|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 19-05-2008 الساعة : 11:29 AM
بيت الأحزان
منعوا البتول عن النياحة إذ *** غدت تبكي أباها ليلها ونهارها
قالوا لها: قَرّي فقد آذيتنا *** أنّى؟ وقد سلب المصاب قرارها
والقائلين لفاطم: آذيتن ا*** في طول نَوح دائم وحنين.
بيت الأحزان : هو الموضع المعروف بمسجد فاطمة، في جهة قبة مشهد الحسن والعباس، وإليه أشار ابن جبير بقوله: ويلي القبة العباسية بيت فاطمة بنت رسول الله (ص)، ويعرف ببيت الحزن، يقال: إنه هو الذيآوت إليه، والتزمت الحزن فيه منذ وفاة أبيها (ص واله) .(( أهل البيت ص 167 ـ 168، تأليف توفيق أبو علم. وراجع: وفاء الوفاء ج 3 ص 918، وراجع هامش ص 489 من كتاب عوالم العلوم: ج 11، وإحقاق الحق قسم الملحقات: ج 10 ص 476، وفاطمة الزهراء في الأحاديث القدسية: ص 184 / 185))
بعد وفاة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وحزن مولاتنا فاطمة على اعظم فقيدا اجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقالوا له: يا أبا الحسن إن فاطمة تبكي الليل والنهار فلا أحد منا يهنأ بالنوم في الليل على فُرشنا، ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا، وإنا نخبرك أن تسألها إما أن تبكي ليلاً أو نهاراً.
فقال عليّ (عليه السلام): حبّاً وكرامة!!
فأقبل الإمام عليّ حتى دخل فاطمة الزهراء وهي لا تفيق من البكاء، ولا ينفع فيها العزاء، فلما رأته سكنت هنيئة فقال لها: يا بنت رسول الله إن شيوخ المدينة يسألونني أن أسألك إما أن تبكي أباك ليلاً وإمّا نهاراً.
فقالت: يا أبا الحسن ما أقلّ مكثي بينهم! وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم فوالله لا أسكت ليلاً ولا نهاراً أو أُلحق بأبي رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقال عليّ: افعلي يا بنت رسول الله ما بدا لكِ .
نعم، إن شيوخ المدينة لا يعرفون حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقدره ومنزلته، فلو كانوا يعرفون ذلك لكانوا يشاركون ابنته الوحيدة في البكاء ويساعدونها في ذرف الدموع على أشرف ميت وأعز فقيد.
ويا ليتهم حين لم يشاركوها ولم يساعدوها كانوا يسكتون ولا يمنعونها عن البكاء على مصائبها العظيمة.
ولكنهم معذورون، لأن السياسة فرضت عليهم أن يمنعوا حبيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن البكاء على سيد الأنبياء.
فبنى لها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بيتاً نازحاً عن المدينة سُمّي (بيت الأحزان)، وكانت إذا أصبحت قدّمت الحسن والحسين أمامها، وخرجت إلى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين إليها وساقها بين يديه إلى منزلها
|
|
|
|
|