[حيدر الحسناوي]

السلام عليكم اختي الفاضلة (خادمة السيد الفالي )
لفت انتباهي اطلاقكم كلمة (السيد ) فان قصدتم بها النسب فانا ليس بهاشمي وان قصدتم منها التبجيل ....فاقول التبجيل قد حصل منكم بسؤالكم لي ويسعدني ان قلتم لي اخي ويزيدني شرفا لكوننا اخوان هنا وبعضنا يستفيد من البعض الاخر فالاخوة هي الحاكمة لاغير ........

الجواب :قطعا ولا شك كلمة ( جل ) للاجلال والارتفاع والسموهي الاصح ان تكون وصفا لله .......لكون كلمة (وجل ) من الوجل والخوف كما ذكرتم ان جعلت وصف تكون حاملة لمعنى مشوش لكونها حدث منسوب الى فاعل مقترن بزمان المضي اي ( فعل ماضي ) اسال من يكون فاعل هذا الفعل لابد ان نقول الله نسال الله وجل ممن خاف ممن وهذا المعنى يكون معنى مريب جدا

بالمناسبة كلمة ( وجل ) لاتعني الخوف مطلقا نعم مذكورة في القواميس بهذا المعنى ولكنة مشكل ...لكوننا لو طالعنا القران لشاهدنا وردت في هذه الاية المباركة
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }الأنفال2 فاذا قلنا ان ( الوجل ) هو الخوف يلزم منه ان تعارض في معاني القران ...ففي هذه الاية يصف المؤمنين انهم اذا ذكر الله عندهم وجلت اي خافت كما تقولون .... ونشاهذ ان هناك اية تتعارض مع هذه الاية وهي قولة تعالى
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
فهروبا من هذا التنافر بين الايتين قالوا ان ( الوجل ) ليس الخوف المطلق وانما هو خوف مشوب بالرجاء اي ممزوج المعنى خوف مع رجاء يسمى وجل لاخوف مطلق ولا رجاء مطلق

دمتم بود وفقكم الله لكل خير