|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 211
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فارس
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 21-09-2006 الساعة : 08:56 AM
وطلبوا المزيد من الأيدي لقطعها
جوبا دمعة تجري على خد طفل يتيم وأم ثكلى وشيخ هرم ورصاص لم يتوقف، حرب الجنوب السوداني جُرح ما زال ينزف في القارة السمراء، عدم استقرار وفزع وآمال تقطعت بها السبل ولم يبق على شفاه الكثيرين إلا عبارات الحسرة وذكريات من مات وماض لن يعود.
تعدى ذلك إلى التعليم الذي شهد تدهوراً كبيراً حيث أغلقت المدارس في المدن وأدى ذلك إلى تسرب ما يزيد عن 95% من الأطفال غزوا الأسواق والحرف الهامشية وبعضهم يمارسون التسول، وتحصيل من بقي منهم على مقاعد الدراسة في تدن ملحوظ والسبب هو الحرب.
و في سيراليون على مدى سنوات الحرب الأهلية التسع، تعرض آلاف الأطفال للقتل والتشويه والاغتصاب والاختطاف خلال حملات منظمة من الفظائع على أيدي قوات الجبهة المتحدة الثورية والمجلس الثوري للقوات المسلحة. وتعرضت للاغتصاب آلاف الفتيات والنساء، وأُرغمن على الخضوع للاسترقاق الجنسي. ، اختُطف زهاء 4 آلاف طفل، ذكوراً وإناثاً، لإرغامهم على القتال، بينما أصبح مئات الآلاف لاجئين أو مهجرين داخل بلدهم، وكانوا منفصلين عن عائلاتهم في كثير من الأحيان.
وتمثل أحد أكثر جوانب النزاع قسوة ووحشية في استخدام أسلوب بتر أذرع المدنيين أو أيديهم أو أقدامهم، وكان بينهم أطفال، بل حتى رضّع. طفلة في الثامنة من عمرها، تروي قصتها: (جاء المتمردون إلى كبالا. وعندما وصلوا إلى بيتنا، أمرونا بالخروج منه. قالوا لنا إنهم سيقتلوننا جميعاً، وأمر أحدهم زميله بأن يذهب ويحضر بلطة. ألقوا بي أرضاً، ثم بتروا يدي. نادوا على والدتي وبتروا يدها كذلك. وبتروا أيدي تسعة أشخاص آخرين. وأخبرنا المتمردون أن نذهب إلى الرئيس تيجان كباح، وطلبوا المزيد من الأيدي لقطعها. أما الآخرون فقد قُتلوا جميعاً. لا أعرف كم عددهم . . . أنا الآن أعيش مع أمي هنا في هذا المخيم، وأذهب إلى المدرسة، لكن يدي لا تزال تؤلمني.)
قتلوه.. لأنه سمح لي بالذهاب إلى المدرسة
في أفغانستان تحول الأطفال الرضع إلى جزء من ركام تلك الحروب، لأن الصواريخ العابرة للقارات قطعت أنفاسهم وحولت أجسادهم إلى دم قاني.
مع اقتراب الشتاء يشتد الخوف على الأطفال هناك بسبب نقص التغذية الحاد الذي سببته الحرب الأمريكية والجفاف ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة يوجد 5ر3 مليون شخص في أفغانستان في حالة صحية سيئة وأكثرهم من الأطفال تحت 5 سنوات، مما ينبئ بكارثة إنسانية حادة وهذا الرقم في تزايد مستمر ومن الممكن أن يصل إلى 5ر7 مليون خلال فصل الشتاء.
كما كان للحرب الأهلية التي دامت عقدين من الزمن أثراً وحشياً على سائر أجيال الأطفال في البلاد. وتعرض الآلاف منهم لعمليات التعذيب والقتل المتعمد والتعسفي على أيدي مختلف جماعات المعارضة السياسية. وقُتل عدد أكبر أو شُوَّهوا جراء ملايين الألغام الأرضية المزروعة في أرجاء البلاد. وقتل عشرات الألوف أو بُترت أطرافهم في قصف بلا تمييز لمنازلهم أو مدارسهم أو ملاعبهم.
واختُطفت الفتيات على أيدي القادة المتحاربين المحليين، إما لأغراضهم الجنسية الخاصة، أو لبيعهن لأغراض البغاء.
فتاة في الخامسة عشرة من عمرها اغتُصبت عدة مرات في منزلها في مقاطعة شيل سوتون التابعة لكابول، بعد أن دخل حراس مسلحون المنزل وقتلوا والدها لأنه سمح لها بالذهاب إلى المدرسة : (قتلوا والدي أمام ناظري، كان صاحب دكان، كانت الساعة التاسعة ليلاً. جاؤوا إلى بيتنا وقالوا له إن لديهم أوامر بقتله لأنه سمح لي بالذهاب إلى المدرسة، ولا أستطيع أن أصف ما فعلوه بي بعد مقتل والدي..)
طفل في الثامنة من عمره قُطعت رأسه، وولدان في الثانية عشرة من عمرهما احتُجزا وكُسرت أذرعهما وأيديهما بالحجارة. واحتُجز مئات الأطفال كرهائن بدلاً من آبائهم الذين فروا من وجه الاعتقال. وقضى هؤلاء الأطفال عدة أشهر في الحجز، تعرضوا فيها للتعذيب وسوء المعاملة.
|
|
|
|
|