[خادمة الشيخ المهاجر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم مولانا وأستاذنا الفذ الســلامي وكما عودتنا بمميز يجول بالخاطرة ليروي ظمأ نفوسنا التواقة للقاء أم أبيها روحي فداهـا ، أخي الفاضل فقد أعييت مني مخارج الألفاظ وتهاهت مني معاقد الحروف وتنكرت لي الكلمة في الرد على ما كتبته يداكم وهذه الأحاديث المروية عن سول الله صل الله عليه وآله وإيضاح مكانة السيدة التي دارت على معرفتها القرون الأولى وأنزينا عمرنا ندرس هذه اللطائف من رسول الله في حقها لقضى العمـر وما أنتهينا من إحصاء مكانتها روحي فداها ومن شخصيتها السماوية أن الله تعالى جعل حديث الكســاء يدور بها وبإسم وكل نور من أنوار أهل الكســاء يكون مارا بها روحي فداها والنقطة الأخرى التي نزكيهااا هنا هو أن الله تعالى قد أبتدأ بها عندما قال ( هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوهــا ) وأبتدأ الباري بنورها لأنها المعروفة عند سكان السماوات ،حينما شكت الملائكة الظلمة إلى الله (بحار الأنوار 36/43ح81)وأشرقت الأرض بنور ربها بنور الـزهـراء اللاهوتي ليكون لنا بها منارا في الدنيـا والآخرة نقتفي الآثار التي خططتها من كسر ظلع ولطمة عين وسقط جنين وكوكبا ماكان أقصر عمره
ولا يسعني في هذا المجال وكوننا نتحدث عن أنوار فاطمة الزهراء ومعالم شخصيتها السماوية أن أذكر ما روي عن مسروق قال: حدثتني عائشة أم المؤمنين قالت: إنا كنا أزواج النبي عنده لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي، لا والله ما تخفي مشيتها من مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما رآها رحَّب بها وقال: مرحباً بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها فبكت بكاءً شديداً، فلما رأى حزنها سارّها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها - أنا من بين نسائه -: خصّك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسرّ‍ من بيننا، ثم أنت تبكين! فلما قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) سألتها: عمّا سارّك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله سره، فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني! قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني قالت: سارَّني في الأمر الأول فإنه أخبرني أن جبرائيل كان يعارضه (القرآن) كل سنة وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلاّ وقد اقترب، فاتقي الله واصبري فإني نعم السلف أنا لك، قالت: فبكيت بكائي الذي رأيتِ، فلما رأى جزعي سارّني الثانية قال: يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة؟(طبقات ابن سعد ج2.).
وفي رواية :ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين؟

ودمتم برعاية بقية الله الأعظم