عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ملاعلي
ملاعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20772
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,243
بمعدل : 0.20 يوميا

ملاعلي غير متصل

 عرض البوم صور ملاعلي

  مشاركة رقم : 43  
كاتب الموضوع : ملاعلي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-08-2008 الساعة : 01:44 AM


سنة وفاة عائشة ومدفنها ومن صلى عليها وقصتها

ماتت عائشة بنت أبي بكر سنة 57 أو 58 من الهجرة ، وصلّى عليها أبو هريرة ، ودفنت ليلاً بالبقيع بوصيةٍ منها ، قيل لها : ندفنك عند رسول الله ؟ قالت : لا ، لأني أحدثت بعده أحداثاً !


ويا وهابية ما الذي احدثته عائشة ؟

وهذه قصة موت عائشة بالتفصيل ؟


توالت المصائب على عائشة من معاوية ، وكان أول مصيبة قتله لأخيها محمد بن أبي بكر رحمه الله ، الذي كان حاكم مصر من قبل علي عليه السلام .

كانت عائشة الى آخر حرب الجمل تبغض أخاها محمدا رحمه الله لتشيعه ، لكن علياً عليه السلام أجبرها على أن تحبه! فبعد هزيمتها في الحرب أمره أن يأخذها الى أحسن بيت في البصرة ، ويخدمها ويوسع عليها ، ولا يمنعها إذا أرادت تجميع الفارين والجرحى من أصحابها ! ثم أمره أن يرافقها ويوصلها المدينة ، وكانت لها قصص طريفة مع محمد رحمه الله ، وقد استطاع أن يستوعب توترها ، ويهدئ من غلوائها !

وجدت عائشة فيه أخاً وفياً خدوماً ، يتحمل منها ، رغم أنه يتبرأ من خطها العقائدي والسياسي ، ويوالي عدوها ! ولذلك جزعت عليه عندما جاءها خبر قتله ، وأخذت تدعو على معاوية وابن العاص !

قال الثقفي في الغارات:1/285: (فلما بلغ ذلك عائشة أم المؤمنين جزعت عليه جزعاً شديداًً وقنتت في دبر كل صلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج ، وقبضت عيال محمد أخيها وولده إليها ، فكان القاسم بن محمد بن أبي بكر في عيالها).

ثم وروى الثقفي عن أسماء بنت عميس أم محمد بن أبي بكر أن عائشة:

(لما أتاها نعي محمد بن أبي بكر وما صُنع به ، كظمت حزنها ، وقامت إلى مسجدها ، حتى تشخبت دماً). انتهى . وفي رواية تشخب ثدياها دماً ، وقد يفسر ذلك إن صحت روايته بارتفاع ضغط الجسم من الحزن !

وقد زاد في ارتفاع ضغط عائشة أن ضرتها رملة بنت أبي سفيان (أم حبيبة أم المؤمنين) عبرت عن فرحها بعمل أخيها معاوية بأسلوب عامي خشن ! ( لما قتل ووصل خبره إلى المدينة مع مولاه سالم ومعه قميصه ، ودخل به داره اجتمع رجال ونساء! فأمرت أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وآله بكبش فشوي وبعثت به إلى عائشة وقالت: هكذا قد شُوِيَ أخوك ! فلم تأكل عائشة بعد ذلك شواء حتى ماتت)! (الغارات:2/757، وحياة الحيوان للدميري:1/404) .

(حلفت عائشة لا تأكل شواءً أبداً ، فما أكلت شواءا بعد مقتل محمد(سنة 38) حتى لحقت بالله(سنة57)وما عثرت قط إلا قالت: تعس معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن حديج) . (الغارات:1/287 ، وأنساب الأشراف ص403) .

وفي سير الذهبي:2/186: (إن معاوية لما حج ، قدم فدخل على عائشة ، فلم يشهد كلامها إلا ذكوان مولى عائشة ، فقالت لمعاوية: أأمنت أن أخبئ لك رجلاً يقتلك بأخي محمد؟! قال: صدقت ! وفي رواية أخرى قال لها: ما كنت لتفعلي). (ونحوه في الطبري:4/205 ، والإستيعاب:1/238، وشرح الأخبار:2/171) .

والصحيح أن معاوية لايخاف منها ، لأن معه جيشه من الشام ، ولأنه يرضيها بالمال ! بل يجب أن تحذر هي على نفسها من معاوية !

قال أحمد في مسنده:4/92: (فقالت له: أما خفت أن أُقعد لك رجلاً فيقتلك؟ فقال: ما كنت لتفعليه وأنا في بيت أمان ، وقد سمعتِ النبي(ص)يقول:الإيمان قيد الفتك . كيف أنا في الذي بيني وبينك ، حوائجك؟ قالت: صالح . قال: فدعينا وإياهم حتى نلقى ربنا). ( والطبراني في المعجم الكبير:19/319) .


* *


وقد روت المصادر عطاءات معاوية المليونية لعائشة ! لكنها كانت تعيش في جو المدينة وكله ضد معاوية وبني أمية ، وحولها أصحاب مشاريع للخلافة ، وهي نفسها صاحبة مشروع لأخيها عبد الرحمن ، ولابن أختها عبدالله ابن الزبير ، ولابن عمها موسى بن طلحة الذي ادعى له آل تيم أنه المهدي الموعود!(تاريخ دمشق:60/431)

لذلك روت المصادر استنكارها لتسمية معاوية نفسه أمير المؤمنين وخليفة ، ثم استنكارها لأخذه البيعة لابنه يزيد ، ووقفت بشدة الى جانب أخيها عبد الرحمن !

ففي كامل ابن الأثير:3/351: (فقام مروان فيهم(في المسجد النبوي) وقال: إن أمير المؤمنين قد اختار لكم فلم يألُ ، وقد استخلف ابنه يزيد بعده . فقام عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: كذبت والله يا مروان ، وكذب معاوية ! ما الخير أردتما لأمة محمد ! ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية ، كلما مات هرقل قام هرقل ! فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه ( والذي قال لوالديه أف لكما) الآية ، فسمعت عائشة مقالته فقامت من وراء الحجاب وقالت: يا مروان يا مروان فأنصت الناس وأقبل مروان بوجهه فقالت: أنت القائل لعبد الرحمن إنه نزل فيه القرآن ! كذبت والله ما هو ، ولكنه فلان بن فلان ، ولكنك أنت فضضٌ من لعنة نبي الله)!! انتهى .


وبهذا فتحت عائشة الحرب على مصراعيها مع معاوية ، بعد سنوات من المداراة ! وصدرت عنها فيه أقوال شديدة ، وإن لم ينقل التاريخ إلا يسيراً منها !

قال البلاذري في أنساب الأشراف ص1159: (عن الهيثم بن عدي قال: دخل الحسن بن علي عليه السلام على معاوية ، فلما أخذ مجلسه قال معاوية: عجباً لعائشة تزعم أني في غير ما أنا أهله ، وأن الذي أصبحت فيه ليس لي بحق ، ما لها ولهذا يغفر الله لها ، إنما كان ينازعني في هذا الأمر أبوك ، وقد استأثر الله به).

وفي مصنف ابن أبي شيبة:7/250: (عن الأسود قال قلت لعائشة: إن رجلاً من الطلقاء يبايع له ! يعني معاوية ، قالت: يا بني لاتعجب ! هو ملك الله يؤتيه من يشاء) !

ولم تقل خلافة ، بل في رواية القاضي النعمان أنها شبهته بفرعون ، فقالت: ( لا تعجب فإن فرعون قد ملك بني إسرائيل أربعمائة سنة ، والملك لله يعطيه البر والفاجر). (شرح الأخبار:2/159).


* *


ولا تفصح مصادر الخلافة كيف توفيت عائشة ، لكن المؤشرات وروايات في مصادرنا تذكر أن معاوية قتلها بعد مدة قصيرة من قتل أخيها عبد الرحمن !

ففي مستدرك الحاكم:3/76، أنها قالت عند موتها: ( الحمد لله الذي يحيي ويميت . إن في هذه لعبرة لي في عبد الرحمن بن أبي بكر ! رقد في مقيل له قاله فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات! فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شر ، أو عجل عليه فدفن وهو حي! فرأت أنه عبرة لها).(وشعب الإيمان:7/256، وتاريخ دمشق:35/38).

وهذه الرواية تعطي ضوءاً على ظروف سم عبد الرحمن ، وظروف موت عائشة !

وقال العاملي في الصراط المستقيم:3/630، ونحوه في:3/45: (وقال صاحب المصالت: كان(معاوية) على المنبر يأخذ البيعة ليزيد(في المدينة) فقالت عائشة: هل استدعى الشيوخ لبنيهم البيعة؟ قال: لا . قالت: فبمن تقتدي؟ فخجل ، وهيأ لها حفرة فوقعت فيها وماتت). انتهى . ومعنى خجل هنا أنه أفحم !

على أن معاوية لايحتاج لأن يحفر لها حفرة ويغطيها لتسقط فيها ، إلا أن يكون ذلك مساعداً لمجموعاته المتخصصة في السم ، بإدارة أطباء يهود ونصارى !

على أنه لايصح أن نستبعد نقمة مروان الذي اصطدم بها وبأخيها عبد الرحمن بشدة ، وهددته بقولها: (يا مروان أفينا تتأول القرآن وإلينا تسوق اللعن والله لأقومن يوم الجمعة بك مقاماً تود أني لم أقمه) !! (الأغاني:17/375).


* *


وفي الطبقات:8/78: (أن عبد الله بن الزبير دفن عائشة ليلاً ، قال محمد بن عمر توفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ، ودفنت من ليلتها بعد الوتر ، وهي يومئذ بنت ست وستين سنة...حمل معها جريدٌ ألقوا عليها الخرق وغمسوها في زيت ، وأشعلوا فيها ناراً فحملوها معها) . انتهى .

وإنما فعل ذلك ابن الزبير لأن والي المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، ابن أخ معاوية ،كان مسافراً(تاريخ خليفة بن خياط ص170) فأسرع في دفنها قبل أن يرجع الوليد فيصلي عليها ، ويستفيد من جنازتها لمعاوية !

بل يحتمل أن معاوية نفسه كان في المدينة ، وكان ذلك اليوم خارجاً الى ضواحيها ، فقد رووا أنه استنكر على ابن عمر بكاءه عليها !

ففي وفيات الأعيان:3/16، ونسخة نبيط ص4: (ولما ماتت بكى عليها ابن عمر فبلغ ذلك معاوية فقال له: أتبكي على امرأة ؟ فقال: إنما يبكي على أم المؤمنين بنوها ، وأما من ليس لها بابن فلا). انتهى.

يقول له معاوية ، وما عائشة حتى تبكي عليها ؟! فيجيبه إنك يا معاوية من المنافقين ، ولست من المؤمنين لتبكي عليها !

وختاماً ، فالمتفق عليه عند الجميع أن عائشة ماتت وليس لها إمام !


اللهم العن الجبت والطاغوت


توقيع : ملاعلي
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ج 12 ص 19 ) في ترجمة علي بن محمد بن شداد ،
فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .

من مواضيع : ملاعلي 0 عدم سجود ابليس وعدم سجود الصحابة لآدم
0 عدالة الصحابة من تأليف معاوية
0 السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
0 رسالة تكشف سرقة الخلافة بنص صريح
0 من لم يوالي في البرية حيدرا سيان عند الله صلى ام زنى
رد مع اقتباس