عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية يتيمة آل مُحمد
يتيمة آل مُحمد
عضو فضي
رقم العضوية : 11011
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,756
بمعدل : 0.28 يوميا

يتيمة آل مُحمد غير متصل

 عرض البوم صور يتيمة آل مُحمد

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : أبا جعفر العراقي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-11-2008 الساعة : 04:31 AM


اقتباس :
ودخل سفيان بن أبي ليلى على الحسن وهو في داره فقال للإمام الحسن: (السلام عليك يا مذل المؤمنين! قال وما علمك بذلك؟ قال: عمدت إلى أمر الأمة فخلعته من عنقك، وقلدته هذه الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله؟) (رجال الكشي 103).



هل كان الحسن مذلاً للمؤمنين؟ أم أنه كان معزاً لهم لأنه حقن دمائهم ووحد صفوفهم بتصرفه الحكيم ونظره الثاقب؟

فلو أن الحسن حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأريق بحر من دماء المسلمين، ولقتل منهم عدد لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى، ولمزقت الأمة تمزيقاً ولما قامت لها قائمة من ذلك الوقت.

وللأسف فإن هذا القول ينسب إلى أبي عبد الله ووالله إنه لبريء من هذا الكلام وأمثاله





وأقول: هذه الرواية التي رواها الكشي ضعيفة بالإرسال وبعلي بن الحسين
الطويل، فإنه لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
قال المامقاني : روى النجاشي مسنداً عنه كتاب مصعب بن يزيد الأنصاري، وليس له عنوان في كتب الرجال أصلاً (1).
هذا مع أنّا لم نجد له عنواناً أيضاً في الكتب الرجالية عند أهل السنة، وذكروا أن صاحب هذه المقولة هو سفيان بن الليل (2)، ووصفه العقيلي بأنه غالٍ في الرفض (3). وقال أبو الفتح الأزدي (4) والألباني: مجهول (5). وعدَّه ابن حبان في جملة الثقات (6).
ولو سلَّمنا بصحة الخبر، وأن سفيان بن أبي ليلى أو سفيان بن الليل كان شيعياً ، فلا ريب في أن الشيعة قاطبة يخطِّئون كل من اعترض على صلح الإمام الحسن السبط عليه السلام ، ويغلِّطون كل من قال ما يتنافى مع قداسة الإمام عليه السلام، ويرون أن ما قام به الإمام عليه السلام هو الصحيح الموافق للحكمة، وأن فيه المصلحة العظيمة للإسلام والمسلمين، وقد كتب علماء الشيعة في إثبات ذلك كتباً عدة.
فلا ندري بعد هذا كيف سوَّغ الكاتب لنفسه أن يطعن في الشيعة كلهم من أجل قولٍ صدر من قائل أكثر ما يقال عنه إنه شيعي، مع أن كلمتهم قد تطابقت على تصحيح الصلح وأهدافه؟!
(1) تنقيح المقال 2/278.
(2) راجع المستدرك 3/187، 192، ط حيدرآباد 3/171، 175. الفتن لنعيم بن حماد 1/164.
سير أعلام النبلاء 3/147. ميزان الاعتدال 3/247. لسان الميزان 3/53. الضعفاء للعقيلي 2/549.
تهذيب الكمال 6/250. تاريخ بغداد 10/305. الاستيعاب 1/387 إلا أن فيه: سفيان بن ليلى.
(3) كتاب الضعفاء 2/549، ونقله عنه الذهبي في ميزان الاعتدال3/247. وابن حجر في لسان الميزان 3/53 وغيرهما.
(4) ميزان الاعتدال 3/248. لسان الميزان 3/54. كنز العمال 13/589.
(5) تعاليق الألباني على كتاب السنة لابن أبي عاصم، ص 334 حديث 748.
(6) كتاب الثقات 4/319

اقتباس :

فلو أن الحسن حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأريق بحر من دماء المسلمين، ولقتل منهم عدد لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى، ولمزقت الأمة تمزيقاً ولما قامت لها قائمة من ذلك الوقت.
وللأسف فإن هذا القول ينسب إلى أبي عبد الله ووالله إنه لبريء من هذا الكلام وأمثاله

لقد قلنا: إن صلح الإمام الحسن عليه السلام جرى على ما تقتضيه الحكمة والمصلحة، ولا ريب في أن فوائده كثيرة، ومنافعه جليلة، وليس هذا محل بيانها ما دام الخلاف فيها غير موجود بيننا.
وأما زعم الكاتب نسبة هذا القول إلى أبي عبد الله عليه السلام فهو وهم فاحش ، لأنه إن أراد أن الإمام أبا عبد الله الصادق عليه السلام قد قال هذا الكلام، وهو: ( يا مُذلّ المؤمنين )، فهذا هراء وهذيان، ولا أظنه يزعم ذلك، إلا إذا أصيب في عقله، ولا سيما أن رواية سفيان بن أبي ليلى في رجال الكشي مروية عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، لا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
148 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول

قال الكاتب: ودخل سفيان بن أبي ليلى على الحسن رضي الله عنه وهو في داره فقال للإمام الحسن: ( السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين! قال: "وما عِلْمُكَ بذلك"؟ قال: عَمَدْتَ إلى أمرِ الأُمةِ فَخَلَعْتَهُ من عنقك، وقَلَّدْتَه هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله ؟ ) رجال الكشي ص 103.
هل كان الحسن رضي الله عنه مُذلاً للمؤمنين ؟ أم أنه كان مُعِزاً لهم لأنه حقنَ دمِاءَهم، وَوَحَّدَ صفوفَهم بتصرفه الحكيم، ونظره الثاقب ؟
وأقول: هذه الرواية التي رواها الكشي ضعيفة بالإرسال وبعلي بن الحسين
الحقيقة في انتساب الشيعة لأهل البيت .................................................. ........... 149


الطويل، فإنه لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
قال المامقاني : روى النجاشي مسنداً عنه كتاب مصعب بن يزيد الأنصاري، وليس له عنوان في كتب الرجال أصلاً
(1).
هذا مع أنّا لم نجد له عنواناً أيضاً في الكتب الرجالية عند أهل السنة، وذكروا أن صاحب هذه المقولة هو سفيان بن الليل (2)، ووصفه العقيلي بأنه غالٍ في الرفض (3). وقال أبو الفتح الأزدي (4) والألباني: مجهول (5). وعدَّه ابن حبان في جملة الثقات (6).
ولو سلَّمنا بصحة الخبر، وأن سفيان بن أبي ليلى أو سفيان بن الليل كان شيعياً ، فلا ريب في أن الشيعة قاطبة يخطِّئون كل من اعترض على صلح الإمام الحسن السبط عليه السلام ، ويغلِّطون كل من قال ما يتنافى مع قداسة الإمام عليه السلام، ويرون أن ما قام به الإمام عليه السلام هو الصحيح الموافق للحكمة، وأن فيه المصلحة العظيمة للإسلام والمسلمين، وقد كتب علماء الشيعة في إثبات ذلك كتباً عدة.
فلا ندري بعد هذا كيف سوَّغ الكاتب لنفسه أن يطعن في الشيعة كلهم من أجل قولٍ صدر من قائل أكثر ما يقال عنه إنه شيعي، مع أن كلمتهم قد تطابقت على تصحيح الصلح وأهدافه؟!
(1) تنقيح المقال 2/278.
(2) راجع المستدرك 3/187، 192، ط حيدرآباد 3/171، 175. الفتن لنعيم بن حماد 1/164.
سير أعلام النبلاء 3/147. ميزان الاعتدال 3/247. لسان الميزان 3/53. الضعفاء للعقيلي 2/549.
تهذيب الكمال 6/250. تاريخ بغداد 10/305. الاستيعاب 1/387 إلا أن فيه: سفيان بن ليلى.
(3) كتاب الضعفاء 2/549، ونقله عنه الذهبي في ميزان الاعتدال3/247. وابن حجر في لسان الميزان 3/53 وغيرهما.
(4) ميزان الاعتدال 3/248. لسان الميزان 3/54. كنز العمال 13/589.
(5) تعاليق الألباني على كتاب السنة لابن أبي عاصم، ص 334 حديث 748.
(6) كتاب الثقات 4/319.

150 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول


قال الكاتب: فلو أن الحسن رضي الله عنه حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأُرِيق بحر من دماء المسلمينَ، ولَقُتِلَ منهم عددٌ لا يُحصيه إلا الله تبارك وتعالى، ولَمُزِّقَتْ الأُمة تمزيقا، ولَمَا قامت لها قائمة من ذلك الوقت.
وللأسف فإن هذا القول يُنْسَبُ إلى أبي عبد الله رضي الله عنه، ووالله إنه لَبَريءٌ من هذا الكلام وأمثاله.
وأقول: لقد قلنا: إن صلح الإمام الحسن عليه السلام جرى على ما تقتضيه الحكمة والمصلحة، ولا ريب في أن فوائده كثيرة، ومنافعه جليلة، وليس هذا محل بيانها ما دام الخلاف فيها غير موجود بيننا.
وأما زعم الكاتب نسبة هذا القول إلى أبي عبد الله عليه السلام فهو وهم فاحش ، لأنه إن أراد أن الإمام أبا عبد الله الصادق عليه السلام قد قال هذا الكلام، وهو: ( يا مُذلّ المؤمنين )، فهذا هراء وهذيان، ولا أظنه يزعم ذلك، إلا إذا أصيب في عقله، ولا سيما أن رواية سفيان بن أبي ليلى في رجال الكشي مروية عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، لا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
وأما إن أراد بذلك أن الشيعة نسبوا إلى الإمام الصادق عليه السلام أن سفيان بن أبي ليلى قال ذلك للإمام الحسن عليه السلام، فهذا كسابقه، لأن الرواية كما مرَّ قد رُويتْ عن الباقر عليه السلام، مضافاً إلى أنّا قلنا فيما تقدَّم: ( إن هذه الرواية ضعيفة السند )، ولا يلزم من وجود رواية عن الإمام عليه السلام نسبة محتواها إليه، ولا سيما إذا كانت ضعيفة السند.
ثم ما هو المحذور في أن يخبر الإمام عليه السلام بهذا الخبر المروي في كتب أهل السنة بأسانيد أخرى؟!
فقد أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك، والطبراني في معجمه الكبير، وابن أبي شيبة في مصنَّفه، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وغيرهم عن أبي العريف قال: كنا في مقدمةالحسن بن علي اثني عشر ألفاً، تقطر أسيافنا من الحدة على قتال أهل الشام، وعلينا أبو العمر طه، فلما أتانا صلح الحسن بن علي ومعاوية كأنما كُسرتْ
ظهورنا من الحرد والغيظ، فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قام إليه رجل منا يُكنى أبا عامر سفيان بن الليل، فقال: السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين. فقال الحسن: لا تقل ذلك يا أبا عامر، لم أُذِلَّ المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك (1).
فتحصَّل مما قلناه أن الكاتب أراد أن يُعيب الشيعة بأنهم نسبوا هذه الرواية للإمام عليه السلام، مع أنها ضعيفة السند، وهي بعينها مروية في كتب أهل السنة، وقد رواها وقد رواها جملة من أعلامهم كما مرَّ.
(1) المستدرك 3/175. المصنف لابن أبي شيبة 7/476. كنز العمال 11/349، 13/589. ذخائر العقبى، ص 240. تاريخ بغداد 10/305. تاريخ مدينة دمشق 13/279، 59/151. البداية والنهاية 8/20، 134.
يتبع غداً
:p



توقيع : يتيمة آل مُحمد
الشياطين المتمثلين بالادميين التي يقدسونها بعض البشر هي شياطين لابشر
إلهي أنتَ ثقتي ورجائي أملي فيكَ يارب
من مواضيع : يتيمة آل مُحمد 0 أبا بكر يقول إن له شيطان يعتريه
0 أخلاق الشياطين مرة أخرى حفصة بنت عُمر نودجاً
0 علم الغيب هل هو مختص لله وحده فقط أم لبعض البشر مارأي السلفية ؟
0 تقولون يا سلفية رضي الله عن عائشة فهل يرضى الله على الشياطين
0 عائشة وإبليس أوجه التشابه
رد مع اقتباس