عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.83 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : حيدر القرشي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-11-2008 الساعة : 08:39 PM


( الرسول (ص) ينسى آيات من القرآن ، والناس يذكرونه ؟؟ )

أخرج البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن باب نسيان القرآن وكذلك في باب من لا يرى بأساً أن يقول سورة كذا وكذا. وأخرج مسلم في صحيحه من كتاب صلاة المسافرين وقصرها في باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت أية كذا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي سُورَةٍ بِاللَّيْلِ فَقَالَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا * صحيح البخاري في كتاب فضائل القرآن .
كما أخرج البخاري رواية أخرى عن علي بن مسهرٍ عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم قارئاً يقرأ في اللّيل في المسجد فقال: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا أيةً اسقطتها من سورة كذا وكذا.
تعليق :
هذا الحديث بكامله عار من الصحة . وهو من الإشاعات والأكاذيب الواضحة ، والتي لا يقبلها العقل ولا القرآن الكريم ولا حتى السنة النبوية ، وذلك أن النبي (ص) الذي أنيطت به مهمة إبلاغ الرسالة بنزول الوحي عليه ينسى ما أنزل عليه من الوحي وهي المعجزة الوحيدة لرسالته فهذا النبي (ص) حري لا يعتمد عليه في إبلاغ الرسالة طالما هو ينسى . ونستطيع أن ندرك قوة الطعنة التي توجه للنبي (ص) بهذا الحديث من خلال الدقة في الآية الكريمة التي تقول : ( سنقرئك فلا تنسى ) وهذا الحديث أورده البخاري : بَاب نِسْيَانِ الْقُرْآنِ وَهَلْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ) * في كتاب فضائل القرآن
ها هو النّبي الذي أرسله الله سبحانه بالقرآن وهو معجزته الخالدة والذي كان يحفظه من يوم نزوله عليه جملة قبل نزوله أنجماً وقد قال له تعالى: «لا تحرّك به لسانك لتعجل به» ، وقال أيضاً: «وإنّه تنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وإنّه لفي زبر الأوّلين» [ الشعراء: 196].
ولكن الكذّابين والدجّالين والوضّاعين يأبون إلاّ أن يلصقوا به كل الأباطيل وكل السفاسف والمخاريق التي لا يقبلها عقل ولا ذوق سليم ومن حقّ المسلمين الباحثين أن ينزّهوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن أمثال هذه الروايات المزيفة التي ملأت كتب الأحاديث وخصوصاً منها المعدودة من الصّحاح. فنحن لم نخرج إلا من كتاب البخاري ومسلم اللذين هما عند أهل السنة أصح الكتب بعد كتاب الله وإذا كان هذا شأن الصّحاح بخصوص الطّعن بقداسة الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وعصمته فلا تسأل عن باقي الكتب الأخرى. كل ذلك من وضع أعداء الله وأعداء رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم الذين تزلّفوا إلى حكّام بني أميّة في عهد معاوية وما بعده حتّى ملأوا المطامير بالأحاديث المكذوبة والتي يريدون من خلالها الطّعن على صاحب الرّسالة صلّى الله عليه وآله وسلّم لأنهم لم يؤمنوا بكل ما جاء به من عند الله، هذا من جهة ومن جهة أخرى ليبررّوا أفعال أسيادهم البشعة والشنيعة التي سجّلها تاريخ المسلمين، وقد كشفهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من بداية البعثة وحذّر منهم وطردهم من المدينة ولعنهم فقد أخرج الطبري في تاريخه: قال رأى النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أبا سفيان مقبلاً على حمار ومعاوية يقود به، ويزيد ابنه يسوق به فقال: لعن الله القائد والراكب والسائق (تاريخ الطبري: 11/357.). و أخرج الإمام أحمد في مسنده من طريق ابن عباس قال كنا في سفر مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسمع رجلين يتغنّيان وأحدهما يجيب الآخر فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أ،ظروا من هما، فقالوا: معاوية وعمر بن العاص فرفع رسول الله يديه فقال: اللّهم اركسهما ركساً ودعّهما إلى النار دعّا (مسند الإمام أحمد: 4/421 والطبراني في الكبير) وعن أبي ذر الغفاري قال لمعاوية: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول وقد مررت به: اللهم ألعنه ولا تشبعه إلا بالتراب (مسند أحمد: 4/421 لسان العرب: 7/404.). وقد قال الإمام علي عليه السّلام في كتاب بعث به لأهل العراق:
والله لو لقيتهم فرداً وهم ملء الأرض ما باليت ولا استوحشت، وإني من ضلالتهم التي هم فيها، والهدى الذي نحن عليه لعلى ثقة وبيّنة ويقين وبصيرة، وإنّي إلى لقاء ربي لمشتاق ولحسن ثوابه لمنتظر، ولكن أسفاً يعتريني وحزناً يخامرني أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها فيتّخذوا مال الله دولاً وعباد الله خولاً، والصالحين حرباً والقاسطين حزباً (الإمام والسياسة لابن قتيبة: 1/137.).
وبما أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد لعنهم كما مرّ عليك ولم يجدوا لتلك الأحاديث دسّاً لأنّ جلّ الصحابة كانوا يعرفونها فوضعوا في مقابلها أحاديث أخرى تقلب الحق باطلاً وتجعل من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شخصاً عاديّا تعتريه الحميّة الجاهليّة ويأخذه الغضب إلى أبعد الحدود فيسبّ ويلعن من لا يستحق ذلك، ودفاعاً على أسيادهم الملاعين فقد وضعوا هذا الحديث.



من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات
رد مع اقتباس