|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 508
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 2,476
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جندي المنتظر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 12-05-2008 الساعة : 04:03 AM
الجيش ينتشر في بيروت
ومناطق اخرى ونداء عربي لوقف اطلاق النار فورا
انتشر الجيش اللبناني في طرابلس بعد مواجهات بين انصار المعارضة والاكثرية بينما غاب مسلحو المعارضة عن شوارع بيروت في حين لا يزال الحل السياسي للازمة يواجه مأزقا في الوقت الذي دعا الوزراء العرب في نداء عاجل لوقف اطلاق النار فورا.
وقد اندلعت المواجهات منذ الاربعاء في بيروت ثم انتقلت الى عدد من المناطق على خلفية قرارات اتخذتها الحكومة واعتبرها حزب الله تمس بامنه، وبلغت حصيلة الضحايا 35 قتيلا.
وتقدمت وحدات مؤلفة من الجيش تقدمت الى منطقتي باب التبانة والقبة ومنطقة بعل محسن بعد ان هدأت المواجهات التي اسفرت عن مقتل امرأة واصابة خمسة اشخاص بجروح.
ومع عودة الهدوء فتحت بعض المتاجر ابوابها وبدأ الاف النازحين عن مناطق الاشتباكات بالعودة الى منازلهم.
وقال رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي، احد شخصيات المعارضة، ردة فعل حزب الله على قرارات الحكومة لكنه اقر ب"عمق الجرح" الذي خلفته بين السنة والشيعة.
وقال كرامي في مؤتمر صحافي عقده الاحد في مدينة طرابلس ان قرارات الحكومة "وضعت المقاومة في الزاوية بحيث لم يعد امامها الا الاستسلام او فعل ما فعلته".
رغم ذلك قال كرامي الذي ينتمي الى الطائفة السنية "لكن اذا انقلب الوضع واصبحت القضية تناحر مذاهب اما نجلس في بيوتنا او نكون مع طائفتنا".
وراى كرامي ان الجيش عالج الازمة "بحكمة وحيادية" مستغربا انتقاده من قبل الاكثرية كانهم "يريدون منه ان يقاتل المقاومة ويكون فريقا".
وفي بيروت انسحب مسلحو المعارضة وعلى راسها حزب الله من الاحياء التي كانت معقلا لانصار الحكومة وخصوصا لتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري بعد ان سيطروا عليها منذ صباح السبت اثر اشتباكات بدات الاربعاء.
غير ان السواتر الترابية ما زالت تقطع الطريق الرئيسية المؤدية الى مطار رفيق الحريري الدولي الذي توقفت حركته منذ ايام مع انه المنفذ الجوي الوحيد.
وتجوب دوريات الجيش شوارع القسم الغربي من العاصمة حيث ما زالت طرق رئيسية مقفلة بالعوائق والسواتر الترابية التي نصبتها المعارضة والتي اعربت عن نيتها عدم ازالتها حتى حل الازمة.
من ناحيته دعا المرجع الديني السيد محمد حسن فضل الله الى "المباشرة بحوار عقلاني هادئ لحل المشكل بطريقة واقعية" مشددا على "ان تدويل الازمة الداخلية او تعريبها يزيدها تعقيدا".
وطالب فضل الله العرب والمسلمين التنبه الى ان ما يجري "لا يتصل بالاختلاف المذهبي السني الشيعي" وانما سببه "خلاف سياسي له جذوره الداخلية ومحركاته الخارجية".
وساد الهدوء في منطقة البقاع (شرق) حيث فتحت الطرق باستثناء الطريق الدولية المؤدية الى سوريا من ناحية معبر المصنع.
اما في قضاء عالية (شرق بيروت) فقد شهدت بلدة عيتات توترا ادى الى بعض الاشتباكات بين انصار الاكثرية والمعارضة.
ودعت قيادة الجيش السبت الى سحب المسلحين وفتح الطرقات بعد ان وضعت الحكومة قرارين اعتبرهما حزب الله يمسان بامنه في عهدة قيادة المؤسسة العسكرية.
* أزمة سياسية
ولم يتبلور حتى الان اي مخرج حقيقي للحل مع تاكيد المعارضة مواصلة عصيانها المدني وسط استمرار الخلاف بين الطرفين على اولويات الحل السياسي للازمة.
واوضح السنيورة للصحافيين، ان "اتصالات الحلحلة تجري مع كل الجهات العربية (... ) وننتظر نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب" في القاهرة.
من جهة اخرى فوض الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الاحد خصمه الدرزي طلال ارسلان ان يجري اتصالات مع قوى المعارضة وخصوصا مع حزب الله لتسليم المناطق الدرزية في الجبل الى قوات الجيش اللبناني، وذلك بعد توسع الاشتباكات فيها بين طرفي النزاع.
وقال جنبلاط في تصريح الى تلفزيون "ال بي سي" بعد ظهر الاحد "لقد تطورت الاوضاع بشكل مفاجئ في عاليه والشويفات بما يهدد العيش المشترك بيننا وبين الاخوان في الطائفة الشيعية"، على حد قوله، وفي اشارة الى المعارك التي نشبت بعيد ظهر الاحد بين قوات للحزب الاشتراكي وقوات اخرى للمعارضة بينها حزب الله.
واضاف جنبلاط "قررت بعد التشاور مع (رئيس المجلس النيابي نبيه) بري ان يتولى الامير طلال ارسلان وفق اتصالاته موضوع وقف هذا النزف وهذا الدمار الذي يلحق بالجميع".
واضاف "اتمنى على الامير طلال ان ينسق لكي يكون الجبل في عهدة الجيش لان لا مفر من ان تحمي المؤسسة الجميع".
وقال موجها كلامه الى طلال ارسلان حليف حزب الله "نترك لكم حرية التصرف وفق هذه الشروط". واوضح جنبلاط ان ارسلان هو الذي طلب منه هذا التفويض.
وقال "نصيحتي له (لارسلان) وهو الذي طلب هذا التفويض ان ينسق هذا الامر مع القوى الفعالة الاساسية وفي مقدمها الجيش اللبناني بعد التنسيق والتشاور مع بري الذي اكن له كل الاحترام والمحبة".
وختم موجها كلامه الى انصاره في الجبل "اقول لهم السلم الاهلي ووقف الدمار فوق كل اعتبار"، على حد قول جنبلاط.
* نداء لوقف اطلاق النار فورا
وجه وزراء الخارجية العرب اثناء انعقاد مجلسهم في القاهرة الاحد لبحث الوضع في لبنان نداء عاجلا دعوا فيه الى "الوقف الفوري لاعمال القصف ووقف اطلاق النار وانسحاب المسلحين من مناطق التوتر وتسهيل مهمة الجيش في حفظ الامن".
وقرأ الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية احمد بن حلي نص النداء على الصحافيين والمجلس لا يزال منعقدا. وجاء في النص انه "في ضوء ما ورد من انباء بشأن تصاعد اعمال العنف والاشتباكات في منطقة جبل لبنان وفي مناطق اخرى، يوجه المجلس نداء عاجلا للوقف الفوري لاعمال القصف واطلاق النار وكل اشكال ومظاهر العنف المسلح وانسحاب المسلحين من مناطق التوتر وتسهيل مهمة الجيش في حفظ الامن حقنا للدماء".
وبدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ الاحد للبحث عن مخرج للازمة في لبنان الذي يشهد منذ الاربعاء اشتباكات بين انصار المعارضة والاكثرية النيابية اوقعت نحو 35 قتيلا.
ويواصل مجلس الجامعة انعقاده لمناقشة "عدد من الخطوات والاجراءات المحددة لعلاج الموقف في لبنان مطروحة على الوزراء لاقرارها وتبنيها".
وتأخر الاجتماع الوزاري، الذي كان يفترض ان يبدأ في الثانية عشرة ظهرا، لمدة ساعتين بسبب اجتماع ثلاثي عقد في مقر وزارة الخارجية المصرية ضم وزراء خارجية مصر احمد ابو الغيط والسعودية سعود الفيصل وسلطنة عمان يوسف بن علوي.
تحياتي
جندي المنتظر
|
|
|
|
|