|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.90 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 08-09-2008 الساعة : 02:25 PM
•• امتصاص الكربوهيدرات absorption carbohydrates
كل أنواع الكربوهيدرات تمتص بشكل سكريات أحادية ما عدى نسبة قليلة جداً منها تمتص على شكل سكريات ثنائية، وتقول الأبحاث: إن امتصاص السكريات الأحادية مثل الكلوكوز(clucose) والكلاكتور galactose يتوقف نهائياً إذا كان هناك نقص في ملح الطعام، لأن هذه السكريات لا تستطيع الانتقال إلى الدم بطريقة النافذ diffusion لأن الانتقال بالطريقة المذكورة يخضع لقوانين التركيز، وبما أن تركيزها داخل الوعاء المعوي، لذلك يصبح انتقالها إلى الدم أمر شبه مستحيل، للاختلاف الكبير بالتركيز، وللتغلب على هذا التركيز العالي فإن العملية تستوجب طاقة ترغم السكريات على دخول الدم برغم من تركيزها العالي فيه، وهذه الطاقة توفرها عملية النقل الفعال التي تستوجب بدورها حامل لنقل المواد المراد حملها إلى الجهة الأخرى (الدم) وعادة يأخذ الحامل الطاقة اللازمة لحركته من جزيئة Atp الخازنة للطاقة، إلا أنه هنا لا يستطيع كسر هذه الجزيئة والاستفادة من طاقتها، لذا فالأمر يستدعي طاقة خارجية تدفع الحامل للحركة، ومن ثم نقل المواد التي يحملها من جوف الوعاء المعوي إلى الدم. هذه الطاقة كما أثبتت البحوث يوفرها الملح (الصوديوم) وتفصيل العملية كما يلي: لما كان تركيز الملح (الصوديوم) في الغذاء عالياً، وإنه أعلى من تركيزه داخل الدم يبلغ تركيز الصوديوم داخل الدم (135-145 meqi/l)فإن هناك ميلا قوياً للصوديوم لكي ينفذ غشاء الأمعاء، ولعدم وجود منفذ يستطيع الصوديوم من خلاله للوصول إلى الدم، فإن الحامل البروتيني protein carrierالموجود في الغشاء الخلوي الفاصل بين الجوف المعوي والدم، يعطي الصوديوم فرصة الدخول إلى الدم، حيث يوجد على هذا الحامل موضعان للاستقبال sites receptor الأول لجزئي الكسر والآخر للصوديوم، وبتأثير من قوة دفع الصوديوم وميله الشديد لدخول الدم، يتحرك الحامل البروتيني ناقلاً معه السكر إلى داخل الوعاء الدموي، وبذلك يوفر الصوديوم الطاقة اللازمة لحركة الحامل.
وتقول الأبحاث: أنه لا يمكن للحامل أن يتحرك إلا بعد أن يشغل كلا الموضعين، عليه في ذات الوقت، إذ أن أشغال واحد منهما لا يكفي لحركة الحامل إلى الدم بل اللازم ارتباط السكر والصوديوم في الحامل في نفس الوقت لكي تحصل الحركة ويتم النقل، وهكذا نرى أن وجود الصوديوم في امتصاص السكريات ضروري وشرطي ولا مجال للاستغناء عنه، وإذا وجد نقص في تناول الملح وبالتالي نقص في الصوديوم نستطيع أن نتنبأ بالمشاكل الصحية المترتبة عن إعاقة امتصاص السكر ومن ثم تأخير وصوله إلى الأنسجة الحساسة مثل عضلة القلب. وأنسجة الدماغ الكبد إذ أن السكر يعد المصدر الرئيسي في الجسم للحصول على الطاقة الضرورية لعمل الأجهزة المهمة الفعالة، إذن فنعود للتأكيد على أهمية مراعاة توفر الملح في الأغذية وعلى ضرورة الافتتاح والاختتام به. كما أشار الأئمة (عليهم السلام) إلى ذلك.
يتبع ...
•• امتصاص البروتينات Protein absorption
|
|
|
|
|