عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ملاعلي
ملاعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20772
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,243
بمعدل : 0.20 يوميا

ملاعلي غير متصل

 عرض البوم صور ملاعلي

  مشاركة رقم : 42  
كاتب الموضوع : ملاعلي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-08-2008 الساعة : 01:43 AM


موقف عائشة من دفن الإمام الحسن (ع)


ذكرت كتب التاريخ والسير ، موقف عائشة من دفن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، :

1ـ روى الشيخ الكليني في الكافي 1 / 302 ، بسنده عن محمد بن مسلم قال :

سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : لما احتضر الحسن بن علي ( عليهما السلام ) قال للحسين : يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها ، فإذا أنا مت فهيئني ثم وجّهني إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لاحدث به عهدا ، ثم اصرفني إلى أمي فاطمة ( عليها السلام ) ثم ردّني فادفنّي بالبقيع .

واعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها ، وعداوتها لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) وعداوتها لنا أهل البيت ، فلما قبض الحسن ( عليه السلام ) وضع على سريره ، فانطلقوا به إلى مصلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي كان يصلي فيه على الجنائز ، فصلّى على الحسن ( عليه السلام ) فلمّا أن صلّي عليه حمل فادخل المسجد ، فلما اوقف على قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بلغ عائشة الخبر وقيل لها : إنهم قد أقبلوا بالحسن بن علي ليدفن مع رسول الله ، فخرجت مبادرة على بغل بسرج - فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا - فوقفت وقالت : نحوا ابنكم عن بيتي ، فإنه لا يدفن فيه شيء ، ولا يهتك على رسول الله حجابه .

فقال لها الحسين بن علي ( صلوات الله عليهما ) : قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله ، وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله قربه ، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة ، إن أخي أمرني أن أقربه من أبيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليحدث به عهدا .

واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله ، وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله ستره ، لأن الله تبارك وتعالى يقول : ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ) ـ الاحزاب 35 ـ وقد أدخلت أنت بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الرجال بغير أذنه ، وقد قال الله عزوجل : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند اذن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المعاول ، وقال الله عزوجل : ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ) ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بقربهما منه الاذى ، وما رعيا من حقّه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إن الله حرّم من المؤمنين أمواتا ما حرّم منهم أحياء ، وتالله يا عائشة لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه رسول الله ( صلوات الله عليهما ) جائزا فيما بيننا وبين الله لعلمت أنه سيدفن ، وإن رغم معطسك .

قال : ثم تكلّم محمد بن الحنفية وقال : يا عائشة يوما على بغل ، ويوما على جمل ، فما تملكين نفسك ، ولا تملكين الارض عداوة لبني هاشم .

قال : فأقبلت عليه فقالت : يا ابن الحنفية هؤلاء الفواطم يتكلمون فما كلامك ؟ فقال لها الحسين ( عليه السلام ) : وأنى تبعدين محمدا من الفواطم ، فو الله لقد ولدته ثلاث فواطم : فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم ، وفاطمة بنت أسد بن هاشم ، وفاطمة بنت زائدة بن الاصم ابن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر .

قال : فقالت عائشة للحسين ( عليه السلام ) : نحوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون .

قال : فمضى الحسين ( عليه السلام ) إلى قبر أمّه ثم أخرجه فدفنه بالبقيع .

2ـ قال الحر العاملي في وسائل الشيعة 1 / 35 / ط آل البيت :

لمّا توفّي الحسن ( عليه السلام ) مسموما ، وخرج به أخوه الحسين ( عليه السلام ) ليجدد به العهد بقبر جدّه ( صلى الله عليه وآله ) ، خرجت عائشة على بغلة شهباء يحف بها بنو أمية ، وهي تصيح : لا تدخلوا بيتي من لا أحب ، إن دفن الحسن في بيتي لتجز هذه ، وأومأت إلى ناصيتها .

وليت شعري ألم تسمع أم المؤمنين قول جدّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حقه : اللهم إنّي أحبه وأحب من يحبّه ( صحيح مسلم 4 / 1882 و 2421 ، تاريخ دمشق لإبن عساكر ترجمة الإمام الحسن 37 ) .

وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم إنّ هذا إبني وأنا أحبّه ، فأحبّه وأحبّ من يحبّه ( كنز العمّال 13 / 652 و 37653 ، ومجمع الزوائد 9 / 176 ) .

وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة ، فلينظر إلى الحسن ( البداية والنهاية 8 / 35 ) .

3ـ روى ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 31 / 287 ، بسنده عن أبي عتيق ، قال :

سمعت جابر بن عبد الله يقول : شهدنا حسن بن علي يوم مات ، فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي ومروان بن الحكم ، وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فان خاف أن يكون في ذلك قتال ، فليدفن بالبقيع ، فأبى مروان أن يدعه ، ومروان يومئذ معزول ، يريد أن يرضي معاوية بذلك ، فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتى مات .

قال جابر : فكلّمت يومئذ حسين بن علي فقلت : يا أبا عبد الله اتق الله فإنّ أخاك كان لا يحب ما ترى ، فادفنه بالبقيع مع أمّه ففعل .

وعن ابن عمر قال : حضرت موت حسن بن علي ، فقلت للحسين : اتق الله ولا تثر فتنة ، ولا تسفك الدماء ، وادفن أخاك إلى جنب أمّه ، فإنّ أخاك قد عهد بذلك إليك ، فأخذ بذلك الحسين ( الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 275 ) .

4ـ جاء في تاريخ اليعقوبي 2 / 225 :

وقيل : إن عائشة ركبت بغلة شهباء ، وقالت : بيتي لا آذن فيه لأحد . فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر ، فقال لها : يا عمّة ! ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر ، أتريدين أن يقال يوم البغلة الشهباء ؟ فرجعت .


توقيع : ملاعلي
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ج 12 ص 19 ) في ترجمة علي بن محمد بن شداد ،
فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .

من مواضيع : ملاعلي 0 عدم سجود ابليس وعدم سجود الصحابة لآدم
0 عدالة الصحابة من تأليف معاوية
0 السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
0 رسالة تكشف سرقة الخلافة بنص صريح
0 من لم يوالي في البرية حيدرا سيان عند الله صلى ام زنى
رد مع اقتباس