|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 10716
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 21,590
|
بمعدل : 3.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نور المستوحشين
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 22-05-2008 الساعة : 09:13 AM
سؤال قد حير العقول عن بضعة الرسول:
من أين علمت مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها أن الله تبارك وتعالى قال:
(يا مَلائِكَتي وَيا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَلا أرضاً مَدحيَّةً وَلا قَمَراً مُنيراً وَلا شَمساً مُضيِئةً وَلا فَلَكاً يَدُورُ وَلا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري
إِلاّفي مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساء )؟؟؟
وحتى تتأكد أكثر ارجع إلى أول حديث الكساء وانظر من الذي روى حديث الكساء.
أليس جابر الأنصاري قد أخذه من مولاتنا أم أبيها عليها السلام؟!!
أليست هي التي روت جميع مواقف هذا الحديث من أوله إلى آخره؟!!
توضيح أكثر:
لا يمكن لنا أن نعرف أي حديث قدسي إلا بواسطة النبي صلى الله عليه وآله.
لاحظ أن فقرة (قال الله عز وجل: ...ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا...)
لا يوجد قبلها أن النبي قال: أخبرني جبرئيل أن الله سبحانه قال: ما خلقت سماء مبنية ولا...الخ !!!!!
بل الذي روى الحديث هي مولاتنا المظلومة عليها السلام ؛
هي التي قالت مباشرة ـ ومن دون واسطة ـ قال الله عز وجل...الخ.
فمن أين علمت سلام الله عليها بقول الله تعالى؟؟؟
؟؟؟ويظل لك الإستفهام؟؟؟
لا تقل لي قال لها جبرئيل عليه السلام!!!
لأن جبرئيل معهم جالس تحت الكساء ولم يتكلم بشيء وكذلك أبوها لم يقل قال الله تعالى...أبدا.
والحديث واضح بأن مولاتنا الزهراء لم تنقل قول الله تعالى عن أحد أو بواسطة أحد وبإمكانك أن تراجع
الحديث ( حديث الكساء ) وتتفحصه حرفا حرفا
ثم أعطني
الواثبــيـــن لظـلــم آل مـحمّد * ومـحـمّـــد ملقـى بــلا تكـفـيـنِ
والقائــليـن لفـاطــــم آذيـتـنا * فـي طـــول نـوحٍ دائـم وحنيـــن
والقــاطعين إراكــــةً كيما تـقيل * بظــــل أوراق لـهـا وغصـــون
ومجمّـعي حطبٍ علـــى البيت الذي * لم يجتــــمع لـولاه شمـل الـديــن
والداخـلين علـى البـتـــولة بيتـها * والمسقــطـيـن لهـا أعـزّ جنيـــن
والقائــديـن إمامهـم بـنـجـــاده * والطـهــر تــدعو خلفهـم بـرنيـن
خلّوا ابـن عمّي أو لأكشف للدعـــا * رأســي وأشـكـو للإله شـجونـــي
مـا كــان ناقـة وفـصـيلهــــا * بـالفـضـــل عنــدالله إلاّ دونــي
ورنت إلـى القبر الشريف بمـقلـــة * عبـرى وقلـــب مكـمـد محــزون
قالت وأظفـار المصـاب بقلـبهـــا * ابتاه قلّ علـــى العـــداة مـعيـنـي
أبتاه هـذا السـامـري وصحبــــه * تُبعاً ومال النـــاس عــن هــارون
أيّ الـرزايــا اتـقــي بتــجـلّد * هـو في النوائــب ما حيـيـت قرينـي
فقدي أبي أم غصــــب بعلـي حقّه * أم كسر ضلعـــي أم سقــوط جنيـني
أم أخذهم إرثي وفـاضـل نحلتـــي * أم جهلهم قــدري وقــد عـرفــوني
قهروا يتيمـيك الحسيـن وصنـــوه * وسألتهم حقّـــي وقـد نهـرونـــي
باعوا بضائـع مكرهـم وبزعمهـــم * ربحوا ومـا بالقــــوم غيـر غبـيـنِ
إن للزهراء مكانة عظيمة في قلوب شيعتها ومحبيها فهي المثل الاعلى والقدوة الصالحة والأم الحنون لهم جميعاً يذكورنها دائماً في أحزانهم ومسرّاتهم تنزل الدموع متسارعة عند ذكر مظلوميتها تتهلّل وجوههم فرحاً في ذكرى ميلادها وعند التطرّق في الحديث عن فضائلها فما أحلى اسمها في فم محبيها.. فاطمة... زهراء... بتول... كوثر.
وهي عوناً لهم عندما يحتاجون اليها فبفضل الله عز وجل الذي اعطاها وأعطاها لا تتركهم إن طلبوها وحتى إن لم يطلبوها فهي تسارع في نجدتهم وإرشادهم وكلٌ منهم يذكر القصص والاحداث المتعددة الكثيرة التي كان للزهراء يداً في تخليصهم من مشاكلهم.
(يا (فاطمة الزهراء) يا بنت رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدتنا ومولاتنا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدّمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله). وإليك أيها المحب بعض النماذج المتعلقة بعلاقة الزهراء بشيعتها ومحبيها وعلاقتهم بها.
أمير المؤمنين يسرع ليفتح الباب لدخول السيدة الزهراء
في حوالي سنة 1405 هـ بذلتُ جهوداً كثيرة لترجمة كتاب (فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد) من اللغة العربية إلى اللغة الفارسية، ليستفيد منه حوالي 80 مليون ايراني... يتواجدون في ايران وفي بقية دول العالم، وكان هدفي من وراء تلك الجهود هو التقرب إلى الله تعالى بخدمة أهل البيت (عليهم السلام) وإثراء المكتبة الايرانية بكتاب يتحدث عن حياة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
فكنتُ أُشجع المترجم على إكمال ترجمة الكتاب، وهو لا يعبأ بكلامي، وكلما أردت اللقاء به كنتُ أواجه بعض الصعوبات من الرجل الذي كان وسيطاً بيني وبين المترجم، إلى أن تعبت وبدأت حالة الفتور تسري في عزيمتي، وذات يوم كنت متجهاً لحضور درس من دروس الحوزة الدينية في قم، وفي الطريق صرت أفكر: يا ترى.. هل هذه المتاعب التي أتحملها والجهود التي أبذلها من أجل إكمال
ترجمة الكتاب شيء يرضى به الله تعالى، ويرضى به أهل البيت؟؟!!
وهل الكتاب المذكور يستحق أن يُترجم إلى اللغة الفارسية؟!
وهل الجهود التي أبذلها في هذا المجال جهود مشكورة من قبل أهل البيت؟
وصار المساء، ثم جن الليل، وبعد ما ذهبت إلى فراش بالنوم رأيت في المنام رؤيا اعتبرتها مهمة جداً، وهي أني (رأيت نفسي في مبنى يشبه احدى الحسينيات الكبيرة جداً، وكان الوقت ـ في الرؤيا ـ بعد طلوع الفجر بحوالي نصف ساعة، فالظلام لا زال يُخيّم على العالم، لكن شيئاً بسيطاً من النور بدأ يلف أجنحة الظلام. رأيت حوالي عشرين رجلاً متشرين في صالة الحسينية وهم يُصلّون لله. كل على انفراد، ما بين قائم وقاعد، وراكع وساجد وقانت، ومن جملة العشرين رجلاً رجل علمتُ بأنه هو الامام أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) (صلوات الله عليه).
كنتُ واقفاً وراءه على بُعد سبعة أمتار أنظر إليه وتتبادر إلى ذهني هذه الأفكار: ((أجل.. هذا أمير المؤمنين... متوسط القامة كما قرأت وصفه في الكتب، وها هو لابس ثوباً طويلاً يُشبه ما يلبسه الرجال في الحجاز وبلاد الخليج، وهو مشغول بالصلاة ولعلّه كان في حالة القنوت)).
وفي هذه الاثناء دق جرس ساحة الحسينية، وكان صوت الجرس قوياً يشبه جرس المدارس، وإذا بجميع العشرين رجلاً ـ بما فيهم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ـ قطعوا عبادتهم وصلاتهم، وصاروا ينادون بصوت واحد: (لقد جاءت فاطمة الزهراء، إنها فاطمة الزهراء تدق الجرس))!!
بدأت أشعر بأن جدران ذلك المكان والنوافذ الحديدية والأعمدة وكل شيء هناك صار له صوت والجميع ينادي: إنها (فاطمة الزهراء). وهنا جلب انتباهي أن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ بعد أن قطع صلاته ـ بدأ يركض باتجاه باب ساحة الحسينية ليفتح الباب لسيدة نساء العالمين وصرت أركض خلف الامام وأنا أفكر في نفس: ((عجيب!! هذا الإمام الوقور يركض مُسرعا ليفتح الباب لكي لا تبقى السيدة فاطمة خلف الباب)!
حتى وصل الامام إلى الباب وفتحه قليلاً فتقدمت (أنا) أمام الباب فرأيت سيدة طويلة القامة، قد لبست عبادءة جديدة، ولم تغط وجهها عني، عليها من الجمال ما لا يوصف، قد ابتسمت لي بابتسامة ملكت بها قلبي، وصارت تنظر الي ومن خلال نظرتها وابتسامتها تُرسل شحنات وارسالات عاطفية إليَّ!!
جلست على الأرض ـ على هيئة البارك على ركبتيه ـ وأمسكت يدها اليمنى وصرت أقبلها مرات متعددة بلغت ست مرات، وامسح يدها على وجهي، وفي كل مرة أقبل يدها كنت أرفع رأسي وأنظر إلى وجهها وأقول: أنت (فاطمة الزهراء)؟!
وأخيراً قالت: نعم، أنا (فاطمة الزهراء).
وهنا قمت من مكاني لأفسح لها الطريق لدخول ساحة الحسينية، واستيقظت من نومي فرحاً مسروراً.
وفي الصباح ذكرت رؤياي لاثنين من العلماء لأسمع منهما تفسير رؤياي، فانفجر كل منهما بالبكاء وانهمرت دموعهما من سماع الرؤيا، ولم يتحدَّثا لي عن تفسير الرؤيا.
فذهبت إلى عالم ثالث كانت له خبرة جيدة بتفسير الأحلام، وقصصتُ عليه رؤياي، فانهمرت عينه بالدموع لكنه حاول ضبط أعصابه إلى أن فرغت من بيان القصة الكاملة للرؤيا.
فقال لي: هل صدرت منك خدمة للسيدة (فاطمة الزهراء) (عليها السلام) قبل أن ترى هذه الرؤيا؟
فقلت له: نعم، وبدأت أحكي له ما أعانيه من المتاعب في مجال إكمال ترجمة الكتاب من الرجل الوسيط بيني وبين المترجم ومن المترجم نفسه.
فقال: إذن تفسير الرؤيا واضح، لقد أراد الإمام أمير المؤمنين ـ بعمله ـ أن يقول لك: ينبغي للجميع أن يبادروا بكل سرعة إلى خدمة السيدة (فاطمة الزهراء)، وأنا أبيّن لكم: كيف أقطع صلاتي وأركض لأفتح الباب لدخول السيدة (فاطمة)، لكي لا تبقى واقفة خلف الباب!! فكيف بالآخرين؟! أجل.. إن الآخرين ينبغي أن تكون لهم مواقف أفضل في خدمة السيد (فاطمة) ويتحمّلوا كل صعوبة في مجال خدمتها (سلام الله عليها) أياً كان نوع الخدمة،
وإنك فكرت في ذهنك بعض الأفكار فجاءت الرؤيا لتجيب عن السؤال أو الأسئلة التي تبادرت إلى ذهنك ولكي تعيد النشاط والحيوية إلى عزيمتك، ولإخبارك بأن كل ما تقوم به من جهود هو بعلم من السيدة الزهراء (عليها السلام) وسوف تكافئك على أتعابك في الوقت المناسب.

|
|
|
|
|