|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 5110
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 8,727
|
بمعدل : 1.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
hassan.khalifa
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 11-04-2008 الساعة : 09:07 PM
السيد فضل الله ينتقد من يعقّدون العلاقة مع سوريا

11/04/
2008
اشار آية الله السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة الى ان الأزمة السياسية الداخلية في لبنان تراوح مكانها من دون أي تطور في اتجاه الحل، على الرغم من الحديث الاستهلاكي للموالاة والمعارضة في الالتزام بالمبادرة العربية التي اختلف العرب في تفسيرها، فأخذ بعض الدول ببعض التفسير الذي جعل منه طرفا، وأخذ البعض الآخر بتفسير آخر، ما جعل الدول العربية تتحول إلى ما يشبه الفريقين في الداخل، هذا إضافة إلى فقدان الثقة بين السياسيين اللبنانيين، معتبرا انه لم يعد هناك لبنان واحد بالمعنى الوطني للوطن، بل هناك "لبنانان" تبعا للتعقيدات الحزبية والمذهبية والطائفية والتدخلات الدولية، حتى أن بعض الدول الكبرى ـ في تصريح بعض مندوبيها ـ لا تجد مشكلة في تجميد مسألة الرئاسة، لتبقى الحكومة ممسكة بزمام البلد بالشكل الذي يتناسب مع الخط السياسي الذي يخدم مصالحها.
وأضاف: أما التضامن العربي فإنه يتخبط في تعقيدات المواقف العربية المتناقضة بشأن الأزمات المتنوعة، ولا سيما الأزمة اللبنانية والاتهامات المتبادلة بتعطيل الحلول، وهكذا نلاحظ أن بعض الذين يتحدثون عن العلاقة اللبنانية ـ السورية يتحدثون بأسلوب يعقد المسألة بدلا من أن يساعد على حلها، من خلال إثارة الخلافات والتعقيدات في أجهزة الإعلام بشكل أشبه بالحالة المعادية التي توحي بالتجميد بدلا من الحركة، ولذلك، فإن الأوضاع العربية سوف تبقى في حالة التجاذب السلبي الذي يحكم العلاقات الثنائية أو الثلاثية، الأمر الذي يجعل اقتراح اجتماع وزراء الخارجية العرب اقتراحا لا يعني شيئا بالنسبة إلى علاقة سوريا ولبنان، لأن اللغة هي لغة عداوة تجريمية لا لغة صداقة وانفتاح، ولهذا فإن هذا الجهد الذي يبذل في اتجاه بعض اللقاءات ستخضع نتائجه للتبريد السياسي، لتوضع في البراد العربي الذي وضعت فيه أكثر القضايا العربية.
وتطرق سماحته الى الاوضاع الاقتصادية وقال يبقى الشعب اللبناني يواجه وحش الغلاء الذي يفترس كل مدخراته، ومشكلة الدين المتصاعد الذي بلغ مستوى الـ45 مليار دولار، وربما يصل قريبا بفعل فقدان التوازن الاقتصادي الحكومي إلى الخمسين مليار دولار، هذا إضافة إلى إصدار بعض الدول العربية التعليمات لمواطنيها بالامتناع عن الاصطياف في لبنان بحجة اختلال الوضع الأمني الذي لا مشكلة فيه، ولكنها السياسة الضاغطة على الشعب اللبناني من بعض الأصدقاء. ورأى اننا في حاجة إلى أن يرتفع الصوت عاليا بالضغط على الذين يصنعون مشكلة هذا الوطن الفقير الجائع المحروم، ويزيدون في حرمانه من خلال إدخاله في متاهات الطائفية والمذهبية والحزبية، وحتى الشخصانية ".
|
|
|
|
|