[سمهري]

الزميل شعاع الحق, بداية.

أرجو منك أن لا تنقل شيئا من كتب إحسان إلهي ظهير وأضرابه إلا بعد أن تتأكد من وجودها في كتب علماءنا من غير بتر فيها ولا تدليس واحذر في المرة القادمة أن تنقل ما أورده علماءنا من رواياتكم للرد عليها لا للإحتجاج بها,
حتى تكون قد عدلت في حوارك والله ولي توفيقك.

اقتباس :

أين الدليل من طرقنا تذكر أن الله ساخط على أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه ) بسبب كما تقولون اغتصابه لإرث فاطمة الزهراء ( رضي الله عنها وأرضاها )....؟ أنتظر الدليل من طرقنا .

قال الله عز وجل:
{ ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى }
وقال جل جلاله:
{ إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا }

* إغضاب أبي بكر فاطمة الزهراء سلام الله عليها *

عن عائشة بنت أبي بكر:
(( أن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر قالت وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وقدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك ))

أخرجه:
البخاري في (صحيحه: ج4 ص42)

أقول: هذا دليل إغضابه إياها, وغصبه لحقها, ومن هذا الدليل نستفيد تكذيبها له في ما رواه عن أبيها صلى الله عليه وآله إذ لو صدقته لما غضبت وهي التي غضبها غضب الله ورسوله كما سيأتي ولما هجرته حتى توفيت.

* إغضاب فاطمة سلام الله عليها وإيذاءها إغضاب لله ورسوله صلى الله عليه وآله وإيذاء لهما *

قال النبي صلى الله عليه وآله:
((فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني))
أخرجه:
البخاري في (صحيحه: ج4 ص210, ج4 ص219)
والنسائي في (السنن الكبرى: ج5 ص97 ح8371), (خصائص علي: ص121)
وأبو بكر بن أبي شيبة في (المصنف: ج7 ص526)
وغيرهم من علماءكم.

وقال النبي صلى الله عليه وآله:
((أنما فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها))
أخرجه:
النسائي في (السنن الكبرى: ج5 ص97 ح8370), (فضائل الصحابة: ص78)
وغيره.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
((إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها))
أخرجه:
مسلم في (صحيحه: ج7 ص141)
وغيره.

قال صلى الله عليه وآله:
(( إن فاطمة مضغة مني من أغضبها أغضبني))
أخرجه:
النسائي في (السنن الكبرى: ج5 ص148 ح8520)
وغيره.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة سلام الله عليها:
(( إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ))
أخرجه:
الحاكم النيشابوري في (مستدرك الصحيحين: ج3 ص153-154) وقال في ذيله:
[ هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ].
وأخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد: ج9 ص203) وقال:
[ رواه الطبراني وإسناده حسن ].
وغيرهما.
بعد كل ما تقدم نستفيد:
أن أبا بكر أغضب فاطمة الزهراء سلام الله عليها وآذاها -ولم يتب وإلا لأرجع ما غصبه منها-, ومن أغضب فاطمة وآذاها -ولم يتب- فقد أغضب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وآذاهما ومن أغضبهما وآذاهما فهو ملعون هاو في جهنم والعياذ بالله!

اقتباس :

وماذا عن الإمام علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه وأرضاه ) ألم يغضب فاطمة بنت الرسول عليه السلام عندما أراد أن يتزوج عليها ؟

عزيزي هذا شيء تفردتم بروايته أم رويناه نحن أيضا؟!!

هداك الله! لا تحتج بما رويتم أنتم علينا!

ترجمت علي بن صالح وجزاك الله خيرا, ولكن ماذا عمن روى عنه؟
وماذا عن عدم تصريحه بحضور المناظرة لم تجبنا؟

أخي العزيز رواية (ولدني أبو بكر مرتين) (وحلى أبو بكر سيفه) من طرقكم وقد نقلها بعض أعلامنا عن ابن الجوزي الحافظ الحنبلي ولم تنقل من طرقنا فليست حجة وقد بينت لك أن رواية الولادة لا تدل على مدح بالضرورة فتفطن رحمك الله.

اقتباس :

وسُئل الرضا عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم). وقوله: (دعوا لي أصحابي) فقال: (هذا صحيح ). عيون أخبار الرضا لابن بابويه، (ص:2/87)، وبحار الأنوار (28/18).

أخي العزيز هذه رواية مذكورة ولكن لها ذيل بتره المغرضون الذي تنقل عنهم!
وهاكها كاملة:
قال الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه قدس الله روحه في (عيون أخبار الرضا: 1/93):
[ حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثني محمد بن موسى بن نصر الرازي، قال: حدثني أبي، قال: سئل الرضا عليه السلام عن قول النبي صلى الله عليه وآله: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)، وعن قوله عليه السلام: (دعوا لي أصحابي) فقال عليه السلام:
(هذا صحيح يريد من لم يغير بعده ولم يبدل) قيل: وكيف يعلم أنهم قد غيروا أو بدلوا؟ قال: (لما يروونه: من أنه صلى الله عليه وآله قال: ليذادن برجال من أصحابي يوم القيامة عن حوضي كما تذاد غرائب الإبل عن الماء فأقول: يا رب أصحابي أصحابي فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك! فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: بعدا وسحقا لهم!. افترى هذا لمن لم يغير ولم يبدل!! ].
فأين ما يفهم من النص المبتور وأين ما يفهم من الرواية كاملة؟!!

اقتباس :

ولما سُئل رضي الله عنه عن سبب بيعته لأبي بكر رضي الله عنه بالخلافة قال: (لولاأنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه). شرح نهج البلاغة (1/130)، (2/45)، (6/40)، وانظر: الاحتجاج للطبرسي، (ص:50).

هذا نقل من شرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة وشرحه ليس بحجة لأنه معتزلي وليس من علماءنا!
علاوة على أن الرواية سنية وليست من طرقنا!
راجع (مصنف عبد الرزاق الصنعاني: ج5 ص451 ح9767) وغيره.
وأما عزوها إلى الإحتجاج للشيخ أحمد الطبرسي رضي الله عنه فقد بحثت عنها ولم أجدها, ولعلها تدليس ممن نقلت عنه!

اقتباس :

قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (خيرُ هذه الأمة بعد نبيّها أبو بكر وعمر). الصوارم المهرقة، (ص:25)، للشوشتري التستري.

ورد هذا الكلام في (الصوارم المهرقة: ص323) ولكنه ليس كلام القاضي الشوشتري طاب ثراه وإنما كلام ابن حجر المكي صاحب الصواعق المحرقة!
فكتاب الصوارم المهرقة إنما هو رد على كتاب الصواعق المحرقة فع رحمك الله!

اقتباس :

وقوله: (لا أُوتي برجل يُفضلّني على أبيبكر وعمر إلاّ جلدته حدَّ المفتري). العيون والمحاسن للمجلسي (2/112-123).

أخي العزيز هذه الفكاهة ذكرها العلامة المجلسي في (بحار الأنوار: ج10 ص377) ليرد عليها لا محتجا بها!
أتمنى أن تعي حجم البغض الذي تنفثه أقلام أعداءنا! ومدى استخفافهم بعقول أتباعهم!!
وكأنهم لا يعلمون أن ربا حسيبا يرى ما يسطرون من باطل وزور وافتراء علينا!
أخي الكريم أنا قد قرأت من هذه الكتب كما كبيرا كما أنت تقرأها وكنت أظن أصحابها على شيء! ولكن نور الله لا تطفئه مثل هذه الترهات!
فأنا الآن موال لأهل البيت سلام الله عليهم رغم أنف من كتب مثل هذه الكتب!
وأتمنى أن يأتي عليك يوم تتبين فيه خطر مثل هذه الكتب وأحقية ما عليه الشيعة الإمامية رفع الله منارها.

اقتباس :

وقال جعفر الصادق -رحمه الله-: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألفاً.. ولم ير فيهم قدري، ولا مرجئي، ولا حروري، ولا معتزلي ولا صاحب رأي..) الخصال للصدوق (640).

هذه الرواية موجودة في كتاب الخصال للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه وأحب أن أسألك هل هذا المدح يشمل عبد الله بن أبي بن سلول ومالك بن نويرة؟

اقتباس :

لقد كان علي رضي الله عنه يُصلّي الصلوات الخمس خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه راضياً بإمامته

سأفترض جدلا أن هذا صحيح!
ولكن من أين علمت أنه رضا بإمامته؟ ألم ترووا جواز الصلاة خلف البر والفاجر؟ فكيف يدل الإئتمام بأحد على ضرورة صلاحه عندكم؟!!
مالكم كيف تحكمون!

أما ما نقلته من فضائل لأبي بكر عن كتاب الشافي في الإمامة للشريف المرتضى قدس الله رمسه فهو كلام القاضي عبد الجبار المعتزلي لا كلام المرتضى لأن هذا الكتاب مصنف في الرد على كلام القاضي فالتفت جيدا.

والله ولي التوفيق.