عرض مشاركة واحدة

الثائر العربي
مــوقوف
رقم العضوية : 20103
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 45
بمعدل : 0.01 يوميا

الثائر العربي غير متصل

 عرض البوم صور الثائر العربي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي هل طلب الشفاعة يتفق مع مباني التوحيد؟
قديم بتاريخ : 13-09-2008 الساعة : 11:07 AM


الاشتباه الآخر المهم لدى الوهابية في هذا الموضوع هو مقايسة طلب الشفاعة من الأولياء في حضرة الله سبحانه وتعالى مع طلب الشفاعة من الأصنام ـ تلك الأحجاز الجامدة التي لا روح فيها ولا عقل ولا شعور
في الوقت الذي نرى القرآن المجيد قد أشار في مواضع عديدة إلى استشفاع الأنبياء الربانيين(عليهم السلام) للمذنبين عند الله، فنذكر على سبيل المثال:
1. بعد أن عرف إخوة يوسف(عليه السلام) عظمة أخيهم والتفتوا إلى خطأهم ذهبوا إلى أبيهم طلباً للشفاعة، وقد لبى الأب طلبهم: (قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(1). فهل كان النبي يعقوب(عليه السلام) مشركاً؟
2. القرآن الكريم يرغب ويشجع المذنبين لطلب التوبة والشفاعة من النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) حيث يقول: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)(2)، فهل هذا الترغيب والتشجيع شرك؟
3. يقول القرآن في ذمه للمنافقين: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ)(3)، فهل يدعو القرآن الكريم الكفار والمنافقين للشرك؟
4. نحن نعلم بأنّ قوم لوط كانوا من أسوأ الأقوام، وقد طلب شيخ الأنبياء إبراهيم(عليه السلام) الشفاعة لهم، حيث طلب من الله إمهالهم مدّة أكثر لعلهم يتوبون، ولكن بما أنّهم تجاوزوا حدّاً من الوقاحة أفقدهم قابلية الشفاعة لهم جاء الخطاب للنبي إبراهيم(عليه السلام) بالإعراض عن طلب الشفاعة لهم: (فَلَمَّا ذَهَبَ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوط * إِنَّ إِبْرَاهِيمَ
لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُود)(1).
الجدير بالذكر أنّ الله تعالى في مقابل طلب الشفاعة هذه قد أثنى على النبي إبراهيم(عليه السلام) بشكل مميز حيث قال: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ)ولكن وجّه له الخطاب بأنّه قد فات الأوان ولم يبق مجال للشفاعة.

من مواضيع : الثائر العربي 0 هل طلب الشفاعة يتفق مع مباني التوحيد؟
0 واقعة الغدير والشهادة الثالثة
0 التوسل في الآيات الكريمة:
0 عقيدتنا في التوحيد
0 عقيدتنا في الله سبحانه وتعالى
رد مع اقتباس