|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-08-2008 الساعة : 01:40 PM
معاوية بين القيادة والدياثة
أورد الدميري ( ت 808 هـ ) في كتابه حياة الحيوان الكبرى في المجلد الثاني في باب الفيل ، الحكاية الآتية عن معاوية ( أبو الغيرة و الشهامة )
(( وذكر الطرطوشي وغيره : أن الفيل دخل دمشق في زمن معاوية بن أبي سفيان ( رضى الله تعالى عنهما ) فخرج أهل الشام لينظروه لأنهم لم يكونوا رأوا الفيل قبل ذلك
وصعد معاوية سطح القصر للفرجة ، فلاحت منه التفاتة فرأى رجلاً مع بعض حظاياه في بعض حجر القصر فنزل مسرعا إلى الحجرة فطرق بابها فقيل : من ؟
قال : أمير المؤمنين
ففتح الباب إذ لا بد من فتحه طوعا أو كرها ، فدخل ( أمير المؤمنين ) معاوية فوقف على رأس الرجل و هو منكس رأسه وقد خاف خوفا عظيما
فقال له معاوية : يا هذا ما الذي حملك على ما صنعت من دخولك قصري وجلوسك مع بعض حرمي ؟ أما خفت نقمتي ؟ أما خشيت سطوتي ؟ أخبرني يا ويلك ما الذي حملك على ذلك ؟
فقال : يا أمير المؤمنين حملني على ذلك حلمك
فقال له معاوية : أرأيت إن عفوت عنك تسترها عليّ فلا تخبر بها أحداً ؟
قال : نعم فعفا عنه ، ووهب له الجارية وما في حجرتها وكان شيئا له قيمة عظيمة
قال الطرطوشي : فانظر إلى هذا الدهاء العظيم والحلم الواسع كيف طلب الستر من الجاني ؟ انتهى ))
و لا أرى أننا بحاجة للتعليق على هذه الحادثة التي تبين لنا مدى الغيرة التي كانت لدى هؤلاء ، و هنيئا للقوم بأميرهم و سيدهم
|
|
|
|
|