكين في البداية مواصلة الحديث. الا ان كارل ليفين رئيس لجنة الشؤون العسكرية الديموقراطي قاطعه مطالبا بالنظام في القاعة. وعلق ماكين بقوله "لقد مررت بهذه التجربة سابقا".
وعندما دخل الجنرال ديفيد بترايوس غرفة الاستماع لتقديم شهادته هتف المحتجون "اوقفوا القتل" و"ابتعدوا عن ايران".
وقد رفع اخرون شعارات تندد باستراتيجية زيادة عديد القوات الاميركية في العراق والتي تجري مناقشتها في جلسات الاستماع.

بوش يلقي كلمة حول العراق بعد افادة بترايوس وكروكر

البيت الابيض اعلن ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيوجه كلمة قصيرة حول مهمة القوات الاميركية في العراق الخميس بعد انتهاء السفير الاميركي في بغداد وقائد القوات الاميركية في هذا البلد من الادلاء بإفادتهما في الكونغرس.
وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان بوش سيلقي كلمة تدوم بين 15 و20 دقيقة لكنها رفضت الاشارة الى القرار الذي سيتخذه الرئيس الاميركي حول سحب القوات. وقالت بيرينو للصحافيين "لقد حصل على الكثير من المعطيات والمعلومات واظن انه يشعر بان لديه فكرة جيدة جدا حول التوصيات التي سيقومان بها". واضافت "كان يحلل هذه المعلومات لاتخاذ قرار للمضي قدما" في العراق.