|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-08-2008 الساعة : 12:34 AM
إسلام معاوية و أبيه لعنهم الله كذبة كبيرة !
ما زال أتباع بني أمية يشيعون أن معاوية صحابي وخليفة شرعي ! مع أنهم رووا في أصح كتبهم شهادة النبي صلى الله عليه وآله في حقه بأنه: إمام الدعاة الى النار !
ففي البخاري:1/122: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (ويح عمار تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ) . وقال ابن حجر:1/543: عن هذا الحديث وأمثاله: (وغالب طرقها صحيحة أو حسنة ، وفيه عن جماعة آخرين يطول عددهم ) .
وقال في تلخيص الحبير:4/5: ( قال ابن عبد البر: تواترت الأخبار بذلك وهو من أصح الحديث . وفي:1/421: ( قال الذهبي: وهو متواتر عن النبي ) . انتهى .
وقال في فتح الباري:8/61: (وإشارته بهذا الكلام تطابق الحديث الذي أخرجه أحمد وأصحاب السنن ، وصححه ابن حبان وغيره ، من حديث سفينة: أن النبي (ص) قال: الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكاً عضوضاً ) . انتهى .
وهذا واحدٌ من تحريفهم للإسلام وسنة النبي صلى الله عليه وآله من أجل معاوية وبني أمية !
فالنبي صلى الله عليه وآله يحذَّر من معاوية وأنه إمامٌ يدعو الى النار ، وهم يقولون إنه مسلم وخليفة شرعي ! فأي ردٍّ على رسول الله صلى الله عليه وآله أصرح من هذا ؟!
وقد تفننوا في التحايل على هذا الحديث ليفرغوه من محتواه ويخلِّصوا منه معاوية ! قال ابن تيمية في الفتاوى:4/437: (وهذا يدل على صحة إمامة عليٍّ ووجوب طاعته وأن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة ، والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار وإن كان متأولاً أو باغ بلا تأويل ، وهو أصح القولين لأصحابنا).انتهى .
لاحظ أن قول النبي صلى الله عليه وآله : يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ، مطلقٌ يشمل كل الخط الفكري والعملي لعمار وأنه حقٌّ يؤدي الى الجنة ، وكل الخط الفكري والعملي لمعاوية وأنه باطلٌ يؤدي الى النار! لكن ابن تيمية حصر الدعوة الى النار فيه بالدعوة الى قتال علي عليه السلام ! مع أن معاوية وحزبه لم يدعوا عماراً الى قتال علي عليه السلام ! ولو صح حصرها بذلك للزم حصر الدعوة الى الجنة بالدعوة الى قتال معاوية ! فماذا يكون حال شخص جعل الله جنته لمن قاتله وقتله؟!
ثم أمعن ابن تيمية خطوة أخرى ليبطل معنى الحديث كلياً ، فزعم أنه يوجد للعلماء قولان في من دعا الى قتال علي عليه السلام : أنه داع الى النار ، وأنه باغ بلا تأويل ، وقال: (وهو أصح القولين لأصحابنا) ! يقصد أن بعض علماء السنة قالوا إن معاوية باغ بلا تأويل ، أما هو فيقول إن معاوية باغ بتأويل ، فهو عنده مجتهد في الدعوة الى قتال علي عليه السلام ، وله أجره على ذلك عند الله تعالى !!
قال في منهاج سنته:1/538: ( وهؤلاء أيضا يجعلون معاوية مجتهدا مصيبا في قتاله كما أن عليا مصيب ، وهذا قول طائفة من الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم ، ذكره أبو عبد الله بن حامد ، ذكر لأصحاب أحمد في المقتتلين يوم الجمل وصفين ثلاثة أوجه أحدها: كلاهما مصيب ، والثاني المصيب واحد لابعينه ، والثالث أن عليا هو المصيب ومن خالفه مخطئ . والمنصوص عن أحمد وأئمة السلف أنه لايذم أحد منهم وأن عليا أولى بالحق من غيره ) . انتهى .
وهكذا صار معنى قول النبي صلى الله عليه وآله إن معاوية يدعو الى النار: أنه يدعو اليها بحسن نية ، فهو مجتهد مأجور في دعوتهم الى جهنم !!
لقد أشربوا في قلوبهم حب بني أمية ، فهم يلوون عنق النص النبوي والقرآني ليجعلوا الأئمة الدعاة الى النار أصحاب نية حسنة ، ويجعلوا دعوتهم الى جهنم وقتلهم خيار خلق الله تعالى ، قربة تقربهم الى الله تعالى !
فماذا أبقوا من موازين الإسلام وأصول تفسير قرآنه وسنته ؟!
**
كما رووا في أحاديثهم الصحيحة أن الخلافة في هذه الأمة ثلاثون سنة فقط ، وبعدها مُلْكٌ عَضُوض ! وهذا نصٌّ على عدم شرعية حكم معاوية ، وأنه حكمٌ جائرٌ يعضُّ المسلمين كالكلب ! لكنهم جعلوه إسلامياً وخلافةً للنبوة ؟!
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة:1/742 ، عن حديث النبي(ص): (خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء... رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي والحاكم ، وهذا من دلائل صدق نبوة النبي(ص)، فإن أبا بكر تولى عام 11 هـ ، وتنازل عنها الحسن بن علي عام 41 هـ . وهي ثلاثون عاماً كاملة ). انتهى .
**
كما أنهم صححوا حديث أن معاوية أول من يثلم الإسلام ويغيِّر السنة ! وأن النبي صلى الله عليه وآله : ( أول من يُغير سنتي رجل من بني أمية)! قال الألباني في الصحيحة:4/329: ( ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، وجعله وراثة ). انتهى .
لكنهم مع تصحيح هذه الأحاديث الصارخة في ذم معاوية وبني أمية ! أشربوا حبهم في قلوبهم ، كما أشربوا الإعراض عن أهل بيت نبيهم صلى الله عليه وآله !!
|
|
|
|
|