[ثأر الزهراء]

الإمام الحسن لم يُسلّمه الخلافه وإنما جاهده فلما خذله الناس غير الواعين لحقيقة الصراع سالمه على السلطة التنفيذية فقط وإذا صح صلح الحديبية صح هذا تأجيلاً للشهادة إلى الوقت المناسب وهو ( كربلاء).

لم يكن جيش الإمام أقوى من جيش معاوية، وما كانت إطاعتهم له بأكثر من طاعة جيش معاوية له، والإمام لم يتنازل وإنما هادن، ولولا ذلك لما عُرف معاوية وانكشف، فإنه _كما في المصادر_ صرّح بأنه إنما قاتل أهل العراق ليتأمر عليهم لا لأن يصلّوا ويصوموا !!

أما بالنسبة للإمام الحسين عليه السلام ..

سمع أهل الكوفة أن الإمام الحسين قد رفض البيعة ليزيد ، بعثوا برسائلهم إلى الإمام يطلبون منه القدوم إلى الكوفة و إنقاذهم من الظلم والجور .
وصل عدد الرسائل التي تسلّمها الإمام الحسين اثني عشر ألف رسالة كلّها كانت تقول : اقدم يا بن رسول الله ، فليس لنا أمام غيرك .
كان يزيد يراقب ما يجري في الكوفة ، فعين حاكماً جديداً هو " عبيد الله بن زياد" ، الذي وصل الكوفة على جناح السرعة .
بدأ " ابن زياد " سياسته في الإرهاب والقتل وتقديم الرشاوى ، وراح يهدد الناس بجيش سوف يصل من الشام .
خاف أهل الكوفة وتخلوا عن مسلم" سفير الإمام الحسين " ، فبقي وحيداً ولكنه لم يستسلم فظل يقاتل وحده إلى أن جرح بشدّة ، فوقع أسيراً ثم استشهد عليه السلام ..

و الزبدة من ذلك إن الإمام الحُسين قد خذله أهل الكوفة الذين بايعوه خوفاً من يزيد ,, ولم يتبقى لديه إلا قليل من الأنصار وكان واجباً عليه أن يدافع عن حرمة الإسلام " إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني "

تحياتي