|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 11011
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 1,756
|
بمعدل : 0.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبا جعفر العراقي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-11-2008 الساعة : 04:16 AM
اقتباس :
|
عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: (أتى عمر بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه، فأخذت بيضة وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها فقام علي فنظر بين فخذيها فاتهمها) (بحار الأنوار (40/303)
ونحن نتساءل هل ينظر أمير المؤمنين بين فخذي امرأة أجنبية؟ وهل يعقل أن ينقل الإمام الصادق هذا الخبر؟ وهل يقول هذا الكلام رجل أحب أهل البيت؟
|
وأقول: المذكور في الحديث هو: فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى بياض على ثوب المرأة وبين فخذيها، فاتهمها أن تكون احتالت لذلك، قال: ائتوني بماء حار قد غَلى غلياناً شديداً، ففعلوا، فلما أُتي بالماء أمرهم فصبّوا على موضع البياض، فاشتوى ذلك البياض، فأخذه أمير المؤمنين عليه السلام فألقاه في فيه، فلما عرف طعمه ألقاه من فيه، ثم أقبل على المرأة حتى أقرَّت بذلك ، ودفع الله عزَّ وجل عن الأنصاري
عقوبة عمر
النهاية في غريب الحديث 1/440.
ومعنى الحديث واضح، فإن أمير المؤمنين عليه السلام نظر إلى البياض الذي كان على ثياب المرأة عند فخذيها، وليس المراد أنه عليه السلام نظر إلى نفس الفخذين كما زعمه مدَّعي الفقاهة والاجتهاد، وإلا فلا بد أن يقال: إن أمير المؤمنين عليه السلام قد كشف عن فخذيها فنظر إليهما! أو أنها كانت مكشوفة الفخذين، فنظر إليهما! وكلا الأمرين لا يدل عليهما الحديث، ولا يصح حمله عليهما
اقتباس :
|
2- وصفهم لأمير المؤمنين إذ قالت فاطمة عنه.
(إن نساء قريش تحدثني عنه إنه رجل دحداح البطن، طويل الذراعين ضخم الكراديس، أنزع، عظيم العينين، لمنكبه مشاش كمشاش البعير، ضاحك السن لا مال له) (تفسير القمي 2/336).
|
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند ، فإن علي بن إبراهيم قال: ومن الرد على من أنكر خلقة الجنة والنار أيضاً ما حدثني أبي عن بعض أصحابه رفعه، قال: كانت فاطمة عليها السلام لا يذكرها أحد لرسول الله (ص) إلا أعرض عنه... الخ.
وهي رواية مرسلة مرفوعة، لا يصح الاحتجاج بها في شيء، وكان ينبغي من مدّعي الفقاهة والاجتهاد أن يلتفت إلى ضعف الرواية بدلاً من الاحتجاج بها على الشيعة، ولكن يهوِّن الخطب أنه لا يميِّز بين الصحيح والضعيف، ولا يعرف المرسل والمرفوع من غيرهما.
وأما من ناحية المتن، فإن الخبر لو صحَّ فإن فاطمة سلام الله عليها كانت تقول: ( إن نساء قريش تحدثني )، ولم يكن هذا من مقالها هي سلام الله عليها، ولعلها إنما قالت ذلك من أجل إخبار النبي (ص) به، لا من أجل كونها مصدِّقة به.
ولا بأس أن نأتي للصفات المذكورة ، فنستعرضها واحدة واحدة ، لنرى صفات الذم منها وغيرها، فنقول:
المراد بدحداح البطن : واسِعُه.
قال ابن الأثير في كتابه ( النهاية في غريب الحديث ): في حديث أسامة ( كان له بطن مُنْدَحٌّ ) أي متَّسع...
وهذه ليست صفة ذم في الرجال، ولهذا كان أمير المؤمنين عليه السلام يُسمَّى الأنزع البطين، بل كان سلام الله عليه يفتخر بذلك.
قال عبد الباقي ا
وأنتَ ذاك البَطِينُ الممتلي حِكَماً معشارُها فلَكُ الأفلاكِ ما وسِعا
وأنتَ ذاك الهِزَبْرُ الأنزعُ البطلُ الْذي بمخلبِه للشركِ قد نَزَعا (1)
وضخم الكراديس : قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: هي رؤوس العظام، واحدها كردوس.
وقيل : هي ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين ، أراد أنه ضخم الأعضاء (2).
وهي أيضاً ليست صفة ذم ، فقد روى أهل السنة أنها من صفات رسول الله (ص) فيما أخرجه الترمذي في سننه بسنده عن علي رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله (ص) بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس...(3).
والأنزع : هو الذي انحسر الشعر عن مقدم رأسه، وهذا لا يُعد عيباً، وقد ورد في كتب أهل السنة وصف علي عليه السلام بأنه أصلع، وهو أكثر من الأنزع.
وأما عِظَم العينين فهي صفة مدح ، وقد وُصف النبي (ص) به فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات بسنده عن محمد بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله (ص) ضخم الهامة ، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين حمرة، كث اللحية، أزهر اللون، إذا مشى تكفَّأ كأنما يمشي في صعد، وإذا التفت التفت جميعاً، شثن الكفين والقدمين (4).
وأما قوله : ( لمنكبه مشاش كمشاش البعير )، فمعناه أنه عليه السلام عظيم المشاش
الترياق الفاروقي، ص 96.
(2) تحفة الأحوذي 10/81.
(3) سنن الترمذي 5/598 قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وانظر مسند أحمد 1/96، 116، 117، 127، 134، والمستدرك 2/662، ط حيدرآباد 2/606 وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي. ومسند أبي داود الطيالسي، ص 25.
(4) الطبقات اوالمشاش هي رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين، والمشاشة ما أشرف من عظم المنكب (1)، وهي صفة مدح، ولهذا وصف بها النبي (ص)، وذكر أنه جليل المشاش.
فقد أخرج ابن سعد في الطبقات عن إبراهيم بن محمد من ولد علي قال: كان علي إذا نعت رسول الله (ص) يقول: لم يكن بالطويل الممغط، ولا بالقصير المتردد، كان رَبْعة من القوم، ولم يكن بالجعد القطط ولا السبط، كان جعداً رجلاً، ولم يكن بالمطهَّم ولا المكلثم، وكان في وجهه تدوير، أبيض مشرب، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، أجرد ذا مسربة، شثن الكفين والقدمين..لكبرى 1/410
والعجيب ممن يعيب الشيعة بمثل هذه الرواية الضعيفة ويتعامى عن الأحاديث الصحيحة التي رواها أهل السنة، وفيها وصف النبي (ص) بصفات غير حسنة.
منها:أنه (ص) واسع الفم، فيما رواه الترمذي بسنده عن جابر بن سمرة، قال: كان رسول الله (ص) ضليع الفم، أشكل العينين، منهوش العقب. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: واسع الفم... (3).
ومنها: أنه (ص) حمش الساقين، أي دقيقهما، فقد أخرج الترمذي في سننه ، والحاكم في مستدركه عن جابر بن سمرة، قال: كان رسول الله (ص) لا يضحك إلا تبسّماً، وكان في ساقيه حموشة... (4).
وهي من صفات الذم عندهم.
(1) راجع لسان العرب 6/347.
(2) الطبقات الكبرى 1/411.
(3) سنن الترمذي 5/603، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(4) سنن الترمذي 5/603، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. المستدرك 2/662، ط حيدرآباد 2/606 صحّحه الحاكم. و كذا في البداية والنهاية 6/19.
قال ابن الأثير في النهاية: ومنه حديث هند، قالت لأبي سفيان يوم الفتح: اقتلوا الحَمِيت الأحمش. هكذا جاء في رواية، قالته له في معرض الذم (1).
ومنها: أنه (ص) عظيم الهامة ضخم الرأس، وقد مرَّ فيما أخرجه ابن سعد.
وأخرج أحمد في المسند بسنده عن علي عليه السلام قال : كان رسول الله (ص) ضخم الرأس عظيم العينين... (2).
ومنها: أن على ظهر رسول الله (ص) خاتم النبوة، وهو مثل بيضة النعامة،
فقد أخرج مسلم وغيره بسنده عن جابر بن سمرة، قال: رأيت خاتماً في ظهر رسول الله (ص) كأنه بيضة حمام (3).
وفي حديث آخر رواه البخاري ومسلم عن السائب بن يزيد قال فيه: ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه، مثل زر الحجلة (4).
وفسره في حاشية صحيح مسلم بأن الحجلة واحدة الحجال، وهي بيت كالقبة لها أزرار كبار وعرى. وقال: هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور. وقال بعضهم: المراد بالحجلة الطائر المعروف، وزرها بيضها. وأشار إليه الترمذي، وأنكره العلماء.
وفي حديث آخر رواه مسلم أيضاً عن عبد الله بن سرجس، جاء فيه: ثم دُرْتُ خلفه، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، عند ناغض كتفه اليسرى، جُمعاً، عليه خيلان، كأمثال الثآليل.
(1) النهاية في غريب الحديث 1/441. ومثله في لسان العرب 6/288.
(2) مسند أحمد 1/89، 96، 101، 127. سنن الترمذي 5/598 وقال: هذا حديث حسن صحيح. المستدرك 2/662 ط حيدرآباد 2/606 وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي. البداية والنهاية 6/17.
(3) صحيح مسلم 4/1823. المستدرك 2/663، ط حيدرآباد 2/606 صحّحه الحاكم وقال: على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. الطبقات الكبرى 1/425.
(4) صحيح البخاري 1/86، 4/1816. صحيح مسلم 4/1823
وفسّره في الحاشية بأنه كجمع الكف بعد أن تُجمع الأصابع وتُضَم، وعليه خيلان وهي الشامات في الجسد، كأمثال الثآليل، وهي حبيبات تعلو الجسد.
وفي صحيح ابن حبان عن جابر بن سمرة أنه قال: فرأيت خاتمه عند كتفه مثل بيضة النعامة يشبه جسده (1).
وعن ابن عمر، قال: كان خاتم النبوة في ظهر رسول الله 0 مثل البُنْدقة من لحم، عليه مكتوب: محمد رسول الله (2).
ومنها:أنه (ص) مشرب العينين حمرة، وقد مرَّ فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، وأخرج كذلك قول الحبر فيه: في عينيه حمرة (3).
ومنها: أنه (ص) كان كثير العَرَق، فقد أخرج ابن سعد بسنده عن أنس، قال: كان رسول الله 0 ضخم القدمين، كثير العَرَق، لم أرَ بعده مثله
يتبع

|
|
|
|
|