|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 10716
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 21,590
|
بمعدل : 3.39 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نور المستوحشين
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 24-10-2008 الساعة : 08:52 PM
الإمام الصادق وعلم اللغات:
تعتبر اللغة من مرتكزات الثقافات العالمية، فهي طريق التواصل بين الشعوب،وقد قيل في المثل ((اعرف لغة عدوك تأمن شره))، والأمام الصادق عليه السلام ولا غرو رائد في هذا المجال، وكيف لا وهو ينحدر من بيت علم وفضل ((كبيرهم لا يقاس وصغيرهم جمرة لا تداس))، وقد كان والده الامام الباقر عليه السلام عارفاً باللغات العبرية والسريانية....
وإمامنا الصادق عليه السلام قد أتقن جميع اللغات، فقد كان يعرف النبطية والصقلبية والحبشية ويتحدث بها بطلاقة تامة !!!
وسوف اسوق بعض الامثلة على بعض اللغات التي أتقنها أمامنا الصادق عليه السلام.
1- معرفته عليه السلام باللغة الفارسية:
لقد برع الإمام الصادق عليه السلام، في هضم جميع اللغات وصار يتحدث بها بكل طلاقة، والإمام هو حجة الله على العباد فلابد بل من الواجب عليه، أن يتقن جميع لغات البشر وغير البشر لأنه الإمام المكلف بتوصيل الأحكام الإلهية للناس، فيجب أن يتصل به الناس من غير حجب ولا موانع، ومعرفته عليه السلام بجميع اللغات تؤهله لهذا المنصب الرفيع...
فقد روي في بصائر الدرجات، أنه دخل على أبي عبد الله عليه السلام قوم من أهل خراسان فقال ابتداءً ((من جمع مالا يحرسه، عذبه الله على مقداره)) فقالوا بالفارسية ((لا نفهم العربية)) فقال عليه السلام لهم ((هركه درم اندوزد جزايش ذوزخ باشد))؟؟؟
وبذلك أوضح عليه السلام ما استشكل على الإخوة، والذي منعهم من معرفته هو عدم نطقهم بلغة الضاد....
وعن أبي بصير أنه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده رجل من أهل خراسان وهو يكلمه بلسان لا أفهمه ((الاختصاص))، وهذا الحديث يدل على الجلسات الخاصة بين الإمام سلام الله عليه وأناس لا ينطقون العربية.
2- معرفته عليه السلام بلغة الحيوان:
روى أبو بصير قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله – عليه السلام – فسأله عن حق المؤمن فقال له ((تأتي ناحية أحد)) يقصد جبل احد، فخرج فإذا أبو عبد الله – عليه السلام – يصلي، ودابته قائمة، وإذا ذئب قد أقبل، فسارّ أبا عبد الله – عليه السلام – كما يسارّ الرّجل، ثم قال له: ((قد فعلت))، فقلت: جئت أسألك عن شيء فرأيت ما هو أعظم من مسألتي فقال:
((إن الذئب أخبرني أن زوجته بين الجبل وقد عسر عليها الولادة فادع الله تعالى لها أن يخلصها مما هي فيه، فقلت قد فعلت، على أن لا يسلّط أحداً من نسلكم على أحد من شيعتنا أبداً)).
فقلت: ما حق المؤمن على الله تعالى؟
قال: فلو قال للجبال ((أوّبي لأوّبت)) فأقبلت الجبال يتداك بعضها ببعض.
فقال أبو عبد الله – عليه السلام – ضربت لها مثلاً ليس إياك نعني ورجعت إلى مكانها.
الثاقب في المناقب

إستجابة دعاء الامام الصادق عليه السلام...
وكتب ابن الصبّان المالكي في ( إسعاف الراغبين ـ المطبوع بهامش نور الأبصار ص 250 ـ من الطبعة العثمانية بمصر ) عينَ ما كتبه الشبلنجيُّ الشافعيّ.
• وعن سدير الصيرفيّ قال: جاءت امرأة إلى أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فقالت له: جُعِلتُ فداك، إنّي وأبي وأُمّي وأهل بيتي نتولاّكم. فقال لها أبو عبدالله عليه السّلام: صدقتِ، فما الذي تريدين ؟ قالت له المرأة: جُعلتُ فداك يا ابنَ رسول الله، أصابني وَضَحٌ في عضدي، فادعُ اللهَ أن يُذهبَه عنّي. فقال أبو عبدالله عليه السّلام:
اَللّهمّ إنك تُبرئ الأكمه والأبرص، وتُحيْي العظامَ وهي رميم، ألْبِسْها مِن عفوِك وعافيتِك ما ترى أثَرَ إجابةَ دعائي.
قالت المرأة: واللهِ لقد قمتُ وما بي منه قليلٌ ولا كثير.
( أمالي الطوسي 21:2 ـ وعنه: مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 232:4، وبحار الأنوار 64:47 / ح 4 ).
|
|
|
|
|