[خادمة الشيخ المهاجر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندمــا رأيت الصور أجهشت بكاءا وهو الشوق الذي يأخذني إلى تلك المقدسات البعيدة عن جسدا ومع إطلالة طل فجر وشروق كل شمس وغروبها أرمي صوتا رخيما يحنو بشجو الفاقد المتنهد إلى الحسين وأبنائه إلى النجف الأغر إلى سامراء الجرح إلى الكاظمية وبقاع العـراق بأكملها،كنت أنتظر هذه الصور وذلك لمعرفتي بوضعكم لها دون تلميحا منكم سيدي بذلك لأن الإشارات تتلاحق وتتابع
وقد وضعتم إيدكم سيدنـا على جرح الموالي وألمه نحو بقيع العـراق سـامراء حتى وهي في حـالة الإعمـار أخي الكريم مؤلمة ولن تقر لنـا عيننا إلا برؤية منائرها تناطح السحاب علوا وإرتفاعا ونور سامراء مشع بكل الظرف كم حاولوا نزع هذا الولاء من قلوب المحبين لأهل البيت عليهم السـلام لكنهم لم يتمكنوا من ذلك
فطوبى لمن سعى في بناء هذا المرقد الشريف وطوبى لمن وفق إلى رفع حجر من هذا المكان المبارك
وطوبى لك ياسيد نجف الخير وضعت هذه الثلة من الصور التي طمأنت نفوسنا المضطربة على ســامراء الجرح وإن شاء الله تكملون المسير بوضع الشكل النهائي للمرقد المقدس
ألف شكر وتحية وصلوات إلى مقامكم سيدنـا الفاضل

ودمتم برعاية بقية الله الأعظم