|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 01-09-2008 الساعة : 01:05 AM
ملامح من تهاون معاوية و عثمان بدين الله
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين .
هناك حادثة ملفتة للنظر ,حول التلاعب الاحكام الشرعية وفسق معاوية بن ابي سفيان وشربه للخمر , وقف منها الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضوان الله عليه, موقفا متشددا, آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر , ويقف في قباله دفاعا عن معاوية الصحابي عثمان بن عفان والصحابي ابو هريرة .
لما فتح المسلمون الشام أرسل عمر بن الخطاب عبادة بن الصامت ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء ليعلِّموا الناس القرآن بالشام ويفقِّهوهم في الدين، وبقي في الشام الى ان تم ترحيله بامر عثمان بن عفان استجابة لرغبة معاوية بن ابي سفيان , وسبب ذلك ان عبادة بن الصامت كان يرفض بيع الخمر وايصالها معاوية بن ابي سفيان ,روى الذهبي، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه انّ عبادة بن الصامت مرّت عليه قطارة، وهو بالشام تحمل الخمر، فقال: ما هذه، أزيت؟ قيل: لا، بل خمر يباع لفلان! فأخذ شفرة من السوق، فقام إليها، فلم يذر فيها راوية إلاّ بقرها ـ وأبو هريرة إذ ذاك في الشام ـ فأرسل فلان ـ يعني معاوية ـ إلى أبي هريرة، فقال: ألا تمسك عنّا أخاك عبادة، أمّا بالغدوات فيغدو إلى السوق يفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأمّا بالعشيّ فيقعد في المسجد ليس له عمل إلاّ شتم أعراضنا وعيبنا قال: فأتاه أبو هريرة ، فقال: يا عبادة مالك ولمعاوية، ذَرْه وما حُمّل، فقال: لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع و الطاعة والاَمر بالمعروف و النهي عن المنكر وألا يأخذنا في اللّه لومة لائم، فسكت أبو هريرة وكتب فلان ـ معاوية ـ إلى عثمان: إنّ عبادة قد أفسد عليّ الشام. سير اعلام النبلاء ج2 ص 9.
وبعد رفض عبادة بن الصامت ومكاتبة معاوية لعثمان : انّ عبادة بن الصامت قد أفسد عليّ الشام وأهله، فاما أن تكفَّه إليك، وإما أن أُخلّي بينه و بين الشام
فكتب إليه: ان رحّل «عبادة» حتى ترجعه إلى داره بالمدينة.
قال: فدخل على عثمان فلم يفجأه إلاّ به وهو معه في الدار، فالتفت إليه، فقال: يا عبادة مالك ولنا؟ فقام «عبادة»بين ظهراني الناس، فقال: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، يقول: سيلي أُموركم بعدي رجال يعرّفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى، ولا تضلّوا بربِّكم..............
ومثل تلك العبارة طالما كان يكررها الصحابة على مسامع عثمان بن عفان مما يبين انه كان متهاونا في احكام الله وشريعته , فهذا هو الصحابي عويمر بن مالك المعروف بأبي الدرداء , يقف من مسألة ترحيل ابو ذر الغفاري ويشهد قائلا كما يروي الامام احمد بن حنبل انّ أبا الدرداء لما سمع تسيير أبي ذر إلى الربذة استرجع قريباً من عشر مرات، ثمّ قال: ارتقبه واصطبر كما قيل لاَصحاب الناقة، اللّهمّ إن كذَّبوا أباذر، فانّي لا أُكذِّبه، اللّهمّ وإن اتهموه فانّي لا أتهمه، اللّهمّ وإن استغشوه، فإنّي لا استغشه.
فإنّ رسول اللّه كان يأتمنه حين لا يأتمن أحداً،ويسرّ إليه حين لا يسرّ إلى أحد.
أما والذي نفس أبي الدرداء بيده، لو انّ أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد الذي سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر. مسند احمد الجزء الخامس ص 197 .
كتبه: الشيخ محمد الساعدي | 9:22 ص | الخميس 24/2/2005م
|
|
|
|
|