|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 24062
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 200
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علي بن محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-11-2008 الساعة : 11:11 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hussain
[ مشاهدة المشاركة ]
|
قال تعالى إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرض خَلِيفَةً ليس إخباراً عن مجرد إسكان آدم وذريته في الأرض ، بل عن جعل خلفاء لله منهم.
وعندما تساءل الملائكة كيف تصلح ذرية آدم للخلافة مع أنهم سيفسدون ويسفكون الدماء ؟خطَّأهم الله تعالى لأنهم حكموا على جميع ذرية آدم .
و لهذا الجعل الإلهي مختص بآدم والمعصومين من ذريته عليهمالسلام فقط ، وإعطاء الخلافه لغير المعصوم يستوجب نفي الحكمة عن الله ونسبة الظلم اليه ، سبحانه وتعالى !
في قوله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) البقرة/124
دلت هذه الايه على شرط وجوب العصمة في خليفة الله لكي لا يكون ظالما للناس ولنفسه وللدين ( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ) * 32 / فاطر
و الإمام حجة الله في تبليغ الشرع للعباد فإن بعض الرؤساء الذين ادعوا الإمامة كانوا فجرة لا يصح الاقتداء بهم فإذا أمروا بطاعة الله كانوا مصداق قوله تعالى : * ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ ) * 44 / البقرة .
وفي مثل هذه الحالات لا يثق المكلف بقولهم وله عذره
ولكي لا يكون للناس عذر عصيانه تصديقا لقوله تعالى : * ( لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) * الآية / 165 من سورة النساء
ولابد وأن يكون الخليفة او امام المسلمين غير محتاج الى غيره في أحكام الدين وتشريعاته ، والا كان ذلك الغير الذي احتاج اليه أحق منه بالإمامة، وفي القرآن الكريم:
(أفمن يهدي إلى الحقّ أحقُ أن يُتّبع أمّ من لايَهِدّي إلا أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون) يونس: 35
وأفهمها ... يا بطل
|
اللهم لاحول ولا قوة الا بك
|
|
|
|
|