|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 19-05-2008 الساعة : 12:13 PM
والحزن صارن سملهه
وهي ألما لبست فضه سملهه
يا وسفه بحچي دسوا سملهه
ولــن نار ألعده تسعر سريه

الزهراء (ع) قدوةُ للرجال والنساء:
* من خلال دراسة دور الزهراء الرسالي، وهي ابنة رسول الله وزوجة الإمام علي، كيف ترسمون الدور المطلوب من النساء أن يتمسكن به في ضوء ذلك؟
- في أجواء الزهراء (ع)، لا بدّ من استيحاء فكرة هامة، فكرة تنطلق للرجال والنساء معاً، وهي أنّ الإنسان الذي يملك طاقةً _ أي طاقة من الطاقات _ ويعيش دوراً في أي مهمة يريد الله منه أن يقوم بها، لا بدّ أن يقوم بدوره كاملاً غير منقوص، ولا بدّ أن يحرّك طاقاته ليخدم بها الله، ويخدم الناس والإسلام.
إنّ فاطمة (ع) وهي ابنة رسول الله (ص)، كانت في الوقت نفسه، لا تترك دقيقة من وقتها إلاّ وتحرّكها من أجل القيام بمسؤولياتها، ولهذا فإنّ علينا أن نفكّر في الحياة، بأننا مخلوقون للعمل وللمسؤولية، لنجعل كلَّ عمل وطاقةٍ من طاقاتنا في خدمة الله وفي خدمة الناس، وفي خدمة الحياة.
من فاطمة (ع) نتعلّم أنّه يكون الإنسان في موقع متقدّم في المجتمع، فليس له أن يعيش بعيداً عن مسؤوليته، «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»(1)
وسيُحشر غداً كلّ إنسان أمام الله، ويحاسب على كل دقيقة صرفها في بطالة، وعلى كل طاقة أضاعها، وعلى كلِّ جهد بدّده في غير منفعة.
غداً عندما نقف أمام الله سنعرف قيمة كلِّ الوقت الذي نصرفه، وقيمة كل الجهد الذي نبدّده، وكل الطاقات التي نتركها في الفراغ.
نتعلّم من خلال فاطمة (ع) التي عاشت كلَّ وقتها، وصرفت كلَّ جهدها، وعاشت كلَّ دورها، وانفتحت على ربها، وعلى الإسلام، وعلى الرسالة، وعلى حياتها الخاصة، ولم تدع جانباً يطغى على جانب.. نتعلّم كيف نكون قريبين إلى الله.. وكيف نكون منفتحين عليه.. وكيف نجعل حياتنا في خدمة الله وفي خدمة الإسلام..

|
|
|
|
|