عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.68 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-04-2008 الساعة : 11:57 AM





42- بعد أن تمَّت البيعة لأمير المؤمنين (ع) أعلن عن سياسته في إدارة شئون الحكم فكان فيما أعلنه:-
أولاً:

أنَّ الناس سواسية في الحقوق قال(ع): "فأنتم عباد الله، والمال مال الله يُـقّسم بينكم بالسوية لا فضل لأحد على أحد وللمتقين عند الله غدًا أحسن الجزاء"

ثانيًا:

استرداده للأموال التي أقطعها عثمان لغير مستحقيها وإيداعها في بيت المال لصرفها في مصارفها، يقول(ع): "والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الإماء لرددته فإنَّ في العدل سعة ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق" وقال (ع) "ألاَ أنَّ كل قطيعة أقطعها عثمان وكل مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال فإن الحق القديم لا يبطله شيء..".
ثالثًا:

عزل العمَّال غير المؤهلين يقول (ع) للمغيرة: "لا يسألني الله عز وجل عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء أبدًا، وما كُنتُ متخذ المضلين عضدا"
رابعًا:

إقامة الحق أيَّـًا كانت كُلفته يقول(ع): "إنَّ أفضل الناس عند الله من كان العمل بالحق أحبُ إليه - وإن نقصه وكرثه - من الباطل وإن جرَّ إليه فائدة وزاده... ".
خامسًا:

اعتماد سياسة الصّدق وعدم المداهنة يقول(ع): "لولا كراهية الغدر كُنتُ من أدهى الناس، ألا وأنَّ الغدر والفجور والخيانة في النار" ويقول(ع): "لا أداهن في ديني ولا أُعطي الدنية في أمري".
سادسًا:

اختيار العُمّال الصالحين من ذوي الكفاءة، يقول (ع) لمالك الاشتر: "فاصطفِ لولاية أعمالك أهل الورع والعلم والسياسة"
سابعا:

مراقبة العمَال ومحاسبتهم يقول(ع): "ثم انظر في أمور عُّمالك فأستعملهم اختبارًا... ثم تفقد أعمالهم وابعث العيون من أهل الصدق والوفاء عليهم... ".
ثامنًا:

معاقبة الخونة من العُّمال كتب (ع) لرفاعة عندما بلغه خيانة ابن هرمة: "إذا قرأَت كتابي فنحِّ ابن هرمه عن السوق وأوقفه للناس واسجنه ونادِ عليه... وإذا كان يوم الجمعة فأخرجه من السجن واضربه خمسة وثلاثين سوطًا وطف به في الأسواق... ".
تاسعًا:

نهيُ العمّال عن أخذ الهدية يقول(ع): "أيمُّا والٍ احتجب عن حوائج الناس احتجب الله عنه يوم القيامة وعن حوائجه وإنْ أخذ هدية كان غلولاً وإن أخذ رشوة فهو مشرك..."
عاشرًا:

التوفيق بين الشدة واللين، يقول الإمام (ع) "فالبس لهم جلبابًا من اللين تشوبه بطرفٍ من الشدة وداول لهم بين القسوة والرأفة وامزج لهم بين التقريب والإدناء والإقصاء والإبعاد...".
حادي عشر:

اتخاذ البطانة الناصحة دون المتزلَّفة يقول(ع): "ثم ليكن آثرهم عندك أقولهم بمرَّ الحق لك... ثم رضهم على أن لا يطروك ولا يبجحوك بباطل لم تفعله فإنَّ كثرة الإطراء تحدث الزهو...".
ثاني عشر:

تّعلِيم الأمة وتربيتها يقول (ع):"... ولكم عليَّ حق، فأما حقكم عليَّ فالنصيحة لكم وتوفير فيئكم وتعليمكم كي لا تجهلوا وتأديبكم كيما تعلموا". وثمة أمور أخرى كثيرة أعرضنا عن ذكرها خشية الإطالة، وقد التزم الإمام (ع) بكل ما أعلن عنه بدقة بالغة كما يشهد لذلك التاريخ.
43- شقَّ على المتنفذين وأصحاب الامتيازات ما أعلنه علي (ع) من سياسةٍ لإدارة شئون الحكم فكانت واقعة الجمل في البصرة بعد أن بذل الإمام (ع) أقصى الجهد من أجل تجنُّب هذه الواقعة إلاّ أنهم بعد أن سلبوا بيت مال المسلمين في البصرة ومثّلوا بعامله عليها وبعد قتّلهم لجمع كبير من المسلمين وتعبئتهم لجيش كبير قوامه ثلاثين ألفًا لم يكن للإمام (ع) بُدٌّ من مواجهتهم فكان له الظفر (ع) بعد حربٍ طاحنة حصدت الآلاف من الطرفين، وكان ذلك سنة 36 هـ.
44- وما أن انتهت المعركة حتى تعبَّئت الشام بقيادة معاوية لمحاربة علي (ع) وكان قوام جيشه مائة ألف، وكان شعاره الثأر لعثمان إلا أنَّ واقع الأمر لم يكن كذلك بل إنَّ من أهم أسباب قرار الحرب هو أنَّ الإمام علي (ع) عزل معاوية عن ولاية الشام وسحب تمام الامتيازات عنه وعدم قبول معاوية بسياسة علي (ع) في إدارة شئون الحكم، ورغم أنَّ الإمام لم يكن مبتغيًا للحرب وإنما كان يُصرَّ على عزل معاوية وجميع العُّمال الفاسدين، لذلك لم يجد بدًا من مواجهة هذا الواقع والعمل على تصحيح ما انحرف من مسار الأمة. فكانت واقعة صفين والتي بدأت في سنة 36 هـ واستمرَّت على بعض التقادير 18 شهرًا وحصدت الآلاف من الطرفين.
45- أوشكت المعركة أنّ تُحسم لصالح الإمام علي (ع) بقيادة مالك الأشتر إلا أنَّ معاوية وعمرو بن العاص دَّبرا مكيدة لإيقاف المعركة وهي رفع المصاحف، فرفُعت على الرماح ودعوا إلى تحكيم كتاب الله عز وجل فاضطرب جيش عليِّ (ع)، ورغم أنَّ عليًا (ع) أكّد لهم أنَّ تلك مكيدة إلاّ أنهم شهروا في وجهه اثنى عشر سيفًا فاضطر لقبول التحكيم.
46- اختار معاويةُ عمرو بن العاص ليكون ممثلاً لجيش الشام واختار علي (ع) مالكَ الأشتر أو عبدالله بن عباس إلاّ أنَّ جيشه أبى عليه واختاروا أبا موسى الأشعري فكانت النتيجة أن خُدع أبو موسى الأشعري فلم يقبل بنتيجة التحكيم جيشُ علي (ع) وقال بعضهم إننا أخطأنا وكفرنا فنتوب إلى الله تعالى من ذلك وقالوا لعلي (ع) اعترف بالكفر ثم تب إلى الله عز وجل.
من هنا نشأت فكرة الخوارج فكفّروا عليًا (ع) واستباحوا دمه ودماء كُلِّ من لم يقبل بقولهم وانفصلوا عن جيش علي (ع) وعسكروا في منطقة يقُال لها النهروان وكان قوامهم اثني عشر ألفًا، فبعث إليهم الإمام (ع) ابنَ عباس فنصحهم ونصحهم عليّ (ع) وجمعٌ من أخيار المؤمنين فرجع منهم ثمانية الآف إلا أنّ أربعة الآف منهم أصّروا على موقفهم وكان علي (ع) يأبى انْ يقاتلهم أو يمنعهم عطاياهم إلاّ أنهم لمّا أن شهروا السلاح في وجوه المؤمنين واستباحوا دماء بعض الأخيار أمثال الصحابي الجليل عبدالله بن خباب عبّأ عليٌّ ما تبقى من جيشه وبدأهم بالنصيحة فلمّا أَبوا إلاّ الحرب قاتلهم فكانت معركة النهروان، وانتهت بقتل أكثرهم. وكان ذلك سنة 38 هـ وقد صدقت نبوءة رسول الله (ص) وهو الصادق المصّدق حيث قال لعلي(ع): "يا علي لتقاتلنّ الفئة الباغية والفئة الناكثة والفئة المارقة"
47- انتهت المعركة وعاد عليّ (ع) إلى الكوفة يسوس رعيته بالعدل ويأمرهم بالتقوى ويعلّمهم الفروض والأحكام والحدود وفي ذات الوقت كان يُعبأ جيشًا لمعاودة الحرب مع الشام إلاّ أنَّ فلول الخوارج أجمعت على اغتياله.
48- في اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك سنة 40 هـ خرج عليٌّ لصلاة الصبح فكبّر في الصلاة ثم قرأ من سورة الأنبياء إحدى عشر آية فضربه عبدالرحمن بن ملجم على رأسه بسيفٍ مسموم فقال عليٌّ(ع): "فزت ورب الكعبة" وقِيل ضربه وهو ساجد، ثم حُمل إلى مصلاَّه في بيته ففتح عينيه فقال: "الرفيق الأعلى خيرٌ مستقرًا وأحسنُ مقيلا ضربةٌ بضربة أو العفو إنْ كان ذلك" ثم عرق ثم أفاق فقال: "رأيتُ رسول الله (ص) يأمرني بالرواح إليه عشاءً ثلاث مرات" وقال: "أطيبوا طعامه وألينوا فراشه... ولا تُمثّلوا بالرجل فأني سمعتُ رسول الله (ص) يقول: "إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور".
49- هذا وقد أوصى عليٌّ وهو على فراشه بمجموعة من الوصايا جاء فيها "سمعتُ رسول الله (ص) يقول صلاحُ ذاتِ البين أفضلُ من عامة الصلاة والصيام، الله الله في الأيتام فلا تغبُّوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم، الله الله في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم... الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم، الله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم، الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم... وعليكم بالتواصل والتباذل وإياكم والتدابر والتقاطع... لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولَّى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم...".
50- في المستدرك على الصحيحين قال: "ما رُفع حجر بإيليا ليلة قُتل عليٌّ (ع) إلاّ وُجد تحته دم عبيط" وذكر في موضع آخر "لم يُرفع حجر في بيت المقدس إلا وُجد تحته دم".
51- حُمل عليٌّ (ع) إلى الغريين بوصيةٍ منه بعد تغسيله وتكفينه وتحنيطه بفاضل حنوط رسول الله (ص) وقال في وصيته: "ثم اخرجا بي واحملا مؤخر السرير فإنكما تكفيان مقدمه ثم ائتيا بيَّ الغريين فإنكما ستريان صخرة بيضاء تلمع نورًا فاحتفرا فيها فإنكما تجدان فيها ساجةً"، يقول الحسن والحسين عليها السلام فاحتفرنا فإذا ساجة مكتوب عليها "مما أدخر نوح لعلي بن أبي طالب".
52- اُعفي قبر الإمام علي (ع) فلم يعرف أحدٌ موضعه إلا الأئمة عليهم السلام وبعض الخواص من شيعتهم حتى جاء زمان الإمام الصادق (ع) فأخبر الناس بموضعه ومن ذلك الحين أصبح قبره (ع) مهوى أفئدة العاشقين.

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!
رد مع اقتباس